• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إيقاظ

إيقاظ

وقبل أن نتجاوز هذا الموضع أودّ أن أشير إلى ضرورة الالتفات إلى أمر له مساس بما ذكرناه، وهو أنّه ظهرت في الآونة الأخيرة فئة من الناس قد اكتفت من العلم بالقشور دون اللباب، وبالاسم دون المسمّى، وبالشّكل دون المحتوى ـ وهنا تكمن الخطورة ـ وسوّغت لنفسها القفز على ثوابت العقيدة، أو التشكيك في مسلّماتها، والجدال في بديهياتها ـ تحت شعارات التجديد والانفتاح ومقتضيات العصر ـ بل تعدّت الحدود لتقدح في أصول المذهب وركائزه بإلقاء الشّبه، أو إنكار الحقائق، فأحدثت بذلك الفوضى، والاضطراب في نفوس البسطاء من الناس، الذين بهرتهم تلك الشعارات الجوفاء، وانساقوا وراءها يردّدونها في سذاجة وغفلة أو تغافل عمّا تنطوي عليه، وسيصحون يوماً ليجدوا أنفسهم مفلسين، إلا أن يتداركوا أمرهم قبل فوات الأوان.
وبلغ الأمر إلى أنّه بدلاً عن تصدي المعنيين بشؤون العقيدة والدفاع عنها، لخصومها الخارجين عنها، اضطروا للتصدّي لخصومها الداخلين فيها الذين هم أشدّ خطراً وأسوأ أثراً، لأنهم يشكّلون حجر العثرة في المسار (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً).
وليعلم هؤلاء أن للبيت ربّاً يحميه، وأنّ للسفينة ربّاناً يجنّبها الأخطار.
ومهما حاولوا في زعزعة العقيدة فلن تزداد عقيدة الناس إلا رسوخاً وصلابة، وأن محاولاتهم يائسة فاشلة (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَ بِأَهْلِهِ).
وستبقى العقيدة المقدّسة التي غرس بذرتها النبي محمد (صلّى الله عليه وآله)، وتعاهد شجرتها أئمة الهدى (عليهم السلام)، وصان ثمرتها علماء الشيعة، سليمة ونقيّة، وهي أعلى وأجلّ من أن يخدش فيها جاهل أو متجاهل أو مشكّك أو مشبوه.

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page