علاقته بأخيه الحسين
( وكان الحسين بن علي الهادي فذاً من أفذاذ العقل البشري وثمرة يانعة من ثمرات الإسلام ، وقد تميّز بسموّ أدبه وسعة أخلاقه ووفرة علمه ، وكان شديد الاتصال بشقيقه الإمام الحسن (عليه السلام) ، وكانا يسمّيان بالسبطين ، تشبيهاً لهما بجدّيهما ريحانتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين (عليهما السلام) .
وقد شاعت هذه التسمية في العصر الذي نشأ فيه ، فقد روى أبو هاشم فقال : «ركبت دابة فقلت : ( سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) فسمع منّي أحد السبطين ، فقال : لا بهذا اُمرت ، اُمرتَ أن تذكر نعمة ربّك إذا استويت عليه »[5].
______________
[5] سفينة البحار : 1 / 259 .