صاحب كتاب «اُسد الغابة في معرفة الصحابة» يقول: عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلّب، وكنيته: أبو الحسن، أخو رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وصهره على ابنته فاطمة سيّدة نساء العالمين، وأبو السبطين، وهو أوّل هاشميَّ ولد بين هاشميّين، وأوّل خليفة من بني هاشم .
وهو أوّل الناس إسلاماً في قول كثير من العلماء على ما نذكره، وهاجر إلى المدينة، وشهد بدراً واُحداً والخندق وبيعة الرضوان، وجميع المشاهد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلاّ تبوك فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم خلّفه على أهله، وله في الجميع بلاء عظيم وأثر حسن، وأعطاه رسول الله صلّى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة بيده، منها يوم بدر .
وآخاه رسول الله صلّى الله عليه وسلم مرّتين، فإنّ رسول الله آخى بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة، وقال لعليّ في كلِّ واحدة منهما: «أنت أخي في الدنيا والآخرة» وأخباره في حروبه كثيرة لا نطوّل بذكرها .
قال بعض أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلم: لقد كان لعليٍّ من السوابق ما لو أنّ سابقةً منها قُسّمت بين الخلائق لوسعتهم خيراً، وله في هذا أخبار كثيرة ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره
عليّ بن محمّد الجزري، ابن الأثير
- الزيارات: 2215