وقف الظامئ الحسين ونادى***يا جنود العراق عُرا كلماتي
أوَليس الرسول جدِّي، وأُمّي***خير بنتِ وأطهر الزوجات
وأسمها يُمْن كلّ فاطمة في الأر***ض تأتي في الأعصر المقبلات
أُمّها جدّتي خديجة كانت***وردة المشرقين في السيّدات
بيتها مهبط النبوّة، إذ جبريـ***ـل يأتي بالوحي والآيات
شهدت للرسول والجوّ خنَّـ***ـاقٌ فكانت باكورة المسلمات
أوَليس الضرغام حمزة عمّي***أسد الله كاشف الكربات
كفّه ما تشاء سمر العوالي***قلبه للسماح والمكرمات
أوَلستُ الحسين نجل عليّ***وعليٌّ أُنشودة للحداة
يذكرون اسمه فتخشع أُسد البيـ***ـد، من هيبةٍ لذاك الرفات
أعلم الناس، أطهر الناس كفّاً***وأعزُّ الفرسان في الصهوات
أوّل المسلمين يحمل بند الحمـ***ـد، يومَ الأشرار في الغمرات
يمنع الحوض غب هولٍ وحشر***يوم تأتي النفوس مبتردات
وهو مولى لكلّ من قال هيّا***لفلاحٍ، ومن دعا لصلاة
أيّ شيء أنتم فلولا جدودي***ما عرفتم (منى) ولا (عرفات)
ليس غيري في الأرض سبط***نبي فلماذا تطفون نور الهداة
كذّبوني إذا قدرتم، فنور الشمـ***ـس دون الوضاء من بيّناتي
مقتطفات من ملحمة الغدير لشاعر المسيحيّة بولس سلامة
- الزيارات: 14141