موت الجميع وبقاء طفلة
ونقل ((المولوي)) المذكور هذه القصة أيضاً فقال: وقع زلزال قبل ثلاثين عاماً تقريباً في منطقة ((كويته)) بمحافظة ((بلوشستان)) التي تقع في ((باكستان)) حالياً، فدمّر الزلزال المنطقة كلها وهلك بسببه ((75000)) شخص تقريباً، وكانت إبنة الميرزا ((محمد شريف محمد تقي)) المسماة بـ ((حميراء)) وكان عمرها ستة أشهر موجودة في سريرها.
وبعد مضي سبعة أيام على الزلزال أصدرت حكومة بريطانيا (التي كانت تسيطر على المنطقة آنذاك) قراراً باحراق جميع أجساد موتى الزلزال في مكان واحد من مسلمين وهندوس وسائر الأديان.
فطلبت والدة ((حميراء)) وإسمها ((زمرد رجب علي)) من زوجها متوسلة به أن يذهب إلى مكان بيتهما ليأتي بجسد ابنتهما لئلا تحرق مع الهندوس في مكان واحد.
فذهب زوجها وبحث بين انقاض بيته فوجد قضيبين من الحديد قد التويا على شكل قوس فوق سريرها وصنعا السقف من السقوط على الطفلة، وفي فمها قطعة حجر طيني تمصّها، وقد اصيبت بجرح في جبينها إثر سقوط ذلك الحجر عليها.
وما زالت تلك الفتاة حية، وهي من أقاربنا، ومازال أثر ذلك الجرح بادياً في جبينها.