• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في طرف ممّا جرى في السقيفة

قال شيخنا المفيد في الإرشاد : واغتنم القوم الفرصة لشغل علي بن أبي طالب (عليه السلام) برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وانقطاع بني هاشم عنهم بمصابهم برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فتبادروا إلى ولاية الأمر ، واتفق لأبي بكر ما اتفق لاختلاف الأنصار فيما بينهم ، وكراهية الطلقاء والمؤلّفة قلوبهم من تأخّر الأمر حتّى يفرغ ( فرغ خ م ) بنو هاشم فيستقر الأمر مقرّه ، فيبايعوا أبا بكر لحضوره المكان ، وكانت أسباب معروفة تيسّر للقوم منها ما راموه ، وليس هذا الكتاب موضع ذكرها ، فنشرح القول فيها على التفصيل .
وقد جاءت الرّواية : أنّه لَمّا تمّ لأبي بكر ما تمّ وبايعه مَن بايع ، جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يسوّي قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمسحاة في يده ، فقال له : إنّ القوم قد بايعوا أبا بكر ، ووقعت الخذلة للأنصار لاختلافهم ، وبدر الطلقاء بالعقد للرجل خوفاً من إدراككم الأمر ، فوضع (عليه السلام) طرف المسحاة على الأرض ويده عليها ، ثم قال :
( بسم الله الرحمن الرحيم الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا ... إلى قوله تعالى مَا يَحْكُمُونَ ) (1) ، وقد كان جاء أبو سفيان إلى باب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعلي (عليه السلام) والعباس متوافران على النظر في أمره فنادى :
بني هاشم : لا تطمعوا الناس فيكم    =    ولا سيّما تيم بن مرّة أو عدي
فما الأمر إلاّ فيكم وإليكــــم     =    وليس لها إلاّ أبو حسنٍ علي
أبا حسنٍ فاشدد بها كفّ حازمٍ     =      فإنّك بالأمر الذي ترتجي ملي
ثم نادى بأعلى صوته : يا بني هاشم ، يا بني عبد مناف ، أرضيتم أن يلي عليكم أبو فصيل الرذل ابن الرذل ! أما والله لو شئتم لأملأنّها عليهم خيلاً ورجالاً ، فناداه أمير المؤمنين (عليه السلام) : ارجع يا أبا سفيان ، فو الله ما تريد الله بما تقول ، وما زلت تكيد الإسلام وأهله ، ونحن مشاغيل برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وعلى كل امرئٍ ما اكتسب وهو ولي ما احتقب (2) .
فانصرف أبو سفيان إلى المسجد ، فوجد بني أُميّة مجتمعين فيه ، فحرّضهم على الأمر ولم ينهضوا له ، وكانت فتنة عمت ، وبلية شملت ، وأسباب سوء اتفقت ، تمكّن بها الشيطان وتعاون فيها أهل الإفك والعدوان ، فتخاذل في إنكارها أهل الإيمان ، وكان ذلك تأويل قول الله عزّ وجلّ ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خاصَّةً ) (3) (4) .
قال الشيخ الإمام الفاضل العالم الأجل الأقدم عبيد الله بن عبد الله الأسد آبادي (رحمه الله) في كتاب المقنع في الإمامة :
فصل ، فيه طرف ممّا جرى في أمر السقيفة ليعلم أيضاً كيف بني القوم أمرهم على دفع وليّ الأمر وصاحب الحق عن حقّه .
أجمع أصحاب السير ، أنّه لَمّا قبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، اشتغل أمير المؤمنين (عليه السلام) بغسله وتجهيزه ، وكان المهاجرون والأنصار وغيرهم من قريش ينتظرون ما يكون من أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فتصوّر لهم إبليس لعنه الله في صورة المغيرة بن شعبة أعور ثقيف ، وقال لهم : ما تنتظرون ؟ قالوا : ما يكون من بني هاشم ، فقال لهم : امضوا ووسّعوها في قريش تتسع ، فو الله لئن وقفتم إلى فراغهم لتصيرنّ فيهم وتصير قيصرانيّة وكسرويّة ، هذا وقد كان نفر من قريش من قبل ذلك ، كتبوا صحيفة بيعتهم [ بينهم خ ] وأودعوها أبا عبيد ابن الجراح ، وضمّنوها بأنّه إن قبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أو قتل ؛ عدل بالإمامة عن بني هاشم حتّى لا تجمع لهم النبوّة والخلافة .
ثم جاء إبليس (لعنه الله) ، وحثّهم وزيّن لهم ما أتوه ، فنهضوا إلى سقيفة بني ساعدة ، وساق كلامه إلى أن قال : وأنا أشرح بمشيئة الله تعالى وعونه طرفاً ممّا جرى في السقيفة لا بدّ منه ولا غنى عنه ، حتّى يعلم كيف استهانوا بالدين ، وكيف خُولف صاحب الشرع (صلوات الله عليه وآله) .
أخبرني أبو الحسن ابن زنجي اللغوي البصري بها في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة عن أبي عبد الله النمري ، عن ابن دريد الأزدي ، وأخبرني أبو الحسن علي بن المظفّر العلاّمة البندينجيني  (5) بها ، عن أبي أحمد بن عبيد الله بن سعيد العسكري ، عن ابن دريد الأزدي ، عن أبي حاتم السجستاني ، عن الأصمعي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، أنّه قال : قال أبو ذؤيب الهذلي :
بلغنا أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليل ، فأوجسنا ذلك خيفة وأشعرنا جزعاً وغمّاً ، فبت بليلة ثابتة النجوم طويلة الأناء ، لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها ، فصرت أقاسي طولها ولا أفارق غولها ، حتّى إذا كان دون المسفر وقرب السحر ، هتف هاتف ، فقال :

