طباعة

عثمان البهلوان و مقولة لولا السنتان لهلك النعمان

قال الشيخ بعد ذكره للمقولة المشهورة ( لولا السنتان لهلك النعمان ):
قلت: هذا من أكاذيب الشيعة التي لا تنتهي.
( أقول ):
أين راح منك صاحب كتاب مفتاح السعادة الذي اجهد نفسه في إثبات أخذ أبي حنيفة عن الصادق (ع)؟!
ولننقل الرواية كي نبين ما يتمتع به الشيخ من علمٍ وفهم!
( إن ثابتا - والد أبي حنيفة - توفي وتزوج الإمام الصادق (ع) أم الإمام أبي حنيفة، وكان أبو حنيفة رحمه الله صغيراً وتربى في حجر الإمام الصادق وأخذ علومه منه )، قال المؤلف:
( وهذه إن ثبتت فهي منقبة لأبي حنيفة، وقد أيد ذلك قاضي زاده شريف مخدوم فقال: وبعد وفاة الثابت أي والد أبي حنيفة، تزوج أم الإمام رحمه الله الإمام جعفر الصادق وربى أبو حنيفة في حجره ). ( جامع الرموز ج1 ص2 )
ونحن نعلم أن هذه الحادثة مكذوبة، والهدف من ذكرها هو بيان منقبة أن يأخذ الشخص علومه عن الإمام الصادق (ع).
والآن وبعد الذي ذكرناه نسأل الشيخ،
هل أنك ذكرت ما ذكرت عن علمٍ أم عن جهل؟!
وسنُجيب بدلا عنك كي لا يحرجنا موقفك!
قال الآلوسي:
( هذا أبو حنيفة وهو من أهل السنة يفتخر ويقول بأفصح لسان لولا السنتان لهلك النعمان، يعني السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق )
فهل هذه من أكاذيب الشيعة التي لا تنتهي يا فضيلة الشيخ؟!
وقد أشار لهذه المقولة أيضا حامد حنفي داود. ( نظرات في الكتب الخالدة ص182 ).
وقد أشار ابن حجر في صواعقه لأخذه عن الصادق (ع). ( الصواعق المحرقة ص120 ).
وذكر ذلك جمال الدين أبو المحاسن.( النجوم الزاهرة ج2 ص8 ).
وخير الله الزركلي.( الأعلام ج1 ص186 ).
ومحمد بن وهيب البغدادي.( جواهر الكلام ص13 ).
وعبد الله الشبراوي.( اتحاف الاشراف ص54 ).
ومحمد الخضري.( التشريع الإسلامي ص263 ).
راجع كتاب الإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر ج1 ص49.
ثم ما هذا الدفاع المستميت عن أبي حنيفة يا فضيلة الشيخ؟!
ألم تقرأ ما قاله إمامك أحمد بن حنبل بالرجل؟!
قال أحمد:
( إذا رأيت الرجل يتجنب أبا حنيفة ورأيه والنظر فيه ولا يطمئن إليه ولا إلى من يذهب مذهبه، ويغلو، ولا يتخذه إماما فارجو خيره )! ( طبقات الحنابلة ج1 ص147 ).
ثم تعال هنا!
من الذي أندبك كي تتحدث باسم الأحناف؟
وهل نسيت فتوى إمامك أبي حاتم الحنبلي إذ يقول: ( من لم يكن حنبليا فليس بمسلم ). ( تذكرة الحفاظ ج3 ص357 ).
أم نسيت يوم قام خطباء الحنفية بلعن الحنابلة على المنابر!( شذرات الذهب ج3 ص261 ).
ولنغض الطرف عما كتبه الفقيه محمد الكسم الحنفي في كتابه الأقوال المرضية في الرد على الوهابية، لأننا إن ذكرنا ما قاله الفقيه الحنفي في الشيخ وأسلافه أحرجنا موقفه كثيرا !



موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

المأخذ : www.alsoal.com