• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مقطوعات شعرية في مدح الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

مقطوعات شعرية في مدح الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

قصيدة للسيد الحميري

بعد عدوله من مذهب الكيسانية إلى مذهب التشيع ، يخاطب بها الإمام جعفر الصادق عليه السلام وكانت الكيسانية أتباع كيسان يعتقدون أن المهدي الموعود الذي يغيب ثم يظهر هو محمد بن الحنفية .
وتدل هذه القصيدة التي قيلت قبل أكثر من مئة سنة من ولادة الإمام المهدي×على أصالة العقيدة فيه ، وأنه يغيب مدة طويلة قبل ظهوره .

أيا راكبـاً نحـو المدينـة جرةً عَذافرةً يُطوى بها كل سَبْسَبِ
إذا ما هذاك الله عاينت جعفراً فقل لوليِّ الله وابنِ المهذب
ألا يـا أميـنَ الله وابـن أمينـه أتوب إلى الرحمان ثم تأوُّبي
إليك من الأمر الذي كنت مطنباً أحـارب فيـه جاهداً كل مُعْرب
إليك رددتُ الأمر غير مخالف وفِئْتُ إلىالرحمان‌من‌كل مذهب
سوى ما تراه يا بن بنت محمد فإن بـه عقـدي وزلفى تقرُّبي
وماكان قولي في ابن خَوْلة مبطناً معاندةً مني لنسل المطيَّب
ولكن روينا عن وصي محمد ومـا كـان فيمـا قال بالمتكذب
بأن وليَّ الأمر يفقـد لا يـرى ستيـراً كفعـل الخائـف المترقب
فتقسـم أمـوال الفقيـد كـأنمـا تغيُّبَــهُ بين الصفيح المنصب
فيمكـث حينـاً ثـم ينبـع نبعة كنبعة جدِّي من الأفق كوكب
يسير بنصـر الله من بيت ربه على سؤدد منه وأمر مسبـب
يسيـر إلــى أعدائه بلوائـه فيقتلهم قتلاً كحـرَّانَ مغضب
فلما روي أن ابن خولة غائبٌ صرفنـا إليـه قولنـا لم نُكذِّب
وقلنا هو المهدي والقائم الذي يعيش به من عدله كل مُجدب
فإن قلت لا فالحق قولك والذي أمـرت فحتـمٌ غيـرُ ما متعصب
وأشهد ربـي أن قـولك حجةٌ علىالخلق‌طراً من مطيع ومذنب
بأن ولـيَّ الأمر والقائـم الذي تطلــع نفسي نحوه بتطرُّب
له غيبة لا بد من أن يغيبهـا فصلـى عليـه الله من متغيِّب
فيمكث حيناً ثم يظهر حينـه فيملأ عدلاً كل شـرق ومغرب
بـذاك أديـن الله سـراً وجهرةً ولست وإن عوتبت فيه بمعتب
( ديوان السيد الحميري ص 115 )

