• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

كيف نؤمن بأن المهدي قد وجد؟

و نصل الآن إلى السؤال الرابع و هو يقول:هب أن فرضية القائد المنتظر ممكنة بكل ما تستبطنه من عمر طويل،و إمامة مبكرة،و غيبة صامتة،فإن الإمكان لا يكفي للاقتناع بوجوده فعلا.
فكيف نؤمن فعلا بوجود المهدي؟و هل تكفي بضع روايات تنقل في بطون الكتب عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم للاقتناع الكامل بالإمام الثاني عشر على الرغم مما في هذا الافتراض من غرابة و خروج عن المألوف؟بل كيف يمكن أن نثبت أن للمهدي وجودا تاريخيا حقا و ليس مجرد افتراض توفرت ظروف نفسية لتثبيته في نفوس عدد كبير من الناس؟ (1)
و الجواب:إن فكرة المهدي بوصفه القائد المنتظر لتغيير العالم إلى الأفضل قد جاءت في أحاديث الرسول الأعظم عموما،و في روايات أئمة أهل البيت‏خصوصا،و أكدت في نصوص كثيرة بدرجة لا يمكن أن يرقى إليها الشك.و قد أحصي أربعمائة حديث عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم من طرق إخواننا أهل السنة (2) ،كما أحصي مجموع الأخبار الواردة في الإمام المهدي،من طرق الشيعة و السنة فكان أكثر من ستة آلاف رواية (3) ،و هذا رقم إحصائي كبير لا يتوفر نظيره في كثير من قضايا الإسلام البديهية التي لا يشك فيها مسلم عادة.
و أما تجسيد هذه الفكرة في الإمام الثاني عشر عليه الصلاة و السلام فهذا ما توجد مبررات كافية و واضحة للاقتناع به.
و يمكن تلخيص هذه المبررات في دليلين:
أحدهما إسلامي.
و الآخر علمي.
فبالدليل الإسلامي نثبت وجود القائد المنتظر.
و بالدليل العلمي نبرهن على أن المهدي ليس مجرد أسطورة و افتراض،بل هو حقيقة ثبت وجودها بالتجربة التاريخية.
أما الدليل الإسلامي:
فيتمثل في مئات الروايات الواردة عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم (4) و الأئمة من أهل‏البيت عليهم السلام و التي تدل على تعيين المهدي و كونه من أهل البيت (5) ..
و من ولد فاطمة (6) ...
و من ذرية الحسين (7) ..
و أنه التاسع من ولد الحسين (8) ..و أن الخلفاء اثنا عشر (9) .فإن هذه الروايات تحدد تلك الفكرة العامة و تشخيصها في الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت،و هي روايات بلغت درجة كبيرة من الكثرة و الانتشار على الرغم من تحفظ الأئمة عليهم السلام و احتياطهم في طرح ذلك على المستوى العام،وقاية للخلف الصالح من الاغتيال أو الإجهاز السريع على حياته (10) .و ليست الكثرة العددية للروايات هي الأساس الوحيد لقبولها،بل هناك إضافة إلى ذلك مزايا و قرائن تبرهن على صحتها،فالحديث النبوي الشريف عن الأئمة أو الخلفاء أو الأمراء بعده و أنهم اثنا عشر إماما أو خليفة أو أميراـعلى اختلاف متن الحديث في طرقه المختلفةـقد أحصى بعض المؤلفين رواياته فبلغت أكثر من مائتين و سبعين رواية (11) مأخوذة من أشهر كتب الحديث عند الشيعة و السنة بما في ذلك البخاري (12) و مسلم (13) و الترمذي (14) و أبي داود (15) و مسند أحمد (16) و مستدرك الحاكم على الصحيحين (17) ،و يلاحظ هنا أن البخاري الذي نقل هذا الحديث كان معاصرا للإمام الجواد و الإمامين الهادي و العسكري،و في ذلك مغزى كبير،لأنه يبرهن على أن هذا الحديث قد سجل عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل أن يتحقق مضمونه و تكتمل فكرة الأئمة الاثني عشر فعلا،و هذا يعني أنه لا يوجد أي مجال للشك في أن يكون نقل الحديث متأثرا بالواقع الإمامي الاثني عشري و انعكاسا له،لأن الأحاديث المزيفة التي تنسب إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و هي انعكاسات أو تبريرات لواقع متأخر زمنيا لا تسبق في ظهورها و تسجيلها في كتب الحديث ذلك الواقع الذى تشكل انعكاسا له،فما دمنا قد ملكنا الدليل المادي على أن الحديث المذكور سبق التسلسل التاريخي للأئمة الاثني عشر،و ضبط في كتب الحديث قبل تكامل الواقع الإمامي الاثني عشري،أمكننا أن نتأكد من أن هذا الحديث ليس انعكاسا لواقع و إنما هو تعبير عن حقيقة ربانية نطق بها من لا ينطق عن هوى (18) ،فقال:«إن الخلفاء بعدى اثنا عشر» (19) .و جاء الواقع الإمامي الاثني عشري ابتداء من الإمام علي و انتهاء بالمهدي،ليكون التطبيق الوحيد المعقول (20) لذلك الحديث النبوي الشريف.
