• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

التولي و التبري

 

التولي و التبري

«التولي» اصطلاحاً بعمني‌ الاعتقاد بالامامة و خلافة الائمة الاطهار (عليهم السلام) و إعلان المودة و متابعتهم.

و «التبري» اصطلاحاً بمعني إعلان العداء و إظهار اللعن لأعداء الأئمة الأطهار (عليهم السلام).

والتولي و التبري أمران ضروريان في الدين الاسلامي الحنيف و يعتبران من الواجبات الالهية، و علي كل مسلم، مكلف ان يكون ذا الاعتقاد بهذين الموضوعين بالاستفادة من الأدلة العقلية و النقلية، كما هي الحال لسائر الواجبات الالهية.

و ما ورد في علوم أهل البيت عليهم السلام و سيرتهم العمليمة عن طريق ما وصلنا من روايات و أحاديث، نري أن الكثير من العبارات نقلت عنهم في كتب الادعية و الزيارات و هو شاهد جلي علي أهمية و موقع موضوعي «التولي» و «التبري» في مذهب التشيع و الدين الاسلامي. نسعي في هذه الكتابة من خلال عرض عدد من الروايات المعتبرة عن الأئمة الأطهار أن نخطو قدر الامكان خطوة باتجاه المزيد في معرفة أهل البيت عليهم السلام و التعرف علي أعداء و مخالفي أهل البيت ، و نرقد القاري بأهمية و فضيلة لعن مخالفيهم.

احاديث التولي و التبري
1ـ قال الرضا (عليه‌السلام): كمال الدين ولايتنا و البرائة من عدونا[1]
2ـ قيل للصادق عليه السلام: انّ فلاناً يواليكم الا أنّه يضعف عن البرائة من عدوكم فقال (عليه‌السلام): هيهات كذب من ادعي محبتنا و لم يتبرء من عدونا[2]

3ـ قال رسول الله (صلي الله عليه و آله) لبعض اصحابه ذات يوم يا عبدالله اُحب في الله و أبغض في الله و وال في الله و عاد في الله فانه لاتنال ولاية الله الا بذلك ولايجد رجل طعم الايمان و إن كثرت صلاته و صيامه حتي يكون كذلك و قد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتواددون  و عليها نببا غضون و ذلك لايغني عنهم من الله شيئاً.

 فقال له: و كيف لي أن أعلم أني قد واليت و عاديت في الله عزوجل و من والي الله تعالي حتي أواليه و من عدوه حتي أعاديه فأشار له رسول الله (صلي الله عليه و آله) الي علي (عليه‌السلام) فقال له: أتري هذا فقال: بلي. قال: ولي هذا ولي الله فواله و عدو هذا عدو الله فعاده ثم قال: وال وليّ هذا ولو أنّه قاتل أبيك و ولدك و عاد عدو هذا ولو أنه أبوك و ولدك.[3]

4ـ دخلت الكميت علي ابا عبدالله (عليه‌السلام) فأنشده و ذكر نحوه ثم قال في آخره: انّ الله عزوجل يحبُّ معالي الامور و يكره سفسافها، فقال الكميت: يا سيدي أسألك عن مسألة و كان متكئاً فاستوي جالساً و كسر في صدره و سادة ثم قال: سل فقال اسألك عن الرجلين؟ فقال: يا كميت ابن زيد ما أهريق في الاسلام محجمة من دم و لااكتسب مال من غير حلّه و لا نكح فرج حرام الا في اعناقهما الي. يوم القيامة حتي يقوم قائمنا و نحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا و صغارنا بسبّهما و البرائة منهما.[4]

5ـ قال الصادق (عليه‌السلام): من شك في كفر اعدائنا و الظالمين لنا فهو كافر.[5]

6ـ قال الصادق (عليه‌السلام): من لم يعرف سوء ما اتي علينا من ظلمنا و ذهاب حقنا و ما ركبنا به فهو شريك من اتي الينا فيما ولينا به.[6]

7ـ عن أبي حمزة الثمالي أنه سئل علي بن الحسين عليهما السلام عنهما (عن أبي بكر و عمر) فقال (عليه‌السلام): كافران، كافر من تولاهما.[7]

8ـ عن سماعة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام) يقول: إذا كان يوم القيامة مرّ رسول الله أغثني يا رسول الله بشفير النّار، و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين، فيصيح صائح من النار: يا رسول الله أغثني يا رسول الله ثلاثاً قال: فلا يجيبه، قال: فينادي يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين ثلاثاً أغثني فلا يجيبه، قال: فينادي يا حسين يا حسين يا حسين أغثني أنا قاتل أعدائك، قال: فيقول له رسول الله: قد احتجََّ عليك قال: فينقضُّ عليه كأنّه عقاب كاسر، قال: فيخرجه من النار قال: فقلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام): و من هذا جعلت فداك؟ قال: المختار، قلت له: و لم عذِّب بالنار، و قد فعل ما فعل؟ قال: إنّه كان في قلبه منهما شيء، والّذي بعث محمّداً بالحقِّ لو أنّ جبرئيل و ميكائيل كتان في قلبيهما شيء لأكبّهما الله في النار علي وجوههما.[8]

