طباعة

الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)

الوفيات : أبو الحسن علي الرضا ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ، وهو أحد الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية ، وكان المأمون جعله وليّ عهده وضرب اسمه على الدينار والدرهم ... وكانت ولادة عليّ الرضا يوم الجمعة في بعض شهور سنة ثلاث وخمسين ومئة بالمدينة ، وتُوفّي في آخر صفر سنة اثنتين ومتين . ويقول أبو نواس :
قيل لي أنت أحسن الناس طراً = في فنون من المقــال النبيـه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى = والخصال التي تجمعـن فيــه
قلت لا أستطيـع مدح إمام = كان جبريـل خادمـاً لأبيــه
انتهى ملخصاً . (1)
تاريخ الطبري : ورد كتاب من الحسن بن سهل أن أمير المؤمنين المأمون قد جعل علي بن موسى بن جعفر وليّ عهده من بعده ، وذلك أنه نظر في بين العباس وبين عليّ فلم يجد أحداً هو أفضل ولا أورع ولا أعلم منه ، وأنه سماه الرضي من آل محمد . (2)
تذكرة الخواص : قال الصولى وغيره : كان المأمون يُحبّ عليا (عليه السلام) ، كتب إلى الآفاق بأن أفضل الخلق بعد رسول الله (ص) علي بن أبي طالب ، وأن لا يُذكر معاوية بخير ، ومن ذكره بخير أبيح دمه وماله ، ومن أشعار المأمون .
لا تُقبل التوبــة من تائـب = إلا بحب ابن أبــي طالب
أخو رسول الله خَلَف الهدى = والأخ فوق الخلّ والصاحب
إن مال ذو النصب إلى جانب = ملت مع الشيعي إلى جانب (3)
أخبار أصبهان : عن أبي علي أحمد بن عليّ الأنصاري عن أبي الصلت قال : كنت مع ياسين بن النضر وأحمد بن حرب ويحيى بن يحيى وعدّة من أهل العلم فتعلّقوا بلجامه من المربع فقالوا : بحق آبائك الطاهرين حدّثنا بحديث سمعته من أبيك قال : حدّثني أبي العدل الصالح موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي الصادق جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي أبو جعفر باقر العلم علم الأنبياء ، قال : حدّثني أبي علي بن الحسين سيد العابدين ، قال : حدّثني أبي سيد أهل الجنة الحسين ، قال : حدثني أبي سيد العرب عليّ بن أبي طالب (رضوان الله عليهم) ، قال : سألت رسول الله (ص) ما الإيمان ؟ قال : معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان . وقال أبو علي : قال لي أحمد بن حنبل : إن قرأت هذا الإسناد على مجنون بريء من جنونه . (4)
مطالب السئول : قال دعبل : لما قلت : مدارس آيات خلت من تلاوة . قصدت بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا وهو بخراسان وليّ عهد المأمون في الخلافة ... وهي هذه :
مدارس آياتٍ خلت من تلاوة = ومَهبط وحى مُقفر العرصات
منازل كانت للصلاة وللتقـى = وللصوم والتطهير والحسنات
همُ آل ميراث النبيّ اذ انتُمـو = وهم خير سادات وخير حُمات
إذا لم نُناج الله فـي صلواتنـا = بذكرهـم لـم تُقبل الصلوات
وليراجع في شرح هذه الرحلة وتفصيلها إلى الكتاب . (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الوفيات ، ج 1 ، ص348 .
2 ـ تاريخ الطبري ، ج 10 ، ص243 .
3 ـ تذكرة الخواص ، ص201 .
4 ـ أخبار أصبهان ، ج 1 ، ص138 .
5 ـ مطالب السئول ( الباب الثامن ـ أبو الحسن )