و أما الدليل العلمي:
فهو يتكون من تجربة عاشتها أمة من الناس فترة امتدت سبعين سنة تقريبا و هي فترة الغيبة الصغرى.و لتوضيح ذلك نمهد بإعطاء فكرة موجزة عن الغيبة الصغرى (21) .
إن الغيبة الصغرى تعبر عن المرحلة الأولى من إمامة القائد المنتظر عليه الصلاة و السلام فقد قدر لهذا الإمام منذ تسلمه للإمامة أن يستتر عن المسرح العام و يظل بعيدا باسمه عن الأحداث و إن كان قريبا منها بقلبه و عقله،و قد لوحظ أن هذه الغيبة إذا جاءت مفاجئة حققت صدمة كبيرة للقواعد الشعبية للإمامة في الأمة الإسلامية،لأن هذه القواعد كانت معتادة على الاتصال بالإمام في كل عصر،و التفاعل معه و الرجوع إليه في حل المشاكل المتنوعة،فإذا غاب الإمام عن شيعته فجأة و شعروا بالانقطاع عن قيادتهم الروحية و الفكرية،سببت هذه الغيبة (22) المفاجئة الإحساس بفراغ دفعي هائل قد يعصف بالكيان كله و يشتت شمله،فكان لا بد من تمهيد لهذه الغيبة،لكي تألفها هذه القواعد بالتدريج،و تكيف نفسها شيئا فشيئا على أساسها،و كان هذا التمهيد هو الغيبة الصغرى التي اختفى فيها الإمام المهدي عن المسرح العام،غير أنه كان دائم الصلة بقواعده و شيعته عن طريق و كلائه و نوابه و الثقات من أصحابه الذين يشكلون همزة الوصل بينه و بين الناس المؤمنين بخطه الإمامي (23) .و قد شغل مركز النيابة عن الإمام في هذه الفترة أربعةممن أجمعت تلك القواعد على تقواهم و ورعهم و نزاهتهم التي عاشوا ضمنها و هم كما يلي:
1ـ عثمان بن سعيد العمري.
2ـ محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
3ـ أبو القاسم الحسين بن روح.
4ـ أبو الحسن علي بن محمد السمري.
و قد مارس هؤلاء الأربعة (24) مهام النيابة بالترتيب المذكور،و كلما مات أحدهم خلفه الآخر الذي يليه بتعيين من الإمام المهدي عليه السلام.
