طباعة

من عادى عمَّاراً

سير الأعلام : عن خالد بن الوليد قال : كان بيني وبين عمار كلام ، فأغلظت له ، فشكاني إلى رسول الله (ص) ، فقال : من عادى عماراً عاداه الله ، ومن أبغض عماراً أبغضه الله . فخرجت فما شيء أحب إليّ من رضاء عمار ، فلقيته فرضى . (1)
مستدرك الحاكم : عن خالد ، قال : دعاني رسول الله (ص) فقال : يا خالد ، لا تسبّ عماراً ؛ فإنه من يسبّ عماراً يسبه الله ، ومن يبغض عماراً يبغضه الله ، ومن يُسفّه عماراً يُسفّهه الله . قال خالد : استغفر لي يا رسول الله ، فوالله ما منعني أن أجيبه إلا تسفيهي إياه ، قال خالد : وما من شيء أخوف عندي من تسفيهي عمار بن ياسر يومئذٍ . (2)
ويروي روايات بأسناد أُخر قريبة منها .
أقول : فارجع نظرك هل ترى من أصحاب معاوية من لم يُبغض عماراً ولم يُسفّهه ولم يُعاده ؟ ثم ارجع نظرك هل ترى فيهم من يحبه ويهتدي بهداه ويقتدي به ؟ فماذا بعد الحق إلا الضلال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ سير الأعلام ، ج 1 ، ص297 .
2 ـ مستدرك الحاكم ، ج 3 ، ص390 .