خطْبٌ جليلٌ فتّ في الإسلامِ    =   بين النخيل ومعقد الأصنامِ
قُبض النبيُّ محمّدٌ ، فعيوننا   =    تذري الدموع عليه بالأسجامِ (6)

قال أبو ذؤيب : فوثبت من نومي مذعوراً ، فنظرت إلى السماء فلم أر إلاّ سعداً الذابح (7) فتفألت ، وقلت : ذبحاً وقتلاً يقع في العرب ، فعلمت أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قُبض ، أو هو مقبوض في علّته تلك ، فركبت ناقتي وسرت حتّى إذا أصبحت ، طلبت شيئاً ازجر عليه فعنّ لي شيهم (8) قد لزم على صل (9) وهو يتلوى والشيهم يقضمه حتّى أكله ، فتفألت ذلك شيئاً همّاً ، وقلت : تلّوي الصلّ انفتال الناس عن الحق إلى القائم بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ثم تأوّلت قضم الشيهم قضمه الأمر وضمّه إليه ، فحثثت راحلتي حتّى قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج إذا أهلّوا بالإحرام .
فقلت : مه ؟ فقيل : قُبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فجئت إلى المسجد فوجدته خالياً ، وأتيت بيت رسول الله فأصبت بابه مرتجاً . وقيل : هو مسجّى وقد خلا به أهله ، فقلت : أين الناس ؟!! فقيل هم في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار ، فجئت إلى السقيفة ، فأصبت أبا بكر وعمر والمغيرة بن شعبة وأبا عبيدة الجرّاح وجماعة من قريش ، ورأيت الأنصار فيهم سعد بن دلهم (10) ومعه شعراؤهم وإمامهم حسّان بن ثابت ، فأويت إلى قريش ، وتكلّمت الأنصار ، فأطالوا ، ولم يأتوا بالصواب ، ثم بايع الناس أبا بكر في كلامٍ طويل .
قال : ثم انصرف أبو ذؤيب إلى باديته ومات في أيام عثمان بن عفان .
وبهذا الإسناد أن النابغة الجعدي خرج من منزله وسأل عن حال الناس ، فلقيه عمران بن الحصين ، وقيس بن صرمة وقد عادا من السقيفة ، فقال : ما وراكما ؟ فقال عمران بن الحصين :

إن كنت أدري فعليَّ بدنة    =   من كثرة التخليط أنّي مَن أنا

قال قيس بن صرمة :

أصبحت الأُمّة في أمرٍ عجب   =   والملك فيهم قد غدا لمَن غلب
قد قلت قولاً صادقاً غير كذب   =   إنّ غداً يهلك أعلام العرب

فقال النابغة : فما فعل أبو حسن علي (عليه السلام) ؟ فقيل : مشغول بتجهيز النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال :

قولا لأصلع هاشمٍ إن أنتما  =   لاقيتماه لقد حللت أرومها
وإذا قريش بالفخار تساجلت  =   كنت الجدير به ، وكنت زعيمها
وعليك سلّمت الغداة بإمرة     =      للمؤمنين فما رعت تسليمها
نكثت بنو تيم بن مُرّة عهدها     =    فتبوّأت نيرانها وجحيمها
وتخاصمت يوم السقيفة والّذي   =    فيه الخصام غداً يكون خصيمها

وفي هذا اليوم قال النعمان بن زيد ، صاحب راية الأنصار ، يبكي على الإسلام وعلى خلافهم النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .

