توقيع الناحية المقدسة عليه السلام في رد قول المفوضة بتفويض الخلق والرزق الى الأئمة عليهم السلام(1)(*)
أبو الحسن علي بن أحمد الدلال القمي قال : اختلف جماعة من الشيعة في أن الله عز وجل فوض إلى الأئمة عليهم السلام أن يخلقوا ويرزقوا ؟ فقال قوم : هذا محال لا يجوز على الله عز وجل ، لان الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله عز وجل وقال آخرون : بل الله عز وجل أقدر الأئمة على ذلك وفوض إليهم فخلقوا و رزقوا ، وتنازعوا في ذلك تنازعا شديدا ، فقال قائل : ما بالكم لا ترجعون إلى أبي جعفر محمد بن عثمان فتسألونه عن ذلك ليوضح لكم الحق فيه فإنه الطريق إلى صاحب الامر ، فرضيت الجماعة بأبي جعفر وسلمت وأجابت إلى قوله ، فكتبوا المسألة وأنفذوها إليه فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته : إن الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسم الأرزاق لأنه ليس بجسم ولا حال في جسم ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، فأما الأئمة عليهم السلام فإنهم يسألون الله تعالى فيخلق ويسأله فيرزق ، إيجابا لمسئلتهم وإعظاما لحقهم.
_____________
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(1) الاحتجاج ص 471 ج 2 احتجاج الحجة القائم المنتظر المهدي.
بحار الأنوار ص 329 ج 25 فصل في بيان التفويض ومعانيه...
الغيبة للطوسي ص 293 ج 4.
توقيع الناحية المقدسة عليه السلام في رد قول المفوضة بتفويض الخلق والرزق الى الأئمة عليهم السلام
- الزيارات: 5220