طباعة

الدعاء العاشر من أدعية الصحيفة فِي اللَّجَإِ إِلَى اللّهِ تَعالى

وَكانَ مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي اللَّجَإِ إِلَى اللّهِ تَعالى
أَللّهُمَّ إِنْ تَشَأْ تَعْفُ عَنّا فَبِفَضْلِكَ، وَإِنْ تَشَأْ تُعَذِّبْنا فَبِعَدْلِكَ، فَسَهِّلْ لَنا عَفْوَكَ بِمَنِّكَ، وَأَجِـرْنا مِـنْ عَذابِـكَ بِتَجـاوُزِكَ، فَإِنَّـهُ لا طاقَةَ لَنا بِعَدْلِكَ، وَلا نَجاةَ لاَحَد مِنّا دُونَ عَفْوِكَ.
يا غَنِىَّ الاَْغْنِياءِ، ها نَحْنُ عِبادُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَأَنَا أَفْقَرُ الْفُقَراءِ إِلَيْكَ، فَاجْبُرْ فاقَتَنا بِوُسْعِكَ، وَلا تَقْطَعْ رَجاءَنا بِمَنْعِكَ، فَتَكُونَ قَدْ أَشْقَيْتَ مَنِ اسْتَسْعَدَ بِكَ، وَحَرَمْتَ مَنِ اسْتَرْفَدَ فَضْلَكَ، فَإِلى مَنْ حِينَئِذ مُنْقَلَبُنا عَنْكَ؟ وَإِلى أَيْنَ مَذْهَبُنا عَنْ بابِكَ؟
سُبْحانَكَ نَحْنُ الْمُضْطَرُّونَ الَّذينَ أَوْجَبْتَ إِجابَتَهُمْ، وَأَهْلُ السُّوءِ الَّذينَ وَعَدْتَ الْكَشْفَ عَنْهُمْ. وَأَشْبَهُ الاَْشْياءِ بِمَشِيَّتِكَ،
وَأَوْلَى الاُْمُورِ بِكَ في عَظَمَتِك، رَحْمَةُ مَنِ اسْتَرْحَمَكَ، وَغَوْثُ مَنِ اسْتَغاثَ بِكَ، فَارْحَمْ تَضَرُّعَنا إِلَيْكَ، وَأَغْنِنا إِذْ طَرَحْنا أَنْفُسَنا بَيْنَ يَدَيْكَ.
أَللّهُمَّ إِنَّ الشَّيْطانَ قَدْ شَمِتَ بِنا إِذْ شَايَعْناهُ عَلى مَعْصِيِتَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلا تُشْمِتْهُ بِنا بَعْدَ تَرْكِنا إِيّاهُ لَكَ، وَرَغْبَتِنا عَنْهُ إِلَيْكَ.