• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجرّي الناس عليه

فأول نتيجة أنتجت هذه الأحداث اختلاف الملة الإسلامية ونقضهم بيعة عثمان وقيامهم على خلافه .
العقد الفريد : لما أنكر الناس على عثمان ما أنكروا من تأمير الأحداث من أهل بيته على الجُلة الأكابر من أصحاب محمد (ص) قالوا لعبد الرحمن بن عوف : هذا عملك واختيارك لأمة محمد ! قال : لم أظن هذا به . ودخل على عثمان فقال له : إني إنما قدّمتك على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر وقد خالفتها . فقال : عمر كان يقطع قرابته في الله وأنا أصل قرابتي في الله ! فقال له : لله عليّ أن لا أكلمك أبداً . فمات عبد الرحمن وهو لا يكلم عثمان . (1)
أقول : هذا أول من وافق خلافة عثمان وحكم بها ، وهو يقول : إنما قدمتك لتسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر . وقد سبق في فصل (فتنة أمر الشورى) أن عبد الرحمن قال له : عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده ، قال عثمان : نعم . فبايعه . فالتزم عثمان وتعهد في الله أن يعمل بالكتاب والسنة وسيرة الخليفتين ، وأنت ترى هذه الأحداث المخالفة التي لا تطابق قرآناً ولا سنة .
والعجب من قوله : (وأنا أصل قرابتي في الله) وهذا الكلام منه في غاية البعد ، وإنه نظير من يُنفق من مال مغصوب ويدّعي أنه من المنفقين المحسنين .
العقد الفريد : ثم فك محمد الكتاب بمحضر منهم ، فإذا فيه : إذا جاءك محمد وفلان وفلان فاحتل لقتلهم وأبطل كتابهم وقِرّ على عملك حتى يأتيك رأيي ، واحتبس من جاء يتظلم منك ليأتيك في ذلك رأيي إن شاء الله . فلما قرءوا الكتاب بخواتيم القوم الذين أرسلوا معه ودفعوا الكتاب إلى رجل منهم ، وقدموا المدينة فجمعوا علياً وطلحة والزبير وسعداً ومن كان من أصحاب رسول الله (ص) ، ثم فكّوا الكتاب بمحضر منهم وأخبروهم بقصة الغلام ، وأقرءوهم الكتاب ، فلم يبق أحد في المدينة إلا حنق على عثمان ، وازداد من كان منهم غاضباً لابن مسعود وأبي ذر وعمار بن ياسر غضباً وحنقاً ، وقام أصحاب النبي (ص) فلحقوا منازلهم ، ما منهم أحد إلا وهو مغتم بما قرءوا في الكتاب . وحاصر الناس عثمان ، وأجلب عليه محمد بن أبي بكر بني تيم وغيرهم ، وأعانه طلحة بن عبيد الله على ذلك وكانت عائشة تُقرّضه كثيراً ، فلما رأى ذلك عليّ بعث إلى طلحة والزبير وسعد وعمار ونفر من أصحاب رسول الله (ص) كلهم بدريّ ، ثم دخل على عثمان ومعه الكتاب والغلام والبعير ... وسألوه أن يدفع إليهم مروان ، فأبى ، وكان مروان عنده في الدار ، فخرج أصحاب محمد (ص) من عنده غِضَاباً ، وشكوا في أمر عثمان ... إلخ . (2)
الطبقات : عن جابر أن المصريين لما أقبلوا من مصر يريدون عثمان ونزلوا بذي خُشب ، دعا عثمان محمد بن مسلمة فقال : اذهب إليهم فارددهم عني وأعطهم الرضى وأخبرهم إني فاعل بالأمور التي طلبوا ونازع عن كذا بالأمور التي تكلموا فيها ... فأتاهم محمد بن مسلمة فقال : إن أمير المؤمنين يقول : كذا ، ويقول : كذا ، وأخبرهم بقوله . فلم يزل بهم حتى رجعوا ، فلما كانوا بالبويب رأوا جملاً عليه ميسم الصدقة فأخذوه ، فإذا غلام لعثمان فأخذوا متاعه ففتشوه فوجدوا فيه قصبة من رصاص فيها كتاب في جوف الإدارة في الماء إلى عبد الله بن سعد أن افعل بفلان كذا وبفلان كذا من القوم الذين شرعوا في عثمان ، فرجع القوم ثانية حتى نزلوا بذي خُشب ، فأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة : اخرج فارددهم عنّي ، فقال : لا أفعل ، قال : فقدموا فحصروا عثمان . (3)
ويروي أيضاً : عن سفيان ، قال : أنكر عثمان أن يكون كَتَبَ الكتاب أو أرسل ذلك الرسول ، وقال فعل ذلك دوني .
