• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإمام محمد بن عليّ الباقر (عليهما السلام)

tab_al-baqer

الطبقات : عن المعيصي قال : رأيت محمد بن علي على جبهته وأنفه اثر السجود ، ليس بالكثير . (1)
ويقول : وكان ثقة كثير العلم والحديث . (2)
الوفيات : أبو جعفر محمد بن زين العابدين عليّ بن الحسين ، الملقّب بالباقر ، أحد الأئمة الاثني عشر في اعتقاد الأمامية ، وهو والد جعفر الصادق ، وكان الباقر عالماً سيداً كبيراً ، وإنما قيل له الباقر : لأنه تبقّر في العلم أي توسّع ، والتبقّر التوسّع . وفيه يقول الشاعر :
يا باقر العلم لأهل التقى = وخير من لبى على الأجبل
ومولده بالمدينة سنة سبع وخمسين ، وكان عمره يوم قتل جده الحسين (عليه السلام) ثلاث سنين ، وتوفى سنة ثلاث عشرة ومئة ، ودفن بالبقيع . (3)
تذكرة الحفاظ : محمد بن علي الإمام الثبت الهاشمي العلوي المدني أحد الأعلام ، مولده سنة ست وخمسين ، وكان سيد بني هاشم في زمانه ، اشتهر بالباقر ، قولهم بقر العلم : يعني شقّه . (4)
حلية الأولياء : عن عبد الله بن عطاء قال : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلّم . (5)
البيان والتعريف : عن الأوزاعي ، قدمت المدينة فسألت محمد بن علي بن الحسين عن قوله عَزَّ وجَلَّ (يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ) ؟ قال : حدثني أبي عن جدي عليّ بن أبي طالب قال : سألت عنها رسول الله (ص) فقال : لأبشّرنّك بها يا عليّ فبشّر بها أمتي من بعدي : الصدقة على وجهها واصطناع المعروف وبرّ الوالدين وصلة الرحم تُحوّل الشقاء سعادة وتزيد في العمر وتقي مصارع السوء . (6)
حلبة الأولياء : قال محمد بن علي : كان ليّ أخ في عيني عظيم ، وكان الذي عظّمه في عيني صغر الدينا في عينه . (7)
ويروي أيضاً : عن جعفر بن محمد بن علي قال : فقد أبي بغلة له ، فقال : لئنن ردّها الله تعالى عليّ لأحمدنه محامد يرضاها ، فما لبث أن أتي بها بسرجها ولجامها ، فركبها فلما استوى عليها وضمّ إليه ثيابه ، رفع رأسه إلى السماء فقال : الحمد لله ، لم يزد عليها ! فقيل له في ذلك . فقال : وهل تركت شيئاً ، جعلت الحمد كله لله عَزَّ وجَلَّ .
ويروي أيضاً : عن جابر ، قال لي محمد بن عليّ : يا جابر ، أنزل الدنيا كمنزل نزلت به وارتحلت منه ، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء ، إنما هي مع أهل اللبّ والعالِمين بالله تعالى كفيء الظِلال . فاحفظ ما استرعاك الله تعالى من دينه وحكمته . (8)
عيون ابن قتيبة : أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي (ص) قال : يا جابر ، إنك ستُعمّر بعدي حتى يولد لي مولود اسمه كاسمي يبقر العلم بقراً ، فإذا لقيته فأقرأه منّي السلام . فكان جابر يتردّد في سكك المدينة بعد ذهاب بصره وهو ينادي : يا باقر ! حتى قال الناس قد جُنّ جابر . فبينا هو ذات يوم بالبلاط إذ بصر بجارية يتورّكها صبيّ ، فقال لها : يا جارية من هذا الصبي ؟ قالت : هذا محمد بن علي بن الحسين بن عليّ ، فقال أدنيه مني فأدنته منه فقبل بين عينيه ، وقال : يا حبيبي ، رسول الله (ص) يقرئك السلام ، ثم قال : نعيت إليَّ نفسي وربّ الكعبة ، ثم انصرف إلى منزله وأوصى فمات من ليلته . (9)
تذكرة الخواصّ : روى أن أبا جعفر دخل على جابر بعد ما أضر ( أي صار ضريراً وأعمى ) فسلّم عليه ، فقال : من أنت ؟ فقال محمد بن علي بن الحسين . فقال : أدن مني فدنى منه ، فقبّل يديه ورجليه ثم قال : له : رسول الله يسلّم عليك . فقيل لجابر : وكيف هذا ؟ فقال : كنت جالساً عند رسول الله والحسين في حجره وهو يُداعبه ، فقال : يا جابر ، يولد مولود اسمه عليّ ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيّد العابدين فيقوم ولده ، ثم يولد له ولد اسمه محمد فإن أدركته يا جابر فاقرأه مني السلام . (10)
أمالي القالي : عن عُفير : دخل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين على عمر بن عبد العزيز ، فقال : يا أبا جعفر ، أوصيني . قال : أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولداً وأوسطهم أخاً ، وكبيرهم أباً ، فارحم ولدك وصِل أخاك وبرّ أباك ، وإذا صنعت معروفاً فرُبّه . (11)
وقال أبو علي : قوله (فرُبَّه) أي أدمه ، يقال : رب بالمكان وأرب أي أقام به ودام .
تذكرة الخواص : روى عنه الأئمة أبو حنيفة وغيره ، قال أبو يوسف : قلت لأبي حنيفة لقيت محمد بن عليّ الباقر ؟ فقال : نعم . وسألته يوماً فقلت له : أراد الله المعاصي ؟ فقال : أفُيعصى قهراً . قال أبو حنيفة : فما رأيت جوابا أفحم منه .
وقال عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحكم عنده كأنه عصفور مغلوب ، ويعني بالحكم : الحكم بن عُيينة ، وكان عالماً نبيلاً جليلاً في زمانه . (12)
مطالب السؤول : قال أفلح مولى أبي جعفر : خرجت مع محمد بن علي حاجاً ، فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته . فقلت : بابي وأمي ، إنّ الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلاً ، فقال لي :  ويحك يا أفلح ، ولمَ لا أبكي ؟! لعل الله أن ينظر إليّ منه برحمته فأفوز بها عنده غداً ، ثم طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده ، فإذا موضع السجود مبتلّ من كثرة دموع عينه . (13)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الطبقات ج 5 ، ص321 .
2 ـ نفس المصدر ، ص324 .
3 ـ الوفيات ج 2 ، ص23 .
4 ـ تذكرة الحفاظ ج 1 ، ص124 .
5 ـ حلية الأولياء ج 3 ، ص186 .
6 ـ البيان والتعريف ، ج 2 ، ص87 .
7 ـ حلية الأولياء ، ج 3 ، ص186 .
8 ـ حلية الأولياء ، ج 3 ، ص187 .
9 ـ عيون ابن قتيبة ، ج 1 ، ص212 .
10 ـ تذكرة الخواص ، ص190 .
11 ـ أمالي القالي ، ج 2 ، ص309 .
12 ـ تذكرة الخواص ، ص190 .
13 ـ مطالب السئول ( الباب الخامس ـ أبو جعفر )


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page