• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء السابع - القسم الثامن والعشرون

28 ـ قال : حدّثني أبو عبد الله محمد بن خليلان ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عتاب بن أسيد ، قال :
( سمعت جماعة من أهل المدينة يقولون : ولِد الرضا علي بن موسى ( عليهما السلام ) بالمدينة يوم الخميس لإحدى عشر ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسين ومئة من الهجرة ، بعد وفاة أبي عبد الله ( عليه السلام ) بخمس سنين ، وتوفّي بطوس في قرية يقال لها : سناباد من رستاق نوقان ، ودُفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبّة التي فيها قبر هارون الرشيد إلى جانبه ممّا يلي القبلة ، وذلك في شهر رمضان لتسع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومئتين ، وقد تمّ عمره تسعاً وأربعين سنة وستة أشهر ، منها مع أبيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) تسعاً وعشرين سنة وشهرين ، وبعد أبيه أيام إمامته عشرين سنة وأربعة أشهر .
وأقام بالأمر وله تسع وعشرون سنة وشهران ، وكان في أيام إمامته بقية مُلك الرشيد ، ثمّ مُلك بعد الرشيد محمد المعروف بالأمين وابن زبيدة ثلاثة سنين وخمسة وعشرين يوماً ، ثمّ خُلع الأمين وأجلس عمّه إبراهيم بن شكلة أربعة عشر يوماُ ، ثمّ أخرج محمد بن زبيدة من الحبس وبويع له ثانية وجلس في المُلك سنة وستة أشهر وثلاثة عشر يوماً ، ثمّ ملك عبد الله المأمون عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوماً .
فأخذ البيعة لعلي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) بعهد المسلمين من غير رضاه ، وذلك بعد أن تهدده بالقتل وألحّ عليه مرّة بعد أُخرى ، في كلها يأبى عليه أشرف من تأبيه على الهلاك ، فقال ( عليه السلام ) :
اللهمّ إنّك قد نهيتني عن الإلقاء بيدي إلى التهلكة ، وقد أشرفتُ من قبل عبد الله المأمون على القتل متى لم أقبل ولاية عهده ، وقد أُكرهت واضطررت كما اضطرّ يوسف ودانيال ( عليهما السلام ) ، إذ قَبِل كل واحد منهما الولاية من طاغية زمانه ، اللهمّ لا عهد إلاّ عهدك ولا ولاية لي إلاّ من قبلك ، فوفّقني لإقامة دينك وإحياء سنّة نبيّك ، فإنّك أنت المولى والنصير ، ونعم المولى ونعم النصير .
ثمّ قَبِل ( عليه السلام ) ولاية العهد من المأمون ، وهو باك حزين على أن لا يولّي أحداً ولا يعزل أحداً ولا يغيّر إسماً ولا سنّة ، وأن يكون في الأمر مشيراً من بعيد ، فأخذ المأمون له البيعة على الناس الخاص منهم والعام ، فكان متى ما ظهر للمأمون من الرضا فضل وعلم وحسن تدبير حسده على ذلك وحقد عليه ، حتى ضاق صدره فغدر به فقتله بالسمّ ومضى إلى رضوان الله وكرامته ) (1) .
___________
( 1 ) رواه الصدوق في عيون الأخبار 1 : 19 ، عنه البحار : 49 : 131 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page