عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة([1])
سمعت النبيّ صلّى الله عليه وسلم يقول: «خير اُمتي من بعدي عليّ بن أبي طالب»([2]).
سمعت النبيّ يقول: «خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله وسيلةً عليّ بن أبي طالب»([3]).
رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم التزم عليّاً وقبّله وهو يقول: «بأبي الوحيد الشهيد»([4]) أحبّ الناس إلى رسول الله عليّ بن أبي طالب([5]).
«ذلك خير البشّر لا يشك إلاّ كافر»([6]).
كانت فاطمة أحبّ النساء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وزوجها عليّ أحبّ الرجال إليه([7]).
عليّ بن أبي طالب أحبّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى رسول الله([8]).
إنّ عليّاً من الأخيار([9]) «ذكر عليٍّ عبادة»([10]) فوالله لقد كان صوّاماً قوّاماً([11]) عليّ أما إنّه لأعلم الناس بالسنّة([12]) «ائتِ عليّاً فاسأله»([13]) عليك بابن أبي طالب فإنّه كان يسافر مع رسول الله([14]).
تسأليني عن أحبّ الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ([15]).
واللهِ لقد علمت أنّ عليّاً أحبّ إليك من أبي ومنّي([16]).
واللهِ ما كان بيني وبين عليٍّ في القديم إلاّ ما يكون بين المرأة وأحمائها، وأنّه لمن الأخيار([17]).
*************
[1] ـ قال الاُستاذ عبدالكريم الخطيب في كتابه «عليّ بن أبي طالب بقيّة النبوّة وخاتم الخلافة» ص349: والسيدة عائشة كان سخطها على عليٍّ وبغضها له هو المحرّك الأوّل لموقفها منه، ولثورتها عليه، ولولا أنّها كانت تحمل لعليٍّ هذه الكراهية لما ألقت بنفسها في هذا الموقف الذي لم يكن من شأن امرأة أن تقفه ديانةً أو عصبيّة.
فما عرف العرب امرأةً تقود معركةً كتلك المعركة وتدبّر لها، وتتولّى توجيه سيرها ورسم خطوطها، والرجال كثير، والأبطال لم يذهبوا بعد... وقال في ص281 منه: كان صوت عائشة أوّل صوت أعلن المعارضة لعليّ. وقال في ص296: مضت أربعة أشهر من خلافة عليٍّ واُمّ المؤمنين عائشة في مكة تقول في عليٍّ وتسمع فيه، فاجتمع حولها المنابذون لعليٍّ من بني اُمية وغيرهم.
وقال الاُستاذ عبدالمجيد لطفي في كتابه «الإمام عليّ رجل الإسلام المخلَّد» ص78: الجفاء الذي كان كامناً في نفس عائشة اُمّ المؤمنين ظهر للإمام في موقعة الجمل وتأليب الناس ضدّه وقال في ص147 منه: لمّا بلغها مبايعة الناس لعليٍّ قالت: وما لِعليِّ يستولي على رقابنا، لا أدخل المدينة ولعليٍّ فيها سلطان، ورجعت من توّها (أي من ساعتها).
وقال ابن عباس: كانت لا تقدر أن تذكره بخير وهي تستطيع. انظر: «تاريخ الاُمم والملوك»: ج3 ص191 ط مصر الطبعة الاُولى.
وقال الدميري في «حياة الحيوان»: ج1 ص44: ولمّا انتهى إلى عائشة قتل عليٍّ قالت:
فألقَتْ عصاها واستقرّ بها النوى***كما قرّ عيناً بالإياب المسافِرُ
[2] ـ في كتاب «صفّين» للمدائني، عن مسروق: أنّ عائشة قالت لمّا عرفت أنّ عليّاً قتل ذا الثدية: لعن الله عمرو بن العاص فإنّه كتب إليّ يخبرني أنّ قتله بالاسكندرية، ألا إنّه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله (ص) يقول: «يقتله خير اُمّتي من بعدي» شرح نهج البلاغة: ج1 ص202.
[3] ـ في مسند أحمد بن حنبل: عن مسروق قال: قالت لي عائشة: إنّك من وُلدي مِن أحبّهم إليّ، فهل عندك علم من المخدج؟ فقلت: نعم، قتله عليّ بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه: تامرا، ولأسفله: النهروان، بين الخافيق وطرفاء.
قالت: ابغني على ذلك ببيّنة، فأقمت رجالاً شهدواً عندها بذلك.
قال: فقلت لها: سألتك بصاحب القبر ما الذي سمعتِ من رسول الله (ص) فيهم؟
فقالت: نعم، سمعته يقول: «إنّهم الخوارج أصحاب المخدج شرّ الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة» شرح نهج البلاغة: ج1 ص202.
[4] ـ الصواعق المحرقة: ص74.
[5] ـ قالته في جواب عروة، وقد سألها عن ذلك، فقال لها: ما سبب خروجك عليه؟ قالت: لِمَ تزوّج أبوكَ اُمُّكَ. الإشاعة لأشراط الساعة: ص25، ط مصر:
أفِهمتَ أيّها القارئ النبيل ما قَصَدَت بهذا الجواب؟ (الرضوي).
[6] ـ في طريقي إلى التشيّع، عن ينابيع المودة.
[7] ـ الصواعق المحرقة: ص72، اُسد الغابة: ج5 ص522، إسعاف الراغبين: ص150.
[8] ـ نظم درر السمطين: ص102، وفي البداية والنهاية: ج7 ص354 هكذا: ما رأيت رجلا كان أحبَّ إلى رسول الله (ص) منه ولا امرأةً كانت أحبَّ إلى رسول الله من امرأته.
[9] ـ الإمام عليّ رجل الإسلام المخلّد: ص78.
[10] ـ كفاية الطالب: ص66.
[11] ـ المستطرف: ج1، النصائح الكافية: ص28.
[12] ـ الاستيعاب: ج3 ص40، نظم درر السمطين: ص133، في طريقي إلى التشيّع، عن ذخائر العقبى والصواعق وغيرهما، مجلّة منبر الإسلام العدد9 عام 1388.
[13] ـ قالته في جواب شريح بن هاني لمّا سألها عن المَسحِ على الخفّين. الاستيعاب: ج3 ص43، مجلّة منبر الإسلام: العدد 9 عام (1388 هـ).
[14] ـ التاج: ج1 ص107.
[15] ـ قالته في جواب امرأة سألتها عن عليٍّ. نظم درر السمطين: ص133.
[16] ـ قالته للنبيّ(صلى الله عليه وآله) عن مسند أحمد، والمصابيح للبغوي، ومشكاة المصابيح، وجمع الجوامع للسيوطي، والكاشف شرح المشكاة للطيّبي.
[17] ـ الإشاعة لأشراط الساعة: ص24.
