طباعة

المجلس الثامن

ليلة الجمعة / غرة شعبان المعظم / 1345 هجرية
أقبل القوم بعدما أتممت صلاة العشاء، فاستقبلناهم بالترحاب، فجلسوا وشربوا الشاي.
ثم تكلم السيد عبد الحي قائلا:
لقد صدرت منكم في البحث الماضي كلمة لا ينبغي لمثلكم أن يتفوه بها، لأنها تسبب تفرقة المسلمين، والله تعالى يقول: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)(1) (ولا تنازعوا فتفشلوا)(2).
قلت (متعجبا): أرجو أن توضح ما هي تلك الكلمة؟! فربما صدرت في حال الغفلة.
السيد عبد الحي: في الليلة الماضية، في أواخر البحث عن فوائد الزيارة قلتم: إنكم تعتقدون بأن زيارة مشاهد أهل البيت من علائم الإيمان، وقلتم ليس كل مسلم بمؤمن!
بينما المسلمون كلهم مؤمنون والمؤمنون كلهم مسلمون!
فلماذا تفرقون بينهم وتجعلونهم قسمين متمايزين؟!
أليس هذا الانقسام يضر الإسلام! وقد تبين لنا من كلامكم شيء، وهو أن عوام الشيعة (خاصة في الهند) حين يحسبون أنفسهم مؤمنين ويحسبوننا مسلمين، مأخوذ من علمائهم.
وهذا الأمر مخالف لرأي جمهور علماء الإسلام، إذ لا يفرقون بين الإسلام وبين الإيمان.

_________________
1- سورة آل عمران، الآية 103.‏
2- سورة الأنفال، الآية 16.‏