من تائية دعبل الخزاعي
التي أنشدها بحضرة الإمام الرضا عليه السلام

بكيتُ لرسـم الـدار من عرفـاتِ وأذريتُ دمعَ العين بالعبراتِ
وفك عرى صبري وهاجت صبابتي رسومُ ديار أقفرت وعرات
مدارسُ آيات خلت من تـلاوة ومنزلُ وحيٍ مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى وبالركن والتعريف والجمرات
ديـار علــيٍّ والحسيـنِ وجعفـرٍ وحمزةَ والسجادِ ذي الثَّفنات
ديــارٌ عفـاها جـورُ كـل منابـذ ولم تعفُ للأيام والسنوات
فيــا وارثـي علـم النبــي وآلـَه عليكم سلامٌ دائمُ النفحات
قفا نسأل الدار التي خفَّ أهلُهـا متىعهدهابالصوم والصلوات؟
وأين الأولى شطتْ بهم غربةُ النوى أفانينَ في الآفاق مفترقات ؟
همُ أهل ميراث النبيِّ إذا اعتزوا وهمْ خيرُ ساداتٍ وخيرُ حماة
مطاعيمُ في الإعسار في كل مشهد لقد شَرُفوا بالفضل والبركات
وما الناس إلا حاسـد ومكـذب ومضطغنٌ ذو إحنةٍ وترات
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً وقد مات عطشاناً بشط فرات
إذن للطمـت الخـد فاطم عنده وأجريت‌دمع‌العين‌في‌الوجنات
أفاطم قومي يابنة الخير واندبـي نجوم سماوات بأرض فلاة
قبور بكوفـان وأخــرى بطيبــة وأخرى بفخٍّ نالها صلواتي
وقبر بأرض الجوزجـان محلـه وقبر بباخمرا ، لدى الغربات
وقبــر ببغـداد لنفـس زكيــة تضمنها الرحمن في الغرفات
فأما الممضات التي لست بالغاً مبالغها مني بكنه صفات
نفوس لدى النهرين من أرض كربلا معرسهم فيها بشط فرات
توفوا عطاشـى بالفـرات ، فليتني توفيت فيهم قبل حين وفاتي
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم سقتني بكأس الذل والفظعات
ملامـك فـي أهـل النبـي فإنهـم أحباي ، ما عاشوا وأهل ثقاتي
تخيرتهـم رشـداً لأمـري فـإنهـم على كل حال خيرة الخِيَرات
نبذت إليهــم بالمــودة صـادقـاً وسلمت نفسي طائعاً لولاتي
فيا رب زدني من يقيني بصيـرة وزد حبهم يا رب في حسناتي
سأبكيـهــم مـا حـج لله راكـب وما ناح قمريٌّ على الشجرات
بنفسـيَ أنتـم مـن كهـولٍ وفتيـة لفك عَنَاةٍ أو لحملِ ديات
أحبُّ قصيَّ الرحْمِ من أجل حبكم وأهجر فيكم أسرتي وبناتي
وأكتــم حُبِّيكـمْ مـخافـة كاشـح عنيد لأهل الحق غير موات
فيا عيـن بكِّيهـم وجـودي بعبرةٍ فقد آن للتسكاب والهملات
لقد حَفَّـتِ الأيـام حولي بشرها وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
ألم تر أنـي مـن ثلاثيـن حجـة أروح وأغدو دائم الحسرات
أرى فيئهم فـي غيرهـم متقسمـاً وأيديهم من فيئهم صفرات
بنات زياد في القصـور مصـونة وآل رسول الله في الفلوات
سأبكيهم ما ذرَّ في الأرض شارق ونادى منادي الخير بالصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها وبالليل أبكيهم وبالغدوات
ديار رسـول الله أصبحـن بلقعاً وآل زياد تسكن الحجرات
وآل رسول الله نحفٌ جسومهم وآل زياد غلظ القصرات
إذا وتـروا مـدوا إلـى واتريهـم أكفا عن الأوتار منقبضات
فلولا الذي أرجوه في اليوم أوغد تقطع قلبي إثرهم حسرات
خروجُ إمام لا محالـةَ خـارجٌ يقوم على اسم الله والبركات
يُمَيِّزُ فينـا كل حـقٍ وباطـلٍ ويجزي علىالنعماء والنقمات
فيا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري فغير بعيد كل ما هو آت
ولا تجزعي من مُدة الجور إنني أرى قوتي قد آذنت بشتات
فإن قرب الرحمن من تلك مدتي وأخر من عمري بطول حياتي
شفيتُ ، ولم أترك لنسيٍ رزيةً وروَّيُت منهم منصلي وقناتي
فإني من الرحمن أرجو بحبهم حياة لدى الفردوس غير بتات
عسى الله أن يأوي لذا الخلق إنه إلى كل قوم دائم اللحظات
( ديوان دعبل الخزاعي ص135 )

رباعيات للبهائي العاملي+المتوفى1031 هـ .

يا كراماً صبرنا عنهم محالْ إن حالي من جفاكم شر حالْ
إن أتى من حيكم ريحُ الشمال صرتُ لا أدري يميني من شمال

حبذا ريحٌ سرى من ذي سلمْ من رُبى نجدٍ وسَلْعٍ والعَلَمْ
أذهب الأحزانَ عنا والألم والأماني أدركت والهمُّ زال

يا أخلائي بحَزْوى والعقيق ما يطيقُ الهجرُ قلبي ما يطيق
هل لمشتاق إليكم من طريق أم سددتم عنه أبوابَ الوصال

لا تلوموني على فَرْط الضجر ليس قلبي من حديدٍ أو حجر
فاتَ مطلوبي ومحبوبي هجر والحشا في كل آن في اشتعال

من رأي وجدي لسكان الحجون قال ما هذا هوى هذا جنون
أيهــا اللُّـوامُ مــاذا تبتغــون قلبيَ المضنى وعقلي ذو اعتقال