تاريخ الطبري : ثم رجع الوفد (المصريون) راضين ، فبينا هم في الطريق إذا هم براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم ثم يفارقهم ويتبينهم ، قال : قالوا له : ما لك إن لك لأمراً ما شأنك ؟ قال : فقال : أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتّشوه فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه إلى عامله أن يصلّبهم أو يقتّلهم أو يَقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ! قال : فأقبلوا حتى قدموا المدينة ، قال : فأتوا علياً فقالوا : ألم تر إلى عدو الله ! إنه كتب فينا بكذا وكذا ، وإن الله قد أحل دمه ، قم معنا إليه ، قال : والله لا أقوم معكم . (4)
ويروي : ثم إن علياً جاء عثمان بعد انصراف المصريين فقال له : تكلم كلاماّ يسمعه الناس ويشهدون عليه ويشهد الله على ما في قلبك من النزوع والإنابة ، فإن البلاد قد تمخّضت عليك فلا آمن ركباً آخرين يقدمون من الكوفة فتقول : يا عليّ اركب إليهم ! ولا أقدر أن أركب إليهم ولا أسمع عذراً ، ويقدم ركب آخرون من البصرة فتقول : يا عليّ اركب إليهم ، فإنْ لم أفعل رأيتني قد قطعت رحمك واستخففت بحقك ! قال : فخرج عثمان فخطب الخطبة التي نزع فيها وأعطى الناس من نفسه التوبة ، فقام فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، أيها الناس فوالله ما عاب من عاب منكم شيئاً أجهله وما جئت شيئاً إلا وأنا أعرفه ، ولكني منّتني نفسي وكذبتني وضل عني رشدي ، ولقد سمعت رسول الله (ص) يقول : من زلّ فليتب ومن أخطأ فليتب ولا يتمادى في الهلكة . إنَّ من تمادى في الجور كان أبعد من الطريق ، فأنا أول من اتّعظ . استغفر الله مما فعلت وأتوب إليه ، فمثلي نزع وتاب ، فإذا نزلت فليأتني أشرافكم وليُروني رأيهم ، فوالله لئن ردني الحق عبداً لأستننّ لسنة العبد ... فلما نزل عثمان وجد في منزله مروان وسعيداً ونفراً من بني أمية ولم يكونوا شهدوا الخطبة ، فلما جلس قال مروان : يا أمير المؤمنين ، أتكلم أم أصمت ؟ فقالت نائلة ابنة الفرافصة امرأة عثمان الكلبية : لا بل أصمت ! فإنهم والله قاتلوه ومؤتّموه ، إنه قد قال مقالة لا ينبغي له أن ينزع عنها . فأقبل عليها مروان فقال : ما أنت وذاك ! فوالله لقد مات أبوك وما يحسن يتوضأ ، فقالت له : مهلاً يا مروان عن ذكر الآباء تخبر عن أبي وهو غائب تكذب عليه وإن أباك لا يستطيع أن يدفع عنه ، أما والله لولا أنه عمه وأنه يناله غمّه أخبرتك عنه ما لن أكذب عليه ، قال : فأعرض عنها مروان .
