قذف أخاه في لهواتها ، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه ، ويخمد لهبها بسيفه ، مكدوداً في ذات الله ، مجتهداً في أمر الله ، قريباً من رسول الله ، سيّداً في أولياء الله ، مشمّراً ناصحاً ، مجدّاً كادحاً .
وأنتم في رفاهيةٍ من العيش وادعون فاكهون آمنون ، تتربّصون بنا الدوائر ، وتتوكّفون الأخبار ، وتنكصون عند النزال ، وتفرّون من القتال .
في خضمِّ الأهوالِ وسطَ لهاها
لا يولّي أو أن بأخمص رجليه
لأصـمـاخ كـبرياها يـطاها
سـيفه يـخمد الحروب ولولا
سـيفه ذو الـفقار دام بقاها
تـلكَ ذاتٌ مـكدودةُ النّفسِ في
الله وفـي أمـره ارتهانُ قِواها
وعـليٌّ للمصطفى لمعةُ الضّوءِ
لـلـضوءِ أو لـمَـن أدنـاها
سـيّد الـمؤمنينَ فـي أولـياءِ
اللهِ كـالبدرِ نـيِّراً فـي سماها
نـاصحُ الـفعلِ كـادحاً ومـجدّاً
هـمّة الـنفس في رضا مولاها
حينَ أنتم في رفرفِ العيشِ غرقى
فـي حـياةٍ خـصيبةٍ مـرعاها
فـي جـنانٍ مـن الـنعيم وِداعٍ
تـسـتطيبون آمـنينَ جـناها
ولأخـبـارنا مـسـامعُ رصـدٍ
ضـدّنا أمْ لـنا تـدور رحـاها
قـد تـربّصتموا بـنا أيّ بلوى
سـوف تُـكفى بـرأسنا بلواها
فـبسوحِ الـقتالِ سـرجُ فـرارٍ
وبـأرض الـنّزال مـن أخزاها