طباعة

تزويجها (صلوات الله عليها)

روى الشيخ الصدوق (قدس سره) قال: وخطب أبو طالب (سلام الله عليه) لما تزوج النبي (صلى الله عليه وآله) خديجة بنت خويلد (عليها السلام) بعد أن خطبها إلى أبيها، ومن الناس من يقول: من عمها؟
فأخذ بعضادتي الباب ومن شاهده من قريش حضور، فقال: الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه. ثم إن ابن أخي محمداً (صلى الله عليه وآله) بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح، ولا يقاس إلا عظم عنه، وإن كان في المال قلّ فإن المال رزق عائل وظلّ زائل وله خطر عظيم وشأن رفيع ولسان شافع جسيم.
فزوّجه ودخل بها من الغد، فأوّل ما حملت ولدت عبد الله بن محمد (صلى الله عليه وآله).

وقال رجل من قريش يقال له عبد الله بن غنم:

هنيئاً مريئاً يا خديجة قد جرت           لك الطير فيما كان منك بأسعد
تزوّجت خير البرية كلها                    ومن ذا الذي في الناس مثل محمد
وبشّر به البران عيسى بن مريم         وموسى بن عمران فيا قرب موعد
أقرّت به الكتاب قدماً بأنه                  رسول من البطحاء هاد ومهتد