يقول في مقال له عنوانه «عليّ بن أبي طالب والتقريب بين المذاهب»: هذا فضل كبير لعليّ بن أبي طالب(رضي الله عنه) وكرّم الله وجهه أن يكون هو أوّل واضع لأساس التقريب بين المذاهب; حتى لا يكون الاختلاف في الرأي ممّا يدعو إلى تفريق كلمة الاُمّة وإثارة العداوة بين طوائفها المختلفة، بل تبقى وحدتها مع الاختلاف في الرأي، ويعيش فيها المختلفون في الرأي إخواناً متحابِّين يترك كلّ واحد منهم أخاه ورأيه. وإنّه لفضلٌ أيّ فضل لابن عمِّ الرسول صلّى الله عليه وسلم لا يقلّ عن فضله في شرف نسبه وقربه من صاحب الرسالة، ولا عن فضله في سبقه غيره إلى الإيمان به وهو غلام صغير، فكان به أهدى من كلِّ صغير وكبير، ولا عن فضله في جمعه بين الجهاد بالرأي، والجهاد بالمال، والجهاد بالسيف([1]).
*****************
[1] ـ مجلة رسالة الإسلام المصريّة: العدد 4 السنة الثالثة عام (1370 هـ ).
الاُستاذ الشيخ عبد المتعال الصعيدي
- الزيارات: 4397