يا ناعي الإسلام قم وانعه     =       قد مات عرف وأتى منكرُ
مثل عليٍّ مَن خفى أمره        =     عليهم ، والشمس لا تسترُ
وليس يُطوى علمٌ باهرٌ        =      سامٍ يد الله له ينشرُ
حتّى يزيلوا صدع ملمومة    =     والصدع في الصخرة لا يجبرُ
كبش قريشٍ في وغا حربها    =    فاروقها صدّيقها الأكبرُ
وكاشف الكرب إذا خطبه     =    أعيى على واردها المصدرُ
كبّر لله وصلّى وما         =      صلّى ذوو العيث ولا كبّروا
تدبيرهم أدّى إلى ما أتوا    =     تبّاً لهم يا بئس ما دبّروا

وقال العباس بن عبد المطلب :

عجبت لقومٍ أَمّروا غير هاشمٍ     =    على هاشمٍ رهط النبيّ محمّدِ
وليس بأكفاءٍ لهم في عظيمةٍ     =     ولا نظراء في فعالٍ وسؤددِ

وقال عتبة بن أبي سفيان بن عبد المطلب :

وكان وليّ الأمر من بعد أحمدٍ    =  عليّ وفي كل المواطن صاحبه
وصيّ رسول الله حقّاً وعنهم (11)   =  وأوّل مَن صلّى ومَن لان جانبه

وقال عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب :

تولّت بنو تيمٍ على هاشمٍ ظلما   =   وذادوا عليّاً عن إمارته قدما
ولم يحفظوا قربى نبيٍّ قريبه   =    ولم ينفسوا فيمَن تولاّهم علما

وقال عبدة بن الصامت يوم السقيفة :

ما للرجال أخّروا عليّا    =   عن رتبة كان لها مرضيّا

أليس كان دونهم وصيّا ( في أبيات )

وقال عبد الرّحمان بن حنبل حليف بني جمح :

لعمري لئن بايعتم ذا حفيظةٍ     =    على الدين معروف العفاف موفّقا
عفيفاً عن الفحشاء أبيض ماجد   =    صدوقاً وللجبّار قدماً مصدّقا
أبا حسن فارضوا به وتبايعوا    =    فليس كمَن فيه لذي العيب مرتقى
عليّاً وصيّ المصطفى ووزيره    =    وأوّل مَن صلّى لذي العرش واتقى
رجعتم إلى نهج الهدى بعد زيغكم   =   وجمعتم من شمله ما تمزّقا
وكان أمير المؤمنين بن فاطمٍ    =    بكم إن عرى خطبٌ أبَرَّ وأرفقا

وقال زفر بن الحارث بن حذيفة الأنصاري :

فحوطوا عليّاً وانصروه فإنّه    =   وصيّ وفي الإسلام أوّل أوّل
فإن تخذلوه والحوادث جمّة    =   فليس لكم في الأرض من متحوّل

وقال أبو سفيان صخر بن حرب بن أميّة يوم السقيفة :

بني هاشم ما بال ميراث أحمدٍ    =   تنقّل عنكم في لقيط وحابل (12)
أعبد منافٍ كيف ترضون ما أرى   =   وفيكم صدور المرهفات الأواصلِ
فدى لكم أُمّي اثبتوا وثقوا بنا     =      وبالنصر منّا قبل فوت المخاتلِ
متى كانت الأحساب تغدوا ببالكم   =   متى قُرنت تيمٌ بكم في المحافلِ
يحاذي بها تيمٌ عديّاً وأنتمُ      =       أحق وأولى بالأمور الأوائلِ

وقال أيضاً :
وأضحت قريش بعد عزٍّ ومنعةٍ      =     خضوعاً لتيم لا بضرب القواضبِ
فيا لهف نفسي للذي ظفرت به      =      وما زال فيها فائزٌ بالرغائبِ

وقال أيضاً :

بني هاشمٍ لا تطمعوا الناس فيكم     =     ولا سيّما تيم بن مرّة أو عدي
فما الأمر إلاّ فيكم وإليكم         =         وليس لها إلا أبو حسنٍ علي
أبا حسنٍ فاشدد بها كفّ حازمٍ       =      فإنّك بالأمر الذي ترتجي ملي

وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين (رضي الله عنه) يوم السقيفة :

ما كنت أحسب هذا الأمر منتقلاً     =     عن هاشمٍ ، ثم منها ، عن أبي حسنِ
أليس أوّل مَن صلّى بقبلتكم        =        وأعلم الناس بالقرآن والسننِ
وآخر الناس عهداً بالنبي ومَن    =      جبريل عوناً له في الغسل والكفنِ
ماذا الذي ردّكم عنه فنعرفه       =       ها إنّ بيعتكم من أغبن الغبنِ

وقد نُسبت هذه الأبيات إلى عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب .

