طباعة

ماذا يقول سيدنا لمن قال بأن الزهراء سلام الله عليها لم يسقط جنينها و لم يؤخذ حقها و لم تظلم ؟


من ينكر مسلمات الشيعة بل المتفق عليه بين المسلمين فهو إما جاهل جداً مغرض يقصد الاشتهار، حيث قيل: خالف تعرف، ولايموت الباطل إلا بترك ذكره، فعلينا بمراجعة الروايات المعتبرة الصادرة من أهل البيت (عليهم السلام) ومطالعة الكتب التاريخية وإن كان فيها الكثير من التحريف وتغيير الواقع عما هو عليه لكن الحق يظهر نفسه من خلال بعض السطور والفصول التي يذكرها المؤرخون في كتبهم وإن قصدوا كتمان الحق غالباً.
وفي زيارة جامعة أئمة المؤمنين التي يستحب قراءتها في كل المشاهد المشرفة: (حتی نقضوا عهد المصطفی في أخيه علم الهدی... وجرحوا كبد خير الوری في ظلم ابنته واضطهاد حبيبته واهتضام عزيزته بضعة لحمه وفلذة كبده وخذلوا بعلهاو... وقادوه إلی بيعتهم مصلتة سيوفها مقذعة أسنتها وهو ساخط القلب هائج الغضب شديد الصبر کاظم الغيظ...).
ونقرأ في زيارتها: (السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة ... السلام عليك أيتها المظلومة المغصوبة السلام عليك أيتها المضطهدة المقهورة) وهذه كلمات الزهراء (عليها السلام) تدوي وتنادي بأعلی صوت بمظلوميتها وغصب حقها ففي وصيتها لعلي (عليه السلام): (ادفني ليلاً لا نهاراً وسراً لا جهاراً واعف موضع قبري ولا يشهد جنازتي أحد ممن ظلمني).
وقالت تشكو حالها لأبيها رسول الله (صلی الله عليه وآله): (يا أبتاه أصبحنا بعدك من المستضعفين).
وقالت لأبي بكر: (يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئاً فرياً).
وقالت في خطبتها: (أيها المسلمون أاغلب علی أرثي أاُهضم تراث أبي وأنتم بمرأی مني ومسمع ما هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي).
وقال أميرالمؤمنين (عليه السلام) مخاطباً رسول الله (صلی الله عليه وآله) عند دفن السيدة الطاهرة: (فبعين الله تدفن ابنتك سراً ويهضم حقها قهراً ويمنع إرثها جهراً).
وقال (عليه السلام): (وستنبئك ابنتك بتضافر امتك علی هضمها فأحقها السؤال واستخبرها الحال).