35 ـ الإسناد ، قال : حدّثنا يحيى بن سابق ، عن أبي حازم ، قال :
( سمعت سهلاً يقول : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يوم خيبر : لأعطيّن الراية غداً رجلاً يفتح الله تعالى على يديه . قال : فبات الناس يخوضون ليلتهم أيّهم يُعطاها ، قال : فلمّا أصبح الناس غدو على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كلهم يرجون أن يعطوها ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أين علي بن أبي طالب ؟ قالوا : يشتكى عينيه ، قال : ارسلوا إليه . قال : فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، قال : فأعطى الراية .
قال : فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ، أُقاتلهم حتى يكونوا مثلَنا ؟ قال : فقال : أنفذ أحسنه على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثمّ ادعهم إلى الإسلام واخبرهم بما عليهم فيه ، فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم ) (1) .
________________
( 1 ) رواه السيّد في الطرائف : 151 ، عن مسند أحمد بن حنبل : 1 : 84 ، عنه البحار 37 : 188 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 415 .
الجزء الخامس - القسم الخامس والثلاثون
- الزيارات: 916