ولخزيمة أيضاً يخاطب عائشة بنت أبي بكر :

أعائش خلّي عن عليٍّ ، وعتبه      =       بما ليس فيه إنّما أنت والدة
وصيُّ رسول الله من دون أهله      =      وأنت على ما كان من ذاك شاهدة

وقال النعمان ابن عجلان الأنصاري في يوم السقيفة ويعرّض بعمرو ابن العاص :

وقلتم حرامٌ نصب سعدٍ ونصبكم     =    عتيق بن عمرو كان خلا أبا بكر
فأهل أبا بكر لها خير قائم        =       وإنّ عليّاً كان أجدر بالأمر
فكان هواناً في عليٍّ وإنّه        =       لأهل لها يا عمرو من حيث لا تدري

قال : لمّا استوثق الأمر لأبي بكر ، ونزل من السقيفة على الصفة التي نزلها ، تكلّم عمرو بن العاص في الأنصار ، قادحاً فيهم ، وواضعاً منهم ، ومصغراً لأمرهم ، وأظهر ما كان يكتمه في نفسه ويستره من بغضهم في حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فدخل المسجد وصعد المنبر ، وذكر فضل الأنصار وما أنزله الله تعالى فيهم من القرآن ، وما يجب على المسلمين من إكرامهم ، ومعرفة حقوقهم ، فقالوا لحسّان بن ثابت : يجب أن تذكر فضل علي (عليه السلام) وسبقته ، وندموا على ما كان منهم يوم السقيفة ، فقال حسان :

جزى الله خيراً والجزاء بكفّه       =          أبا حسنٍ عنّا ، ومَن كأبي حسن
سبقت قريشاً بالذي أنت أهله         =        فصدرك مشروح ، وقلبك ممتحن
تمنّت رجال من قريشٍ أعزّة         =       مكانك ، هيهات الهزال من السّمن
وأنتَ من الإسلام في كلِّ موطنٍ      =      بمنزلة الدّلو البطين من الرسن
غضبت لنا إذ قام عمرو بخصلةٍ      =     أمات بها التقوى ، وأحيى بها الإحن
وكنت المرجّى من لؤيّ بن غالبٍ     =     لما كان فيه ، والّذي بعد لم يكن
حفظت رسول الله فينا وعهده       =       إليك ، ومن أولى بها منك من ومَن
ألست أخاه في الهدى ، ووصيّه      =      وأعلم فهراً بالكتاب ، وبالسنن

ثم ساق صاحب المقنع الكلام إلى أن قال : وروى أصحاب السير عن أبي الأسود الدؤلي ، أنّه قال : حدثني مَن سمع أم أيمن (رضي الله عنها) ، تقول : سمعت في الليلة التي بُويع فيها أبو بكر هاتفاً يقول ولا أرى شخصه :

لقد ضعضع الإسلام فقدان أحمدٍ     =      وأبكى عليه فيكم كلَّ مسلمِ
وأحزنه حزناً تمالؤ صحبه        =       الغواة ، على الهادي الرضي المكرّمِ
وصيّ رسول الله أوّل مسلمٍ       =       وأعلم مَن صلّى وزكّى بدرهمِ
أخي المصطفى دون الذين تأمّروا   =    عليه ، وأن بزوه فضل التقدّمِ

قد أوردنا نظماً ونثراً ما يستدل به العاقل على أنّ القوم عاملوا أمير المؤمنين (عليه السلام) بما عمل بنو إسرائيل بهارون أخي موسى حذو النعل بالنعل ؛ فصار حكم أمير المؤمنين (عليه السلام) وحكم هارون واحداً .
وما أحسن قول محمد بن نصر بن بسام الكاتب :

إنّ عليّا لم يزل محنة     =     لرابح الدين ومغبونِ
أنزله من نفسه المصطفى   =   منزلة علم تلت (13) بالدونِ
صيّره هارون في قومه    =     لعاجل الدنيّا وللدّينِ
فارجع إلى الأعراف حتى ترى   =    ما فعل القوم بهارونِ
ــــــــــــــــــ
(1) سورة العنكبوت آية : 1 ـ 2ـ 3ـ 4 .
(2) احتقب : اكتسب .
(3) الأنفال آية : 25 .
(4) الإرشاد : ص101 . كما يراجع تاريخ اليعقوبي : 2 / 84 .
(5) البندينجين بلدة مشهورة في طرف النهروان من ناحية الجبل بين أعمال بغداد .
(6) سجم الدمع : سال قليلاً أو كثيراً .
(7) سعد الذابح : هما كوكبان نيّران بينهما قدر ذراع وفي نحر أحدهما نجم صغير لقربه منه كأنه يذبحه وهو من منازل القمر : منه ره .
(8) الشيهم : الأرنب الكبير .
(9) الصلّ : حيّة صفراء دقيقة .
(10) سعد بن عبادة خ ل .
(11) وصهره خ ل .
(12) خمل ـ خ .
(13) لم تك ـ خ .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page