طباعة

يا فاطمة إشفعي لي في الجنة

يا فاطمة إشفعي لي في الجنة

 هذه جملة شريفة من زيارة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) (1) ، تشهد بشفاعتها يوم القيامة ، فهي تشفع كشافعة آبائها في شيعتهم .
 ولكي نعرف عظمة الشفاعة ودرجة الشفيع يوم القيامة لا بدّ لنا من التحدث عن الشفاعة ولو قليلاً ، حتى يتسنى لنا معرفة شيء من عظمة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) : ـ
 الآيات القرآنية المباركة التي تتحدث عن الشفاعة يمكن تقسيمها إلى مجموعات ثلاثة .
 المجموعة الأولى : آيات ترفض الشفاعة بشكل مطلق ، كقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) (2) .
 وقوله تعالى : ( ولا يقبل منها شفاعة ) (3) .
 المجموعة الثانية : آيات تحصر الشفاعة في الله تعالى ، كقوله سبحانه : ( ما لكم من دونه من ولي ولا
 وقوله تعالى : ( قل لله الشفاعة جميعاً ) (5) .
 والمجموعة الثالثة : آيات تثبت الشفاعة لغير الله تعالى ، ولكنها منوطة بإذنه ، كقوله تعالى : ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) (6) .
 وقوله سبحانه : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) (7) .
 وهذه الآية الأخيرة تشتمل على رفض وقبول .
 فجملة المستثنى منه ترفض شفاعة كل أحد .
 ولكن جملة المستثنى تقبل الشفاعة المقترنة بإذن من الله تعالى .
 فالشفاعة أمر لا ينكر في القرآن المجيد ، إذ فيه آيات متعددة تدل أو تصرح بها .
 ولا توجد أي شائبة شرك في الشفاعة ، فلسنا كأهل الجاهلية ( الذين اتخذوا من دونه أولياء ، ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) (8) ، فهم قد عبدوا أصنامهم بزعمهم أنّها تقربهم إلى الله تعالى ، ونحن لا نعبد الشفيع ، وإنّما نجعل الشفيع المأذون من قبل الله تعالى ، نجعله وسيلة لنا عند الله وإلى الله تعالى ، لمكانته ووجاهته عنده ، وفرق بين جعل الولي والشفيع معبوداً ـ كما عليه أهل الجاهلية ـ ، وبين جعله وسيلة إلى الله وحده لا شريك له .
 فالشفاعة لا تكون إلا بإرادة منه تعالى ، ومنوطة بإذنه ، وليس لأحد أن يجعل من مخلوق شفيعاً لمخلوق آخر في حضرة الله عزّ وجلّ ، وما من شفيع يحق له أن يتشفع بغير إذن من ا لله تعالى . فقل لي بربك : أين الشرك في ذلك ؟
 ولا تستلزم الشفاعة تغييراً في حكم وإرادة الله تعالى كما هو حال « المشفوع عنده » من الناس ، كالسلطان الذي يحكم بقتل شخص ، فيريد قتله ، فيأتي المقرب عنده ويشفع له ، فيقبل شفاعته ، ويغير حكمه من القتل إلى العفو ، فليس الأمر كذلك في محكمة العدل الإلهي .
 وللتوضيح نبسط القول أكثر .
 لدينا ثلاثة أمور :
 1 ـ المشفوع عنده : وهو الله سبحانه وتعالى .
 2 ـ الشفيع : كالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأهل بيته الكرام ( عليهم السلام ) .
 3 ـ المشفوع له : وهو المذنب .
 وموضوع الشفاعة هو ذلك المذنب الذي يستحق العقوبة بذنبه ، فيأتي الشفيع فيشفع له عند ا له تعالى فيعفوا عنه . فهل يتغير حكم الله تعالى وعلمه كما يتغير حكم سلاطين أهل الدنيا ؟ حاشا لله ذلك .
 إن الشفيع عند السلطان يغير ويؤثر في إرادة وحكم السلطان ، ولكن الشفيع عند الله تعالى لا يغير ولا يؤثر في إرادة وعلم الله تعالى ، بل يكون تأثير الشفيع على المذنب ـ الذي هو موضوع علم الله وإرادته ـ ، فالمذنب حكمه العقوبة قبل الشفاعة ، ولكنه بضميمة شفاعة الشفيع يصير حكمه العفو ، فالذي تغير هو الموضوع ، وحكم الله وإرادته لم تتغير ، إذ إن إرادته كانت منذ البداية هي عقوبة المذنب غير المشفوع له ، وهذا مشفوع له فلا يعاقب ، كالتّائب المقبولة توبته ، فهو قبل التوبة مستحق للعقوبة ، وبالتوبة يشمله العفو والغفران الإلهي ، فالمذنب لم يغير بتوبته علم الله تعالى ولا إرادته ، بل غير نفسه وبدل سلوكه وصار كمن لا ذنب له ، فتغير لذلك الحكم الإلهي بتغير الموضوع ، فالحكم الإلهي ثابت لم تيغير وإنما تغير الموضوع ، ولكل موضوع حكمه الخاص .
 وبكلمة موجزة :
 شفاعة الشَّفيع عند السلطان تغير الموضوع ، وتغير حكم السلطان ، ولكن شفاعة الشفيع عند الله تعالى تغير الموضوع فقط ، وحكمه تعالى وإرادته وعلمه ، كل ذلك ثابت لا يتغير .
 ثم إن الشفاعة أمر متعارف بين الناس ، وعليه سيرة العقلاء ، وهي ما تسمى اليوم بـ « الوساطة » ، فالضعيف يجعل القوي يتوسط له في قضاء حاجته عند الحاكم والسلطان وفي الدوائر الحكومية ، ولكن هناك فرق بين شفاعة أهل الدنيا وشفاعة الأولياء الصالحين .
 فالشفاعة في عالم الناس اليوم قد تكون وسيلة إصلاحية تربوية ، يعود بها المشفوع له إلى جادة الصواب ، وقد تكون وسيلة لارتكاب المزيد من المعاصي والتشجيع عليها .
 ولكن الشفاعة بمفهومها الديني لا تكون إلا وسيلةً إصلاحية تدعو إلى الخير وعدم اليأس من رحمة الله بارتكاب معصية قد سولت له نفسه جنايتها في وقت من الأوقات .
 فالشفاعة عامل إيجابي يدفع الخلق إلى الصلاح ، ولا يجرئهم على ارتكاب المزيد من المعاصي .

