طباعة

جيش أُسامة بن زيد

أعدّ رسول الله (ص) جيشا ً لغزو الروم، وأمّر عليه اُسامة بن زيد، وكان في الجيش كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار، وأمرهم مرّات عديدة بوجوب تنفيذ جيش اُسامة، وكان يأمر مَن تخلّف بالإلتحاق به. وصلـّى الرسول (ص) آخر صلاة له في المسجد، وانصرف إلى منزله وقد استدعى أبابكر وعمر وجماعة ممّن حضر بالمسجد وقال لهم: الم آمركم أن تنفـّذوا جيش اُسامة، فأجابوه كلّ بعذر، فقال النبي (ص): نفّذوا جيش اُسامة، نفذوا جيش اُسامة، يكرّرها ثلاث مرّات». ومع هذا الاصرار من النبي (ص) إلا أنـّه توفّي ولم ينفذ جيش اُسامة[1].

وممّا لا شك فيه ولا جدل يعتريه أنّ النبيّ (ص) أراد أن يؤكّد الأمر لعلي بن أبي طالب، ويمهّد السبيل له بخلو المدينة ممّن يطمع بالخلافة بعده.