طباعة

الأُسرة والمجتمع

الأسرة هي اللبنة الأُولى لتكوين المجتمع ، وهي الخلية التي تقوم بتنشئة العنصر الإنساني ، وتشكيل دعائم البناء الاجتماعي ، وهي نقطة البدء المؤثرة في جميع مرافق المجتمع ، وفي جميع مراحل حياته إيجاباً وسلباً ، ولهذا أبدى الإسلام عنايةً خاصة بالأُسرة ، فوضع القواعد الأساسية في تنظيمها وضبط شؤونها ، من حيث علاقات أفرادها في داخلها ، وعلاقاتهم مع المجتمع الكبير الذي يعيشون فيه .
وقد عني الفصل السابق بموضوع العلاقات بين أفراد الأُسرة الواحدة ، فيما يختص هذا الفصل ببحث علاقات الأُسرة بالمجتمع الذي تبحث فيه.
وقد تطرّقنا إلى هذه المواضيع ؛ لابتلاء غالب الأُسر بأحكامٍ من هذا القبيل ، ولأنّ الأُسرة وحدة اجتماعية لا تنفصل عن المجتمع بشكل أو بآخر .
وعلى هذا الصعيد تتصدر في المنهاج الإسلامي ثلاثة عناوين بارزة ، وهي : صلة الأرحام ، وحقوق الجيران ، وحقوق المجتمع .