9ـ قال امير المؤمنين (عليه‌السلام): اللهم اجز عمرا لقد ظلم الحجر و المدر.[9]

10ـ قال اميرالمؤمنين (عليه‌السلام): ما عادي احد قوما اشد من معادات عمر لاهل بيت الرسول.[10]

     

     

موضع العن و البرائة في التّراث الاسلامي

1ـ قال الامام سجاد (عليه‌السلام): من لعن الجبت و الطاغوت لعنة واحدة كتب الله له سبعين الف الف حسنه محي عنه سبعين الف الف حسنه: و رفع له سبعين الف الف درجه: و من امسي يلعنهما الف واحده كتب له مثل ذلك[11]

2ـ قال رسول الله (صلي الله عليه و آله): من تاثم ان يلعن من يلعنه الله فعليه لعنة الله[12]

3- قال الصادق (عليه‌السلام): نحن معاشر بني هاشم نامر كبارنا و صغارنا بسبهما و البرائة منهما؛[13]

4ـ ان أمير المؤمنين (عليه‌السلام) كان يطوف بالكعبه فراي رجلاً متعلقاًَ باستار الكعبة و هو يصلي علي محمد و آله و يسلم عليه و مر به ثانياً و لم يسلم عليه فقال يا أميرالمؤمنين لم  يسلم علي هذه المرة فقال خفت ان اشغلك عن اللعن و هو افضل من السلام و رد السلام و من الصلوة علي محمد و آل محمد.[14]

      5ـ سمعنا اباعبدالله (عليه‌السلام) و هو يلعن في دبر كل مكتوبة اربعة من الرجال و أربعا من النساء التيمي و العدوي و فعلان و معاوية و يسميهم و فلانة و فلانة و هند و ام الحكم اخت معاوية.[15]

قال (عليه‌السلام): ان الله خلق هذا النطاق زبر جدة خضراء فمن خضرتها اخضرّت السماء، قال قلت و ما النطاق؟ قال الحجاب والله وراء ذلك سبعون الف عالم اكثر من عدد الانس و الجن و كلّهم يلعن فلانا و فلانا.[16]

      7ـ قال رسول الله (صلي الله عليه و آله): ... ان من عظيم ما يتقرب به خيار املاك الحجب و سماوات صلاة علي محبينا اهل البيت و اللعن لشانئينا؛[17]

     

عذاب غاصبي الخلافة

إن ما صُرّح في الروايات يبيّن علي أن الثأر و الانتقام من غاصبي الخلافة و عن شيعتهم يتم عن طريق ثلاثة مراحل:

1ـ الانتقام في عالم البرزخ.

2ـ الانتقام في زمن الرجعة.

3ـ الانتقام في القيامة الكبري.

1ـالانتقام في عالم البرزخ

عن عبدالله الاصم، عن عبدالله بن بكير الارجاني، قال:

صحبت اباعبدالله (عليه‌السلام) في طريق مكة من المدينة، فنزلنا منزلا يقال له: عسفان، ثم مررنا بجبل اسود عن يسار الطريق موحش، فقلت له: يا ابن رسول الله ما اوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق مثل هذا، فقال لي: يا بن بكير أ تدري اي جبل هذا، قلت: لا، قال:

هذا جبل يقال له الكمد، و هو علي واد من اودية جهنم، و فيه قتلة ابي الحسين (عليه‌السلام)، استودعهم فيه، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين و الصديد و الحميم، و ما يخرج من جب الجوي، و ما يخرج من الفلق، و ما يخرج من اثام، و ما يخرج من طينة الخبال، و ما يخرج من جهنم، و ما يخرج من لظي  و من الحطمة، و ما يخرج من سقر، و ما يخرج من الحميم، و ما يخرج من الهاوية، و ما يخرج من السعير، و ما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به الا رأيتهما يستغيثان اليّ، و اني لا نظر الي قتلة ابي و اقول لهما: هؤلاء فعلوا ما أسّستما، لم ترحمونا اذ وليتم، و قتلتمونا و حرمتمونا، و وثبتم علي حقنا، و استبددتم بالامر دوننا، فلا رحم الله من يرحمكما، ذوقا و بال ما قدّمتما، و ما الله بظلام للعبيد، و اشدهما تضرعاً و استكانة الثاني، فربما وقفت عليهما ليتسلي عني بعض ما في قلبي، و ربما طويت الجبل الذي هما فيه، و هو جبل الكمد.[18]

 

2ـ الانتقام في زمن الرجعة

عن امير المؤمنين (عليه‌السلام) ... ثم اكرو و ارجع، انا علي بن ابيطالب و اخو رسوله و احيي اعدائي و قتلة ولدي محسنا و اقتلهم قصاصا؛[19]

     

3ـ الانتقام في القيامة الكبري

روي إسحاق، عن أبي الحسن الماضي قال: جعلت فداك، حدثني فيهما بحديث، فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة.