 وعند استعراض روايات أهل بيت العصمة والطهارة تبرهن لك إيجابية الشفاعة ، فإنّ أصنافاً من الناس لا تنالهم الشفاعة ، وإنّ بعض الأعمال لتحجب الشفاعة .
 وأما الأصناف التي لا تنالهم الشفاعة فمنها :
 1 ـ السلطان الظالم .
 2 ـ المغالي في الدين .
 3 ـ الناصبي .
 فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
 « صنفان لا تنالهما شفاعتي :
 سلطان غشوم عسوف .
 وغال في الدين مارق منه غير تائب ولا نازع » (9) .
 وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
 « ولو أن الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين شفعوا في ناصب (10) ما شفعوا » (11) .
 وسمع الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنّه قال :
 « من أبغض علياً دخل النار ، ثم جعل الله في عنقه إثنتي عشرة ألف شعبة ، على كل شعبة منها شيطان يبزق في وجهه ويكلح (12) »  .


 وأما الأعمال التي تحجب الشفاعة ، ويحرم فاعلها نعمة الشافعة فمنها :
 1 ـ عدم الإيمان بالشفاعة :
 فعن الإمام الرضا عن أبيه عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) :
 « من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي » (13) .
 2 ـ التعرض لذرية الرسول الاقدس ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) بأذى وغيره :
 « والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي » (14) .
 3 ـ الإستخفاف بالصلاة :
 عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، قال :
 قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
 « لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته ، ولا يرد عليٌ الحوض لا والله » (15) .
 وعن أبي بصير ، قال : دخلت على « أم حميدة » (16) أعزيها بأبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فبكت وبكيت لبكائها .