ثم قال : يا أمير المؤمنين ، أتكلم أم أصمت ؟ قال : بل تكلم ! فقال مروان : بأبي أنت وأمي ، والله لوددت أن مقالتك هذه كانت وأنت ممتنع منيع فكنت أول من رضي بها وأعان عليها ، ولكنك قلت ما قلت ... والله لإقامة على خطيئة تستغفر الله منها أجمل من توبة تخوف عليها ، وإنك إن شئت تقرّبت بالتوبة ولم تقرر بالخطيئة ، وقد اجتمع إليك على الباب مثل الجبال من الناس ، فقال عثمان : فاخرج إليهم فكلمهم فإني استحيي أن أكلمهم ، قال : فخرج مروان إلى الباب والناس يركب بعضهم بعضاً ، فقال : ما شأنكم قد اجتمعتم كأنكم قد جئتم لنهب ، شاهت الوجوه ! كل إنسان آخذ بأذن صاحبه إلا من أريد ، جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا ! اخرجوا عنا ، أما والله لئن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لا يسركم ولا تُحمدوا غِبّ رأيكم ، ارجعوا إلى منازلكم فإنا والله ما نحن مغلوبين على ما في أيدينا ، قال : فرجع الناس وخرج بعضهم حتى أتى علياً فأخبره الخبر ، فجاء علي (عليه السلام) مغضباً حتى دخل على عثمان فقال : أما رضيت من مروان ولا رضي منك إلا بتحرّفك عن دينك وعن عقلك مثل جمل الظعينة يُقاد حيث يُسار به ، والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه ، وايم الله إني لأراه سيوردك ثم لا يُصدرك ، وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك ، أذهبت شرفك وغُلبت على أمرك ! فلما خرج عليّ دخلت عليه نائلة ابنة الفرافصة امرأته قالت : أتكلم أو أسكت ؟ فقال : تكلمي . فقالت : قد سمعت قول عليّ لك وأنه ليس يعاودك ، وقد أطعت مروان يقودك حيث شاء . قال :  فما أصنع ؟ قالت : تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنّة صاحبيك من قبلك ، فإنك متى أطعت مروان قتلك ، ومروان ليس له عند الناس قدر ولا هيبة ولا محبة ، وإنما تركت الناس لمكان مروان ، فأرسِل إلى عليّ فاستصلحه فإن له قرابة منك وهو لا يعصى . قال : فأرسل عثمان إلى عليّ فأبى أن يأتيه ، وقال : قد أعلمته إني لست بعائد . قال : فبلغ مروان مقالة نائلة فيه ، قال : فجاء إلى عثمان فجلس بين يديه فقال : أتكلم أو أسكت ؟ فقال : تكلم ، فقال : إين بنت الفرافصة ؟ فقال عثمان : لا تذكرنّها بحرف فأسوا لك وجهك ، فهي والله أنصح لي منك ، قال : فكفّ مروان . (5)
ويروي : سمعت عبد الرحمن بن الأسود يذكر مروان بن الحكم قال : قبّح الله مروان ، خرج عثمان إلى الناس فأعطاهم الرضا وبكى على المنبر وبكى الناس حتى نظرت إلى لحية عثمان مخضلّة من الدموع وهو يقول : اللَّهُم إني أتوب إليك ... ودخل بيته ودخل عليه مروان فلم يزل يفتله في الذروة والغارب حتى فتله عن رأيه وأزاله عما كان يريد ، فلقد مكث عثمان ثلاثة أيام ما خرج استحياءً من الناس ، وخرج مروان إلى الناس فقال : شاهت الوجوه إلا من أريد ... قال : فأقبل عليٌّ فقال : أحضرت خطبة عثمان ؟ قلت : نعم . قال : أفحضرت مقالة مروان للناس ؟ قلت : نعم . قال عليّ : عياذ الله ، يا للمسلمين ! إني إنْ قعدت في بيتي قال لي : تركتني وقرابتي وحقي ، وإني إن تكلمت فجاء ما يريد يلعب به مروان فصار سيقة له يسوقه حيث شاء بعد كبر السن وصحبة رسول الله (ص) . (6)
أقول : في هذه الكلمات المنقولة من الطبري موارد للنظر :
1 ـ (إذا هُم براكب) (فإذا هم بالكتاب) هذا الراكب وهذا الكتاب : إما أن يكونا بأمر الخليفة ، أو بدون اطلاع منه ، والثاني أشد محذوراً وأكثر إشكالاً ، فكيف يليق بالإمارة من كان اختياره في أيدي آخرين ، يأمرون وينهون ويصلبون ويقتلون ويكتبون ويفعلون ما يشاءون .