و كان النائب يتصل بالشيعة و يحمل أسئلتهم إلى الإمام،و يعرض مشاكلهم عليه،و يحمل إليهم أجوبته شفهية أحيانا و تحريرية (25) في كثير من الأحيان،و قد وجدت الجماهير التي فقدت رؤية إمامها العزاء و السلوة في هذه المراسلات و الاتصالات غير المباشرة.و لا حظت أن كل التوقيعات و الرسائل كانت ترد من الإمام المهدي عليه السلام بخط واحد و سليقة واحدة (26) طيلة نيابة النواب الأربعة التي استمرت حوالي سبعين عاما،و كان السمري هو آخر النواب،فقد أعلن عن انتهاء
مرحلة الغيبة الصغرى التي تتميز بنواب معينين،و ابتداء الغيبة الكبرى التي لا يوجد فيها أشخاص معينون بالذات للوساطة بين الإمام القائد و الشيعة،و قد عبر التحول من الغيبة الصغرى إلى الغيبة الكبرى عن تحقيق الغيبة الصغرى لأهدافها و انتهاء مهمتها،لأنها حصنت الشيعة بهذه العملية التدريجية عن الصدمة و الشعور بالفراغ الهائل بسبب غيبة الإمام،و استطاعت أن تكيف وضع الشيعة على أساس الغيبة،و تعدهم بالتدريج لتقبل فكرة النيابة العامة عن الإمام،و بهذا تحولت النيابة من أفراد منصوصين (27) إلى خط عام (28) ،و هو خط المجتهد العادل البصير بأمور الدنيا و الدين تبعا لتحول الغيبة الصغرى إلى غيبة كبرى.
و الآن بإمكانك أن تقدر الموقف في ضوء ما تقدم،لكي تدرك بوضوح أن المهدي حقيقة عاشتها أمة من الناس،و عبر عنها السفراء و النواب طيلة سبعين عاما من خلال تعاملهم مع الآخرين،و لم يلحظ عليهم أحد كل هذه المدة تلاعبا في الكلام،أو تحايلا في التصرف،أو تهافتا في النقل.فهل تتصورـبربكـأن بإمكان أكذوبة أن تعيش سبعين عاما،و يمارسها أربعة على سبيل الترتيب كلهم يتفقون عليها،و يظلون يتعاملون على أساسها و كأنها قضية يعيشونها بأنفسهم و يرونها بأعينهم دون أن يبدر منهم أي شي‏ء يثير الشك،و دون أن يكون بين الأربعة علاقة خاصة متميزة تتيح لهم نحوا من التواطؤ،و يكسبون من خلال ما يتصف به سلوكهم من واقعية ثقة الجميع،و إيمانهم بواقعية القضية التي يدعون أنهم يحسونها و يعيشون معها؟!
لقد قيل قديما:إن حبل الكذب قصير،و منطق الحياة يثبت أيضا أن من‏المستحيل عمليا بحساب الاحتمالات أن تعيش أكذوبة بهذا الشكل،و كل هذه المدة،و ضمن كل تلك العلاقات و الأخذ و العطاء،ثم تكسب ثقة جميع من حولها.
و هكذا نعرف أن ظاهرة الغيبة الصغرى يمكن أن تعتبر بمثابة تجربة علمية لإثبات ما لها من واقع موضوعي،و التسليم بالإمام القائد بولادته (29) و حياته و غيبته،و إعلانه العام عن الغيبة الكبرى التي استتر بموجبها عن المسرح و لم يكشف نفسه لأحد (30) .
تعليقات:
(1)هذه التساؤلات يطرحها السيد الشهيد رضى الله عنه بصفتها من الإشكالات التي أثيرت و تثار عادة حول المهدي عليه السلام،و هي أقصى ما يثار في هذا الصدد،حتى إن بعض الكتاب المعاصرين قد أثاروها أخيرا مدفوعين بدوافع غير علمية،مصحوبة تلك الإثارة بضجيج مكثف،و محاولات بائسة من الوهابية لترويجها و تبنيها،و لا تخفى الدوافع بعد ذلك على أحد.و قد أجاب الإمام الشهيد بجواب علمي لمن يريد الحقيقة.راجع ما كتبناه في المقدمة أيضا.
(2)يلاحظ كتاب(المهدي)للسيد«العم»الصدر قدس الله روحه الزكية.(الشهيد الصدر)
راجع:ما أثبته الشيخ العباد في مجلة الجامعة الإسلامية/العدد 3 سنة .1969
و راجع:المهدي الموعود المنتظر/الشيخ نجم الدين العسكري.