 ثم قالت : يا أبا محمد لو رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عند الموت لرأيت عجباً . فتح عينيه ، ثم قال : إجمعوا إليٌ كل من كان بيني وبينه قرابة .
 قالت : فما تركنا أحداً إلا جمعناه .
 قالت : فنظر إليهم .
 ثم قال : إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفاً بصلاته (17) .
 4 ـ شرب المسكر :
 عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال :
 قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
 « . . . لا والله لا ينال شفاعتي من شرب المسكر ولا يرد عليٌ الحوض لا والله » (18) .
 أيها القارىء الكريم : تلك بعض الأصناف التي تحرم الشفاعة ، وهذه كانت بعض الأعمال التي تحجب الشفاعة . ففيمن تكون الشفاعة إذن ؟
 قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) :
 « إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » (19) .
 ولكن كيف يستحق أهل الكبائر (20) الشفاعة ؟ وبماذا يستوجبونها ؟
 إنّما استحقوها واستوجبوها بإتيانهم عملاً أهلهم للشفاعة .
 فمن ذلك :


 1 ـ زيارة المعصومين ( عليهم السلام ) :
 فعن الإمام أبي عبدالله (عليه السلام ) قال :
 قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
 « من أتاني زائراً كنت شفيعة يوم القيامة » (21) .
 وقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : يا أبتاه ! ما لمن زارك ؟
 فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا بني ! من زارني حيا أو ميتاً ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، أو زارك ، كان حقا عليٌ أن أزوره يوم القيامة ، واخلصه من ذنوبه » (22) .
 وروى البزنطي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال :
 « ما زارني أحد من أوليائي عارفاً بحقي ، الا شفعت فيه يوم القيامة » (23) .
 2 ـ مودة وإكرام ذرية الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) :
 فعن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) قال :
 قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) :
 « إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا :
 رجل نصر ذريتي .
 ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق .
 ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب .
 ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا » (24) .
 3 ـ صنع المعروف :
 عن الإمام أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) . قال :
 « إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر عليه بالرجل وقد أمر به إلى النار . فيقول له : يا فلان أغثني ، فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا .
 فيقول المؤمن للملك : خل سبيله .
 فيأمر الله الملك أن أجز قول المؤمن .
 فيخلي الملك سبيله » (25) .
 وتارة يدخل المشفوع له الجنة بسبب ذلك العمل الذي رجح علي معصيته من دون أن يرى العذاب ، وتارة لا تناله الشفاعة حتى يدخل جهنم ويذوق ألم العذاب .
فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
 « . . . . شفاعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشفاعتنا تحيط بذنوبكم يا معشر الشيعة ، فلا تعودوا ، ولا تتكلوا على شفاعتنا ، فوالله لا ينال أحد شفاعتنا إذا فعل هذا (26) حتى يصيبه ألم العذاب ، ويرى هول جنهم » (27) .
 فبعض العصاة لا تطهرهم إلا جنهم ، ثم تنالهم الشفاعة .
 وبعد هذا كله ، هل يبقى شك أو ريب في أن الشفاعة عامل إيجابي يدعو إلى الصلاح ، ويحفز على ترك الذنوب والمعاصي ؟
 واتضح أن الشفاعة فيها إظهار لعظمة الخالق ، وعظمة الشافع ، وعظمة العمل المشفوع به ، فهي :
 1 ـ إظهار لعظمة الخالق جل وعلا :
 أرأيت الملك كيف ينصب الوزراء والقواد والحجّاب ، فيقومون بالوظائف والأعمال ، وتكون له جهة الإشراف والمراقبة ؟
 فكذلك الأمر مع ملك الملوك والملك الحقيقي ، فهو تعال اسمه أوكل الوحي إلى جبرائيل ، وقبض الأرواح إلى عزرائيل ، وأمر الرياح والأمطار إلى ملائكة آخرين ، وأوكل هداية الناس إلى الرسل ، مع قدرته تعالى على كل ذلك بمجرد إرادة منه فيقول كن فيكون . ومن ذلك أن جعل الشفاعة لرسله وأوليائه ، وكله إظهاراً لعظمته ، وتجلّيا لقدرته ، وتبييناً لجلالته .
 2 ـ وإظهار لعظمة العمل المشفوع به :
 وقد مرّ عليكم مثل تلك الأعمال كزيارة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وإكرام ذراريهم .
 3 ـ وإظهار لعظمة الشافع :
 درجة الشفاعة درجة سامية ، وكلما تعاظمت منزلة الشفيع عند الله ، كلما كانت شفاعته أكبر . فالشفعاء يوم القيامة على درجات ومراتب .