2 ـ (ويشهد الله على ما في قلبك من النزوع والإنابة) (أستغفر الله مما فعلت وأتوب إليه) : قد أمره علي (ع) بالإنابة والاستغفار من أعماله ،  وهو أظهر على المنبر التوبة والاستغفار ، فيعترف بمعاصيه ويُثبت أنه كان مذنباً خاطئاً .
3 ـ (فلا آمن ركباً آخرين يَقدمون من الكوفة) (ركب آخرون من البصرة) : يظهر أن المسلمين الساكنين في مصر والكوفة والبصرة وحواليها ،  وهي من أعظم البلاد الإسلامية يومئذٍ ،  كانوا غير راضين عن الحكومة وأعمالها وعمّالها .
4 ـ (والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه) (وقد أطعت مروان يقودك حيث شاء) (قبّح الله مروان) (يلعب به مروان) : هذه الجملات دالة على غاية ضعف مقام مروان عند الناس ، ومع ذلك فله تأثير عميق في أفكار عثمان وأعماله ، يلعب به ويسوقه حيث يشاء بعد كبر السن وصحبة رسول الله (ص) .
5 ـ يستكشف من هذه الجملات المنقولة أن عثمان غير مأمون ولا معصوم من الخطأ والزلل والذنب والعصيان ، بل هو معترف بها حيث يقول : بل منّتني نفسي وكذبتني وضلّ عني رشدي فأنا أول من اتّعظ . ومع ذلك فهو مغلوب على أمره من مروان وأقرانه ، يلعب به مروان وأمثاله من بني أمية ، فكيف يصلح من شأنه كذلك أن يكون خليفة لله ولرسوله في دينه ، وكيف يجب بل كيف يجوز للمسلمين أن يتبعوه ويسلكو طريقه .
الطبقات : فلم يزل مروان مع ابن عمه عثمان ، وكان كاتباً له وأمر له عثمان بأموال وكان يتأوّل في ذلك صلة قرابته ، وكان الناس ينقمون على عثمان تقريبه مروان وطاعته له ، ويرون أن كثيراً مما ينسب إلى عثمان لم يأمر به وأن ذلك عن رأي مروان دون عثمان . (7)
البدء والتاريخ : ولما أعطى عثمان القوم ما أرادوا ، قال مروان بن الحكم لحمران بن أبان كاتب عثمان ـ فكان خاتم عثمان مع مروان بن الحكم ـ : إن هذا الشيخ قد وهن وخرف ، وقم فاكتب إلى ابن أبي سرح أن يضرب أعناق من ألبّ على عثمان ، ففعلا وبعث الكتاب مع غلام لعثمان يقال له مدس على ناقة من نوقه ، فمر بالقوم . (8)
أقول : يستفاد من الروايتين أمور :
1 ـ أن مروان كان كاتبه ، وكان خاتمه عنده .
2 ـ أمر له بأموال وكان يتأول في ذلك صلة قرابته .
3 ـ كان الناس ينقمون على عثمان تقريبه مروان وطاعته له .
4 ـ كان مروان يقول في غيابه : إنه قد وهن وخرف .
5 ـ كان لمروان اختيار تام في التصرف في أمور الحكم في المملكة والنصب والعزل وغيرها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ العقد الفريد ، ج 4 ، ص 308 .
2 ـ العقد الفريد ، ج 4 ، ص 289 .
3 ـ الطبقات ، ج 3 ، ص 65 .
4 ـ تاريخ الطبري ، ج 5 ، ص 107 .
5 ـ تاريخ الطبري ، ج 5 ، ص 111 .
6 ـ تاريخ الطبري ، ج 5 ، ص 112 .
7 ـ الطبقات ، ج 5 ، ص 36 . 
8 ـ البدء والتاريخ ، ج 5 ، ص 204 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page