حكايات وهدايات الحلقة (١٧) - هداية مشترکة عن سوء تبعات إيذاء الحيوان وبرکة وحسن جزاء الرفق
التاريخ: ٢٠٠٩/٠٩/٢٣
أهلاً بکم في هذه الحلقة من برنامجکم هذا وهي تشتمل علی تسعٍ حکايات قصيرة جداً تنطق بهداية مشترکة عن سوء تبعات إيذاء الحيوان وبرکة وحسن جزاء الرفق به الأولی مروية عن رسول الله (صلی الله عليه وآله) أنه قال: عذبت امرأة في هر ربطته حتی مات ولم ترسله فيأکل من خشاش الأرض، فوجبت لها النار بذلک والحکاية الثانية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إن امرأة عذبت في هرة ربطتها حتی ماتت عطشا والحکاية الثالثة عن رسول الله (عليه السلام) قال: رأيت في النار صاحبة الهرة تنهشها مقبلة ومدبرة، کانت أوثقتها فلم تکن تطعمها ولم ترسلها تأکل من خشاش الأرض.
والحکاية الرابعة هي علی الطرف الاخر وحسن عاقبة الرفق بالحيوان فقد روي عن رسول الله (صلی الله عليه وآله) أنه غفر لامرأة من أهل المعاصي مرت بکلب علی بئر وهو يلهث کاد يقتله العطش لا يستطيع أن يشرب من البئر، فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء وسقته فغفر الله لها بذلک.
والحکاية الخامسة جاءت ضمن حديث وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قالت إبنته أم کلثوم: ثم نزل إلی الدار، وکان في الدار أوز قد أهدي إلی أخي الحسين (عليه السلام)، فلما نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه وکان قبل تلک الليلة لم يصحن [فحبست الأوز] فقال لي: يا بنية بحقي عليک إلا ما أطلقتيه، فقد حبست ما ليس له لسان ولا يقدر علی الکلام إذا جاع أو عطش، فأطعميه واسقيه وإلا خلي سبيله يأکل من حشائش الأرض.
والحکاية السادسة تحمل إنذاراً من شکوی في يوم الحساب فقد روي أن رسول الله (صلی الله عليه وآله) - أبصر ناقة معقولة وعليها هازها- فقال أين صاحبها ؟ مروه فليستعد للخصومة أي أن الناقة ستشتکي عليه يوم القيامة لأنه آذاها بعقلها قبل أن ينزل عنها جهازها.
والحکاية السابعة والحکاية الثامنة هما من سيرة الإمام زين العابدين (سلام الله عليه) إذ روی أبو نعيم في کتاب الحلية بسنده عن عمر بن ثابت قال: کان علي بن الحسين (عليه السلام) لا يضرب بعيره من المدينة إلی مکة. وروي المفيد في الارشاد بسنده ان الإمام السجاد (عليه السلام) حج مرة فالتاثت عليه الناقة في سيرها أي أبطأت فأشار إليها بالقضيب ثم قال آه لو لا القصاص ورد يده عنها وفي رواية إنه رفع القضيب وأشار إليها وقال لو لا خوف القصاص لفعلت. وروي أنه (عليه السلام) حج علی ناقة عشرين حجة ما قرعها بسوط.
أما الحکاية الأخيرة فهي تشتمل علی الهداية المشترکة بکلا قسميها أي سوء تبعة إيذاء الحيوان وحسن الرفق به، ففي کتاب الفرج بعد الشدة قال القاضي التنوخي وروي في الاخبار: أن صدّيقا ذبح عجلاً بين يدي أمه فخبل عقله، فبينما هو کذلک ذات يوم تحت شجرة فيها وکر طائر إذ وقع فرخ ذلک الطائر في الأرض فغبر في التراب فأتاه الطائر فجعل يطير فوق رأسه، فأخذ الصديق الفرخ فمسحه من التراب وأعاده في وکره فرد الله عليه عقله!
المأخذ : arabic.irib.ir