(3)يلاحظ كتاب منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر للشيخ لطف الله الصافي.(الشهيد الصدر)
(4)راجع:معجم أحاديث الإمام المهدي/مؤسسة المعارف الإسلامية/الجزء الأولـأحاديث النبي .
(5)أخرج أحمد و ابن أبي شيبة و ابن ماجة و نعيم بن حماد في الفتن عن علي عليه السلام قال:قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:«المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة» .
راجع:الحاوي للفتاوي/السيوطي 2:213 و 215 و فيه،أيضا:أخرج أحمد و ابن أبي شيبة و أبو داود،عن علي،عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال:«لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا»،و راجع:صحيح سنن المصطفى 2:207،و سنن ابن ماجة 2:1367/ .4085
و راجع:معجم أحاديث المهدي 1:147 و ما بعدها إذ ينقل أحاديث كثيرة عن الصحاح و المسانيد في هذا المعنى.و راجع:موسوعة الإمام المهدي/ترتيب مهدي فقيه إيماني،الجزء الأول،و فيها نقول مصورة عن عشرات الكتب لعلماء السنة و محدثيهم في المهدي و صفاته و ما يتعلق به و فيها نسخة مصورة عن محاضرة الشيح العباد حول ما جاء من الأحاديث و الآثار في المهدي عليه السلام.
(6)الحاوي للفتاوي/السيوطي جلال الدين 2:214،قال:و أخرج أبو داود و ابن ماجة و الطبراني و الحاكم عن أم سلمة قالت:سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول:«المهدي من عترتي من ولد فاطمة».و راجع صحيح سنن المصطفى لأبي داود 2: .208
(7)حديث المهدي من ذرية الحسين عليه السلام كما في المصادر الآتية على ما نقل في معجم أحاديث المهدي و هي:الأربعون حديثا لأبي نعيم الأصفهاني كما في عقد الدرر للمقدسي الشافعي،و أخرجه الطبراني في الأوسط على ما في المنار المنيف لابن القيم،و في السيرة الحلبية 1 :193،و في القول المختصر لابن حجر.راجع منتخب الأثر للشيخ لطف الله الصافي في ما نقله من كتب الشيعة.و راجع توهين الرواية التي تقول بأنه من ولد الإمام الحسن عليه السلام كتاب السيد العميدي(دفاع عن الكافي 1:296).
(8)راجع الرواية التي تنص على أنه التاسع من ولد الحسين عليه السلام في:ينابيع المودة للقندوزي‏الحنفي:ص 492،و في مقتل الإمام الحسين للخوارزمي 1:196،و في فرائد السمطين للجويني الشافعي 2:310ـ315 الأحاديث من 561ـ569،و راجع منتخب الأثر للعلامة الشيخ الصافي إذ خرجها من طرق الفريقين(دفاع عن الكافي 1:294).
(9)حديث«الخلفاء بعدي اثنا عشر كلهم من قريش»أو«لا يزال هذا الدين قائما ما وليه اثنا عشر كلهم من قريش».
هذا الحديث متواتر،روته الصحاح و المسانيد بطرق متعددة و إن اختلف في متنه قليلا.نعم،اختلفوا في تأويله و اضطربوا.راجع:صحيح البخاري 9:101 كتاب الأحكامـباب الاستخلاف.صحيح مسلم 2:119 كتاب الإمارة.مسند أحمد 5:90،93، .97
(10)راجع الغيبة الكبرى/السيد محمد الصدر:ص 272 و ما بعدها.
(11)راجع التاج الجامع للأصول 3:40 قال:رواه الشيخان و الترمذي،و راجع في تحقيق الحديث و طرقه و أسانيده كتاب الإمام المهدي عليه السلام/علي محمد علي دخيل.
(12)صحيح البخاري/المجلد الثالث/9:101،كتاب الأحكامـباب الاستخلاف.طبعة دار إحياء التراث العربيـبيروت.