 فمنهم من يشفع في جاره وحميمه .
 قال الامام الصادق ( عليه السلام ) :
 « إنّ الجار يشفع لجاره ، والحميم لحميمه » (28) .
 وسئل الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن المؤمن هل يشفع في أهله ؟
 قال : نعم المؤمن يشفع فيشفع » (29) .
 وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) :
 « . . . وإن ادنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنساناً ، فعند ذلك يقول أهل النار : « فمالنا من شافعين ولا صديق حميم (30) » (31) .
 ومنهم من تصل منزلته ليشفع في مثل ربيعة ومضر .
 قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
 « من مات يوم الخميس بعد زوال الشمس إلى يوم الجمعة وقت الزوال ، وكان مؤمناً ، أعاذه الله عز وجل من ضغطة القبر ، وقبل شفاعته في مثل ربيعة ومضر » (32) . إلى أن تصل المنزلة إلى منزلة المقام المحمود ، وهي منزلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وهي أعلى منزلة .

 قال الإمام الباقر ( عليه السلام) :
 « إن لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) شفاعةً في اُمته » (33) .
 بل عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
 « ما أحد من الاولين والآخرين إلا وهو يحتاج إلى شفاعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم القيامة » (34) .
 واما السيدة المعصومة ، حفيدته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي الأخرى لها درجة مرموقة من الشفاعة .
 فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال :
 « ألا إن قم الكوفة الصغيرة ، ألا إن للجنة ثمانية أبواب ، ثلاثة منها إلى قم ، تقبض فيها امرأة من ولدي ، إسمها فاطمة ، بنت موسى ، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم » (35) .
 وهذا مما يدل على مدى عظمة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) ، وعلو شأنها عند الله تعالى .

_______________________

(1) زيارة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) مذكورة في آخر الكتاب .
(2) سورة البقرة : الآية (254) .
(3) سورة البقرة : الآية (48) .
(4) سورة السجدة : الآية (4) .
(5) سورة الزمر : الآية (44) .
(6) سورة سبا : الآية (23) .
(7) سورة البقرة : الآية (255) .
(8) سورة الزمر : الآية (3) .
(9) قرب الإسناد : ص 64 ح204 .
(10) لقد مر عليك معنى الناصبي في ص 54 فراجع .
(11) يكلح : يكشر في عبوس .
(12) المحاسن : ص 297 ح202 .
(13) أمالي الصدوق ، المجلس الثاني : ص 16 ح 4 .
(14) أمالي الصدوق ، المجلس التاسع والاربعون ب ص 242 ح3 .
(15) المحاسن : ج1 ص 159 ح6 .
(16) الظاهر أن المراد السيدة « حميدة المصفاة » زوجة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، بقرينة تعزيتها بشهادة الإماء ( عليه السلام ) .
(17) المحاسن : ج1 ص 159 ح8 .
(18) الكافي : ج6 ص 400 ح19 .
(19) من لا يحضره الفقيه : ج3 ص 574 ح4963 .
(20) يستثنى منهم ما استثنته الروايات كشارب الخمر ـ مثلاً ـ والسلطان الظالم .
(21) الكافي : ج4 ص 548 ح3 .
(22) المصدر السابق : ج4 .
(23) من لا يحضره الفقيه : ج2 ص 583 ح3184 .
(24) الكافي : ج4 ص 60 ح9 .
(25) المحاسن : ص 294 ح 194 .
(26) فعل هذا : أي إذا زنى وفجر بجارية أخيه ، ولم يتب ، ولم يتحلل من صاحب الجارية ـ كما في الرواية ـ .
(27) من لا يحضره الفقيه ج4 ص 39 ح5034 .
(28) المحاسن : ص 294 ح192 .
(29) المصدر السابق : ح 193 .,آق .
(30) سورة الشعراء ، الآية ( 100 و101 )
(31) الكافي : ج8 ص 101 ح72 .
(32) من لا يحضره الفقيه : ج4 ص 411 ح5896 ، وقوله « في مثل ربيعة ومضر » : أي بمثل عدد قبيلتي ربيعة ومضر .
(33) المحاسن : ص 294 ح 190 .
(34) المصدر السابق : ص 293 ح 188 .
(35) بحار الأنوار : ج60 ص 216 ح41 .