• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

كن حازما مع ابنك وابنتك


راقب ابنك وابنتك!
أعط ابنك وابنتك الحرية!
لا تقسوعلى ابنك وابنتك!

نسمع مثل هذه العبارات باستمرار بين العوائل والاصدقاء والاجواء الاجتماعية بيننا.
فهل الحزم: هوالقسوة ومعاملة الأبناء بالعنف والضرب والتوبيخ؟
وهل الحرية : هي أن نترك الأبناء دون مساءلة ودون مناقشة لسلوكياتهم ودون توضيح لأخطائهم التي يقعوا فيها ودون توجيه وارشاد لهم؟
إن الحزم لا يعني التشهير بالأبناء الكبار البالغين وحتى الصغار أمام الناس وخاصة من هم اقرانهم بالاعمار، لأن المراهق يعتد بنفسه ولا يحب أن يذل أمام الآخرين، وقد يصدر منه ردة فعل عكسية لما يواجهه.
والحزم يراد به تصحيح الأوضاع والمفاهيم لدى الأبناء، وليس أخذ العصا والعقال والضرب المبرح للأبناء أمام الآخرين، والقسوة تستهدف إخراج الغضب من الآباء وهدم شخصية الأبناء، ونحن نقول لا للغضب، وقد قالها سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (لا تغضب لا تغضب، لا تغضب) وهنا اتذكر مقولة جميلة لمعلمي وسيدي الوالد العزيز يقول فيها (الغضب شعبة من شعب الجنون) وعندما يخطيء الأبناء فمن الممكن أن يعاقبوا على أخطائهم ولكن ليس بالقسوة والضرب المبرح وتفجير الدماغ وكسر العظام، إن الأبناء وخاصة المراهقين بحاجة إلى أب متفتح فكريا قوي الإرادة والشخصية مدرك لما يحدده من قيود، قيود معقولة يقتنع بها الأبناء ويقتنعون بها وتكفل لهم حياة سعيدة.
اما الحرية في التربية لا يقصد بها التسيب في الانفعالات من كل قيد وإلا أصبحت مرادفة للفوضى، إن الحرية التي نريدها هي تلك الحرية التي تجعل الأبناء على جانب كبير من السعادة والنضج الإجتماعي والفضيلة الاجتماعية، إن الحرية ليست غاية في قصدها بل وسيلة لتحقيق هدف معين، إن رسم الحدود والقوانين والقيود هورسم الحرية التي نستطيع الحركة خلالها، إن الألعاب المختلفة ككرة القدم والطائرة والسلة واليد لوكانت بدون قيود وقوانين فإنها سوف تكون أقرب إلى الفوضى والعبث، لكنها مع القيود والقوانين أصبحت ألعابا جميلة وتعطي حرية في نطاق هذه القوانين، لا للحرية التي تصل للفوضى والتسيب، ولا للحزم الذي يصل لدرجة القسوة ويورث الصراعات النفسية والأمراض، ومع الحزم الذي يخرج شخصية سوية طبيعية إلى الحياة، ومع الحزم الذي يحدد الأوضاع الخاطئة ويصححها من أجل بناء شخصية متكاملة وسوية، لذا من المهم جدا ان تكون هناك عملية توازن في تربية الابناء ومن المهم جدا الانتباه الى ذلك مع الابناء منذ السنوات الاولى من عمر النضوج الفكري والجسماني للابناء.
قصي الموسوي / ماجستير بالصحة النفسيه


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page