طباعة

عمر بن عليّ بن أبي طالب


نسب ابن داود إلى رجال الشيخ عدّه من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : منهم عمر بن عليّ، وقال : معروف، ولم أقف في رجال الشيخ (رحمه الله) على ما

نسبه إليه، ولم يعنونه غير ابن داود أيضاً، نعم للرجل ترجمة مثبتة في كتب الأنساب والسير، واُمّه الصهباء الثعلبيّة، ولدته مع رقيّة توأماً، وكانا آخر ما ولد لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد نصّ أبو مخنف وابن شهرآشوب وفاضل البحار وغيرهم من أرباب المقاتل من العامّة والخاصّة بأنـّه خرج مع أخيه الحسين (عليه السلام)من المدينة إلى العراق، وكانت اُمّه واُخته وولداها عبدالله ومحمّد ابنا مسلم بن عقيل معه، وبرز يوم عاشوراء بعد مبارزة أخيه أبو بكر بن عليّ (عليه السلام) وشهادته، حيث اشتداد القتال بعد صلاة الظهر، وهو يرتجز :

أضربكم ولا  أرى فيكم زجر***ذاك الشقي بالنبيّ وقد كفر

يا زجر يا زجر تدان من عمر***لعلّك اليوم تبوء من سفر

شرّ مكان في حريق وسقر***لأنّك الجاحد يا شرّ البشر

وقاتل حتّى قتل من القوم جماعة كثيرة، ثمّ رجع إلى الميسرة وهو يرتجز ويقول :

خلوا عداة الله خلوا من عمر***خلوا عن الليث العبوس المكفهرّ

يضربكم بسيفه ولا  يفرّ***وليس فيها كالجبال المنحجر

ولم يزل يقاتل حتّى قتل في حومة الحرب بعدما عقر فرسه رضوان الله عليه »([1]) .

ولعلّه ليس هو عمر الذي لم يحمد موقفه ولم يُمدح رأيه، فلعلّ عمر بن عليّ الذي تخلّف عن الحسين(عليه السلام)وانضمّ إلى عبيدالله بن الزبير غيره، والله العالم بحقائق الاُمور .

--------------------------------------------------------------------------------

[1]. تنقيح المقال : 2/345 .