قال: فقال له: «يا إسحاق، الاول منزلة العجل، والثاني بمنزلة السامري».

قال: قلت: جعلت فداك، زدني فيهما، قال، «ثلاث لا ينظر الله اليهم، ولايزكيهم، ولهم عذاب أليم».

قال: قلت: جعلت فداك، من هم؟

قال: «رجل ادعي إماماً من غير الله، و آخر طعن في إمام من الله، و آخر زعم أن لهما في الإسلام نصيباً».

قال: قلت: جعلت فداك، زدني فيهما قال: «ما أبالي يا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله، أو جحدت محمداً (صلي الله عليه و آله) النبوة، أو زعمت أن ليس في السماء اله، أو تقدمت علي علي بن أبي طالب (عليه‌السلام) ».

قال: قلت: جعلت فداك، زدني، فقال: «يا إسحاق، ان في النار لوادياً يقال له: سقر، لم يتنفس منذ خلقه الله، لو أذن الله له في التنفس بقدر مخيط لأحرق من علي وجه الأرض، و إن أهل النار ليتعوَّذون من حر ذلك الوادي ونتنه و قذره و ما أعدَََّ الله فيه لأهله، و إن في ذلك الوادي لجبلاً يتعوَّذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه و قذره و ما أعدّ الله فيه لأهله، و ان في ذلك الجبل لشعباً، يتعوّذ أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه و قذره و ما أعدّالله فيه لأهله، و إن في ذلك الشعب لقلبياًَ، يتعوّذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه و قذره و ما أعدّ الله فيه لأهله، و إن في ذلك القليب لحية، يتعوّذ جميع أهل ذلكم القليب من خبث تلك الحية ونتنها و قذرها و ما أعدّ الله في أنيابها من السم لأهلها، و إن في جوف تلك الحية سبعة صناديق، فيها خمسة من الأهم السالفة و اثنان من هذه الامّة».

قال: قلت: جعلت فداك  و من الخمسة؟ و من الاثنان؟

 قال: «اما الخمسة: فقابيل قتل هابيل، و نمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، قال: «أنا أُحيي و أُميت» و فرعون الذي قال: «أنا ربكم الأعلي» و يهوداً الذي هوّد اليهود، و بولس الذي نصّر النصاري، و من هذه الامّة أعرابيان».[20]

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] - بحارالانوار: ج 27، ص 58، ح 19.

[2] - بحارالانوار: ج 27، ص 58، ح 19.

[3] - علل الشرايع: ج 1، باب 119.

[4] - رجال كشي: ص 135- بحارالانوار: ج 47، ص 324، حديث 17.

[5] - اعتقادات صدوق باب اعتقاد في الظالمين: ص 103 – بحارالانوار: ج 8، ص 336 و ج 27، ص 62.

[6] - عقاب الاعمال صدوق: باب عقاب ناصب، حديث 6- بحارالانوار: ج 8، ص 336 و ج 27، ص 55، حديث 11.

[7] - تقريب المعارف ابي صلاح حلبي: ص 237- بحارالانوار: ج 69، ص 138 باب 101، كفر مخالفين.

[8] - بحارالانوار: ج 45، ص 339، حديث 5.

[9] - الجمل، شيخ مفيد: ص 71.

[10] - كامل، شيخ بهايي: ج 2، ص 13.

[11] - شفاء الصدور في شرح زيارت عاشورا: ذيل فراز اللهم حص انت اول ظالم بلعن مني...

[12] - رجال كشي: ج 2، ص 811، رقم 1012.

[13] - رجال كشي: ص 135- بحارالانوار: ج 47، ص 323، حديث 17.

[14]  - مجمع النورين و ملتقي البحرين: ص 208.

[15] - تهذيب: ج 2، ص 321- كافي: ج 3، ص 342- بحارالانوار: ج 30، ص 397 از تهذيب و... . 

[16]- بصائر الدرجات: جز 10، باب 14، ص 512.

[17]- تفسير الامام العسكري (عليه‌السلام): ص 295 – بحارالانوار: ج 65، ص 37.

[18] -كامل الزيارات: باب 108، ص 539.

[19] - كتاب حضرت محسن (عليه‌السلام): ص 58.

[20] - جامع الاخبار: ص 402.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page