طباعة

ولائيات - إلى أهل قم

ولائيات

إلى أهل قم(58):

كتب أبو محمّد (عليه السلام) إلى أهل قم وآبة:

انّ الله تعالى بجوده ورأفته قد منّ على عباده بنبّيه محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) بشيراً ونذيراً، ووفقّكم لقبول دينه وأكرمكم بهدايته، وغرس في قلوب أسلافكم الماضين رحمة الله عليهم وأصلابكم الباقين تولّي كفايتهم وعمّرهم طويلاً في طاعته، حبّ العترة الهادية، فمضى من مضى على وتيرة الصّواب، ومنهاج الصّدق، وسبيل الرشاد.

فوردوا موارد الفائزين، واجتنبوا ثمرات ماقدّموا، ووجدوا غبّ(59) ما أسلفوا.

ومنها: فلم تزل نيتّنا مستحكمة، ونفوسنا إلى طيب آرائكم ساكنة والقرابة الواشجة بيننا وبينكم قويّة.

وصيّة أوصى بها أسلافنا وأسلافكم، وعهد عهد إلى شبّاننا ومشايخكم، فلم يزل على جملة كاملة من الإعتقاد، لما جعلنا الله عليه من الحال القريبة، والرّحم الماسّة.

يقول العالم سلام الله عليه: إذ يقول: المؤمن أخو المؤمن لأمّه وأبيه.
_________________

58 - مناقب ابن شهر آشوب 4/425.

59 - الغبّ – بالكسر -: العاقبة.