طباعة

النبيّ (ص) مع عمّه أبي طالب

النبيّ (ص) مع عمّه أبي طالب

 

 

لمّا توفّي عبد المطـّلب كفل النبيّ (ص) عمّه أبو طالب، فكان خير كافل له في صغره، وخير ناصر له عندما احتاج إلى الأنصار والأتباع. وكان أبو طالب سيّدا ً شريفا ً مطاعا ً مهيبا ً مع إملاقه! وربّته فاطمة بنت أسد امرأة ابي طالب واُمّ ولده، فظلّ النبيّ (ص) في أحضان عمّه وزوجته فاطمة بنت أسد لا يشعر بالغربة بين أولادهم ولا يحسّ بمرارة اليتم والفقر. وكان ابو طالب لا يفارقه حتـّى أنه اصطحبه معه حينما خرج إلى الشام تاجرا ً سنة ثمان من مولد النبيّ (ص)، وكان في أشدّ ما يكون من الحرّ، فقال لمن اعترض عليه: والله لا يفارقني حيث ما توجّهت أبداً. فسافر مع عمّه، وكان إذا اشتدّ الحرّ جاءت سحابة بيضاء مثل قطعة ثلج فتقف على رأسه لا تفارقه.

نعم، وأسرع هذا العمّ الحنون وزوجته إلى تصديقه والإيمان برسالته والإخلاص لها في السرّ والعلانية منذ بدأ بدعوته لعبادة الواحد الأحد، ووقفوا يدافعون عنه وعن رسالته في جميع المواقف والمشاهد.