يا نزولاً بين جمـع والصفـا يا كرامَ الحيِّ يا أهلَ الوفا
كان لي قلبٌ حمولٌ للجفا ضاع مني بين هاتيك التلال

يا رعاك الله يا ريحَ الصبـا إن تَجُزْ يوماً على وادي قُبا
سل أُهَيْلَ الحيِّ في تلك الربا هجرُهم هذا دلالٌ أم ملال

جيـرةٌ في هجرنا قد أسرفوا حالنا من بعدهم لا يوصف
إن جَفَوْا أو واصلـوا أتلفـوا حبُّهُمْ في القلب باق لا يزال

هم كرامٌ ما عليهم من مزيد من يمتْ في‌حبهم يمضي شهيد
مثلُ مقتول لدى المولى الحميد أحمديُّ الخلْقِ محمودُ الفعال

صاحبَ العصرِ الإمامَ المنتظـرْ من بما يأباه لا يجري القدر
حجةُ الله على كل البشـر خيرُأهل الأرض‌في كل الخصال

من إليه الكون قد ألقى القيادْ مجرياً أحكامه فيما أراد
إن تزل عن طوعه السبع الشداد خرَّ منها كل سامي السَّمْكِ عال

شمسُ أوجِ المجدِ مصباحُ الظلام صفوةُ الرحمن من بين الأنام
الإمـامُ بن الإمـامِ بـن الإمـامْ قطبُ أفلاكِ المعالي والكمال

فاق أهلَ الأرض في عزٍّ وجاهْ وارتقى في المجد أعلى مرتقاه
لو ملوكُ الأرض حلُّوا في ذراه كان أعلى صفِّهم صفُّ النعال

ذو اقتدارٍ إن يشأ قلبَ الطبـاع صيَّرَ الإظلامَ طبعاً للشعاع
وارتدى الإمكانُ برد الإمتناع قدرةٌ موهوبةٌ من ذي الجلال

يا أمينً الله يا شمسً الهدى يا إمامً الخلقِ يا بحرَ الندى
عَجِّلَنْ عَجِّلْ فقد طال المدى واضمحلَّ‌الدين‌واستولى الضلال

هاك يا مولى الورى نعمَ المجير من مُواليك البهائيُّ الفقير
مدحةً يعنو لمعناها جريـر نظمها يزري على عقد الكلال

يا وليَّ الأمر يا كهفَ الرجا مسني الضرُّ وأنت المرتجى
والكريمُ المستجاب الملتجـا غيرُ محتاج إلى بسط السؤال

~ ~

وسيلة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان صلي الله عليه و آله و سلم

وهي قصيدة للبهائي العاملي رحمة الله عليه،وقدأعجب بها قاضي القضاة بدمشق فأمر الشيخ أحمد المنيني أن يشرحها ، فشرحها سنة1151 هـ. في سبعين صفحة ، وطبع شرحه بمصر في آخركتاب ( الكشكول ) المنسوب للبهائي ، كما طبع مستقلاً .

