حب الاول والثاني للزهراء
- الزيارات: 4777
يطلق بعض المعممين المنتسبين الی الشيعة عندنا من وقت لآخر بعض المقولات الغربية عن ثقافتنا الاسلامية المستقاة من أهل بيت العصمة عليهم السلام و من هذه المقولات:
1 – ان الاول و الثاني کانا يحبان الزهراء (عليها السلام) و لم يکونا ليؤذياها.
الجواب : هذه المقولات باطلة ومخالفة لمسلمات مذهب الامامية، أما حب الاول والثاني للزهراء (عليها السلام) فهو کذب وافتراء وقد صرّحت الزهراء (عليها السلام) بأنهما آذياها وأنها تدعوا عليها بعد کل صلاة تصليها وأنها اوصت أن تدفن ليلاً کي لايشترک في تشييعها من آذاها وإليک کلام ابن قتيبة في الامامة والسياسة ج 1 / 14:
قال عمر لأبي بکر: انطلق بنا إلی فاطمة فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعاً فاستأذنا علی فاطمة فلم تأذن لهما فأتيا علياً فکلماه فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حوّلت وجهها إلی الحائط فسلّما عليها فلم تردد عليهما (جواب سلام المسلم واجب والزهراء معصومة) فتکلم أبوبکر فقال: يا حبيبة رسول الله والله إن قرابة رسول الله أحب إليّ من قرابتي... إلی أن قال: فقالت: أرأيتکما إن حدثتکما حديثاً عن رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) تعرفانه وتفعلان به؟ فقالا: نعم، فقالت: نشدتکما الله ألم تسمعا رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) يقول: رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ومن أرضی فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم سمعناه من رسول الله، قالت: فإني اُشهد الله وملائکته أنکما أسخطتماني وما أرضيتماني وإن لقيت أبي لأشکونکما إليه، فقال أبوبکر: أنا عائذ بالله تعالی من سخطه وسخطک يا فاطمة، ثم انتحب أبوبکر يبکي وهي تقول: «والله لأدعون الله عليک في کل صلاة اُصلّيها».