العقد الفريد : وروى فيها جعفر بن محمّد رضوان الله عليه : ألاّ إنّ الأبرار عِترتي وأطايب أرومتي ، أحلم الناس صغاراً وأعلم الناس كباراً ، ألا وإنّا أهل البيت من علم الله علمنا ، وبحكم الله حُكمنا ، ومن قول صادق سمعنا ، فإن تتّبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، معنا راية الحقّ من يتّبعها لَحِق ، ومن تأخّر عنها غرق . (1)
المعارف : قال أبو ذر سمعت رسول الله (ص) يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا . (2)
الكُنى للدولابي : عن عامر بن واثلة ، سمعت ... مثلها ، وفيها : ومن تركها غرق . (3)
مستدرك الحاكم : كما في الكُنى (4)
أقول : كما أنّ الملتجئ إلى السفينة ينجو من الأمواج الهائلة ، كذلك المتمسّك بهم والسالك على طريقتهم والتابع لهم ينجو من المهلكات والمضلاّت ، ويهتدي بنورهم ويتخلّص من الظلمات والشبهات . وأمّا التارك لهم فهم في ظن ، بل وفي ريبٍ ممّا يعلمون ، ما لهم به من علم ، إن يتّبعون إلاّ الظنّ وإنّ الظن لا يغني من الحقّ شيئاً .
ــــــــــــــ
1 ـ العقد الفريد ، ج 4 ، ص 67 .
2 ـ المعارف ، ص 252 .
3 ـ الكُنى ، للدولابي ، ج 1 ، ص 76 .
4 ـ مستدرك الحاكم ، ج 2 ، ص 343 .
أنّهم كسفينة نوح
- الزيارات: 2739