سرى البرقُ من نجدٍ فجددَ تِذكاري عهوداً بحَزْوى والعذيْب وذي قارِ
وهيَّجَ من أشواقنا كل كامن وأجَّج في أحشائنا لاهبَ النار
ألا يا لُيَيْلاتِ الغوِيرِ وحاجرٍ سُقيتِ بهامٍ من بني المُزْنِ مِدرار
ويا جيرةً بالمأزمين خيامُهم عليكم سلامُ الله من نازح الدار
خليليَّ مالي والزمان كأنما يطالبني في كل آنٍ بأوْتار
فأبعدَ أحبابي وأخلى مرابعي وأبدلني من كل صفو بأكدار
وعادلَ بي من كان أقصى مَرامهِ من‌المجد‌أن‌يسمو الى عُشرِ معشاري
ألم يدر أني لا أزالُ لخطبه وإن سامني خسفاً وأرخص أسعاري
مقامي بفرق الفرقدين فما الذي يؤثره مسعاه في خفض مقداري
وأني امرؤٌ لا يدرك الدهر غايتي ولا تصلُ الأيدي إلى سر أغواري
أخالطُ أبناء الزمان بمقتضـى عقولِهِمُ كي لايفوهوا بإنكاري
وأظهرُ أني مثلهم تستفزني صروف الليالي باحتلاء وإمرار
وأني ضاوِي القلبِ مستوفزُ النهى أُسَرُّ بيُسْر أو أساءُ بإعسار
ويُضجرني الخطبُ المهولُ لقاؤه ويُطربُني الشادي بعودٍ ومزمار
وتُصْمي فؤادي ناهدُ الثدي كاعب بأسمرَ خطارٍ وأحورً سحَّار
وأني أسَخِّي بالدموع لوقفةٍ على طَلل بال ودارسِ أحجار
وما علموا أني امرؤٌ لا يروعني تَوَالي الرزايا في عشي وإبكار
إذا دُكَّ طودُ الصبر من وقعِ حادثٍ فطودُ اصطباري شامخٌ غيرُ مُنهار
وخطبٍ يزيلُ الروع أيسرُ وقعه كؤودٍ كوخزٍ بالأسنة شعَّار
تلقيتُه و الحتفُ دون لقائه بقلبٍ وقور في الهزاهز صبَّار
ووجهٍ طليقٍ لا يُمَلُّ لقاؤه وصدرٍ رحيبٍ في وُرودٍ وإصدار
ولم أبدِهِ كي لا يساءَ لوقعه صديقي ويأسَى من تَعَسُّرِهِ جاري
ومعضلةٍ دهماءَ لا يُهتدى لها طريقٌ ولا يُهدى إلى ضوئها الساري
تشيبُ النواصي دون حل رموزها ويُحجمُ عن أغوارها كل مغوار
أجَلْتُ جياد الفكر في حلباتها ووجهتُ تلقاها صوائبَ أنظاري
فأبرزتُ من مستورها كل غامض وثَقَّفْتُ منها كل قسْورِ سوَّار
أأضرعُ للبلوى وأغضي على القذى وأرضى بما يرضى به كلُّ مخوار
وأفرحُ من دهري بلذة ساعة وأقنعُ من عيشي بقرص وأطمار
إذن لاورى زَندي ولا عزَّ جانبي ولا بزغتْ في قِمَّةِ المجدِ أقماري
ولا بُلَّ كفي بالسماحِ ولا سّرَتْ بطيب أحاديثي الركابُ وأخباري
ولا انتشرتْ في الخافقين فضائلي ولا كان في المهديِّ رائقُ أشعاري
خليفةُ رب العالمين وظلُّهُ على ساكن الغبراءِ من كلِّ ديَّار
هو العروةُ الوثقى الذي من بذيله تمسكَ لا يخشى عظائمَ أوزار
إمامُ هدىً لاذَ الزمانُ بظلِّه وألقى إليه الدهرُ مقودَ خوَّار
ومقتدرٍ لو كَلَّفَ الصمَّ نُطْقَها بأجذارها فاهتْ إليه بأجذار
علومُ الورى في جنب أبحرِ علمِهِ كغَرْفَةِ كفٍّ أو كغمسةِ منقار
فلو زار أفلاطونُ أعتابَ قدسه ولم يُعْشِهِ عنها سواطعُ أنوار
رأى حكمةً قدسيةً لا يشوبها شوائبُ أنظارٍ وأدناسُ أفكار
بإشراقها كل العوالم أشرقت لمالاحَ‌في الكونينِ من نورها الساري
إمامُ الورى طوْدُ النُّهى منبعُ الهدى وصاحبُ سرِّ الله في هذه الدار
به العالَمُ السفليُّ يسمو ويعتلي على العالم العلويِّ من دون إنكار
ومنه العقولُ العشر تبغي كمالها وليس عليها في التعلم من عار
همامٌ لو السبعُ الطباقُ تطابقت على‌نقض‌ما‌يقضيه‌من‌حكمه الجاري
لنكَّسَ من أبراجها كل شامخٍ وسكَّنَ من أفلاكها كلَّ دوَّار
ولا انتشرتْ منها الثوابتُ خيفةً وعاف السرى من سورها كل سيَّار
أيا حجةَ الله ا لذي ليس جارياً بغير الذي يرضاه سابقُ أقدار
ويا من مقاليدُ الزمان بكفه وناهيكَ من مجد به خصُّه الباري
أغث حَوْزةَ الإيمانِ واعمُرْ ربوعَه فلم يبقَ فيها غيرُ دارسِ آثار
وأنقذْ كتابَ الله من يد عُصبة عصوْا وتمادوْا في عتوٍّ وإصرار
وأنعشْ قلوباً في انتظارك قرَّحت وأضجرها الأعداء أيَّةَ إضجار
وخلِّص عبادَ الله من كل غاشم وطهِّر بلادَ الله من كلِّ كفار
وعجِّلْ فداكَ العالمونَ بأسرهم وبادرْ على اسمِ الله من غير إنظار
تجدْ من جنود الله خير كتائب وأكرمَ أعوان وأشرفَ أنصار
بهم من بني همدان أخلصُ فتية يخوضون أغمار الوغى غير فكار
بكل شديدِ البأس عَبْلٍ شَمَرْدَل إلى الحتف مقدام على الهوْل مصبار
تُحَاذرُهُ الأبطال في كل موقف وتَرهبُهُ الفرسانُ في كل مضمار
أيا صفوةَ الرحمن دونك مدحةً كدُرِّ عقودٍ في ترايب أبكار
يهنَّى ابنُ هاني إن أتى بنظيرها ويعنو لها الطائيُّ من بعد بَشَّار
إليك البهائيُّ الحقيرُ يزفُّها كغانيةٍ مياسة القدِّ مِعْطار
تغارُ إذا قيستْ لطافة نظمها بنفحةِ أزهارٍ ونَسْمَةِ أسحار
إذا رُددت زادت قبولاً كأنها أحاديث نجدٍ لا تُمَلُّ بتَكرار

