بسمه تعالی
أما مسألة علم الإمام الحسن(عليه السلام) فهو كغيره من الأئمة (عليهم السلام) حتي الإمام الحسين (عليه السلام) حيث كان يعلم بأنه سوف يستشهد في كربلاء ومعذلك أقدم علي ذلك والجواب واحد وهو أن الأئمة(عليهم السلام) کانوا مأمورين من قبل الله تعالی بأوامر خاصة وقد برمج لهم الله تعالی برامج خاصة يسيرون علي طبقها لمصالح عائدة إلي الأسلام و المسلمين و يؤيد ذلك ما رواه في الكافي عن حريز قال قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) جعلت فداك ما أقل بقاءكم أهل البيت و أقرب رجالكم بعضها من بعض مع حاجة الناس إليكم ، فقال: إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته فإذا انقضي ما فيها مما أمر به عرف أن أجله قد حضر... الخ وفي رواية آخري عن أبي عبد الله(عليه السلام) أن الوصية نزلت من السماء علي محمد كتابا فقال جبرئيل يا محمد هذه وصيتك عن أمتك عند أهل بيتك ... إلي أن قال و كان عليه خواتيم ففتح علي الخاتم الأول و مضي لما فيها ثم فتح الحسن الخاتم الثاني و مضي لما أمر به فيها فلما توفي الحسن و مضي فتح الحسين الخاتم الثالثة فوجد فيها أن قاتل فأقتل وتقتل وأخرج بأقوام للشهادة لا شهادة لهم إلا معك قال ففعل فلما مضي دفعها إلي علي بن الحسين قبل ذلك الخ.و أما كرم الإمام الحسن(عليه السلم) فهو أشهر و أعرف من أن يذكر حتي عرف لأجل كرمه العظيم (بكريم أهل البيت ) و الكتب مليئة بذكر كرمه فراجع البحار ج 43 و المناقب لأبن شهر آشوب .

أضف تعليق