(13)و(14)و(15)راجع:التاج الجامع للأصول 3:40،قال تعقيبا على الحديث:رواه الشيخان و الترمذي،و في الهامش قال:رواه أبو داود في كتاب المهدي بلفظ:«لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة...»،و راجع سنن أبي داود 2: .207
(16)مسند الإمام أحمد 5:93، .100
(17)المستدرك على الصحيحين 3: .618
(18)إشارة إلى قوله تعالى: و ما ينطق عن الهوى*إن هو إلا وحي يوحى النجم:3ـ .4
(19)تقدم تخريج الحديث.
(20)اضطرب العلماء في تأويله بعد إطباقهم على صحته،و ما أوردوه من مصاديق لا يمكن قبولها،بل إن بعضها غير معقول تماما كإدخالهم يزيد بن معاوية المجاهر بالفسق،المحكوم بالمروق و الكفر أو من هو على شاكلته.راجع ما نقله السيد ثامر العميدي من أقوالهم و قد ناقش هذه القضية مناقشة وافية و علمية،و أبطل تأويلاتهم بما لا مزيد عليه في دفاع عن الكافي 1 :540 و ما بعدها.
(21)راجع:الغيبة الصغرى/السيد محمد الصدر،فقد توسع في بحثها.
(22)إشارة إلى الغيبة الكبرى.
(23)راجع:تبصرة الولي فيمن رأى القائم المهدي/السيد هاشم البحراني.دفاع عن الكافي/السيد ثامر العميدي 1:568 و ما بعدها.
(24)راجع ترجمة هؤلاء الأربعة في كتاب الغيبة الصغرى للسيد محمد الصدر،الفصل الثالث :ص 395 و ما بعدها،نشر دار التعارف للمطبوعاتـبيروت .1980
(25)و هذه تعرف بالتوقيعات،و هي الأجوبة التحريرية و الشفوية التي نقلت عن الإمام المهدي عليه السلام.راجع:الاحتجاج/الطبرسي 2:523 و ما بعدها.
(26)مما استقر في الأوساط الأدبية و عند نقاد الأدب قديما و حديثا أن الأسلوب هو الرجل،و هذه المقولة صحيحة.و من هنا رأينا و سمعنا أن كثيرا من الأدباء و قارئي الأدب يميزون بمجرد قراءة النص شعريا كان أم نثريا أنه لفلان أو لفلان،و ما ذلك إلا لأن الأسلوب هو الرجل،و أن لكل كاتب سمة و طابعا خاصا في كتابته يمكن تمييزه من غيره،هذا فضلا على تميز خطه الشريف من غيره من الخطوط.
(27)إشارة إلى النواب الأربعة المذكورين.
(28)و هو ما اصطلح عليه(بالمرجعية الدينية)،و يلاحظ هنا الصفات التي يرى الإمام الشهيد لزوم توفرها في المرجعية.
(29)إن اتصال الإمام القائد المهدي بقواعده الشيعية عن طريق نوابه و وكلائه،أو بأساليب أخرى متنوعة واقع تاريخي موضوعي ليس من سبيل إلى إنكاره،كما في السفارة،فضلا عن الدلائل الأخرى الكثيرة المستندة إلى إخبار من يجب تصديقه،ثم هو مقتضى الأحاديث المتواترة،كحديث :«من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية»و غير ذلك.إن كل ذلك مجموعاـو هو محل اتفاق أكثر طوائف الملة الإسلاميةـيدحض و بشكل قاطع ما يثيره المتشككون حول وجود الإمام و استمرار حياته المباركة الشريفة،راجع:الغيبة الصغرى/السيد محمد الصدر:ص 566.و راجع ما أثبتناه في المقدمة:ص 15 و ما بعدها.
(30)ورد التوقيع الشريف عن الإمام القائد المهدي عليه السلام بعدم إمكان رؤيته بشكل صريح بعد وقوع الغيبة الكبرى،و هذا محل اتفاق علماء الإمامية.و راجع مناقشة المسألة في:الغيبة الصغرى/السيد محمد الصدر:ص 639 و ما بعدها.
بحث حول المهدي ص 103

الشهيد السيد محمد باقر الصدر 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page