 

للمرحوم السيد حيدر الحلي رحمة الله عليه

مات التصبر في انتظارك أيها المحيي الشريعهْ
فانهض فما أبقى التحمل غير أحشاء جزوعه
قد مزقت ثوب الأسى وشكت لواصلها القطيعة
فالسيفُ إن به شفاءَ قلوب شيعتِك الوجيعه
فسواهُ منهم ليس يُنعش هذه النفسَ الصريعه
طالت حبـال عواتق فمتى تكون به قطيعه
كم ذا القعود ودينكم هدمت قواعده الرفيعة
تنعى الفروعُ أصولَه وأصولُه تنعى فروعَه
فيه تَحَكَّمَ من أباح اليومَ حوزته المنيعة
فاشحذ شَبَا عضبٍ له الأرواح مذعنة مطيعه
إن يدعها خفتْ لدعوته وإن ثقلت سريعه
واطلب به بدم القتيل بكربلا في خير شيعه
ماذا يُهيجُك إن صبرتَ لوقعة الطف الفضيعه
أترى تجئ فجيعةٌ بأمضَّ من تلك الفجيعه
حيث الحسينُ على الثرى خيلُ‌العدىطحنت ضلوعه
قتلتــه آلُ أمـيـة ظام إلى جنب الشريعة
ورضيعُهُ بدم الوريـد مخضبٌ فاطلب رضيعه
يا غيرة الله اهتفـي بحمية الدين المنيعه
وضبا انتقامك جَـرِّدي لطَلا ذوي البغي التليعه
ودعي جنود الله تمـلأ هذه الأرض الوسيعه
(رياض المديح والرثاءص32 )

للمرحوم السيد رضا الهندي رحمة الله عليه
فيا مُغِذّاً على وجناءَ مرتعُها قطعُ الفجاج ولمعُ الآل ما تردُ
حِبْ في المسير هداك الله كلَّ فلا عن الهدى فيه حتى للقطا رصد
حتى يُبَوِّ ءَكَ الترحالُ ناحيةً تُحَلُّ من كَرَبِ اللَّاجي بها العقدُ
وروضةٌ أنجمُ الخضراء قد حسدتْ حصباءها ، وعليها يُحمد الحسد
وأرضُ قدس من الأملاك طاف بها طوائفٌ كلما مروا بها سجدوا
فأرخِصِ الدمع من عينين قد غلتا على لهيب جوىً في القلب يَتَّقِدُ
وقل ولم تَدَعِ الأشجان منك سوى قلب الفريسة إذ ينتاشُها الأسد
يا صاحب العصر أدركنا فليس لنا ورد هنئ ولا عيش لنا رغد
طالت علينا ليالي الإنتظار فهل يا بن الزكيِّ لليل الإنتظار غد
فاكحلْ بطلعتك الغرَّا لنـا مُقَـلاً يكادُ يأتي على إنسانها الرَّمد
ها نحن مرمى لنبل النائبات وهل يغني اصطبارٌ وهى من درعه الزرد
كم ذا يؤلَّف شملُ الظالمين لكم وشملُكم بيديْ أعدائكم بَدَدُ
فانهض فدتك بقايا أنفسٍ ظفرتْ بها النوائب لما خانها الجلد
هب أن جندك معدودٌ فجدك قد لاقى بسبعين جيشاً ماله عدد
(رياض المدح والرثاء ص91 )

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page