طباعة

عبيد الله بن عمر بن الخطاب

قال وهو يخاطب معاوية بن أبي سفيان لمّا طلب منه أن يسبّ الإمام(عليه السلام):أيّها الأمير، أمّا شتمه فإنّ أباه أبو طالب، واُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، فما عسى أن أقول في حسبه؟! وأمّا بأسه فهو الشجاع المُطرِق، وأمّا أيّامه فما قد عرفت([1]).
قال ابن أبي الحديد: روى نصر بن مزاحم في كتاب صفّين قال: لمّا قدم عبيد الله بن عمر بن الخطاب على معاوية بالشام، أرسل معاوية إلى عمرو بن العاص: إنّ الله قد أحيا لك عمر بن الخطاب بالشام بقدوم عبيد الله بن عمر، وقد رأيت أن اُقيمه خطيباً يشهد على عليّ بقتل عثمان وينال منه!
فقال: الرأي ما رأيت، فبعث إليه فأتاه، فقال له معاوية: يا ابن أخي، إنّ لك اسم أبيك، فانظر بملء عينيك، وانطق بملء فيك فأنت المأمون المصدّق، فاصعد المنبر، واشتم عليّاً، واشهد عليه أنّه قتل عثمان! فقال: أيّها الأمير. قال: فهجره معاوية، واستخّف به وفسّقه([2]).
**************
[1] ـ  شرح نهج البلاغة: ج1 ص256.
[2] ـ  شرح نهج البلاغة: ج1 ص256.