• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نسخة علي (عليه السلام) هي النسخة التي كتبوا عنها مصحف عثمان

شكَّل عثمان لجنة لتدوين نسخة القرآن من اثني عشر عضواً، وجعل رئيسها سعيد بن العاص الأموي، وكاتبها زيد بن ثابت كاتب عمر، وقد جعلها البخاري رباعية على عادته في الإختصار والحذف، قال في:4/156: (باب نزل القرآن بلسان قريش... عن ابن شهاب عن أنس أن عثمان دعا زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ففعلوا ذلك).
وقال عمر ابن شبة في تاريخ المدينة:3/993: (حدثنا هشام عن محمد قال: كان الرجل يقرأ فيقول له صاحبه: كفرت بما تقول، فرفع ذلك إلى ابن عفان فتعاظم في نفسه، فجمع اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار منهم أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأرسل إلى الرقعة التي كانت في بيت عمر فيها القرآن، قال وكان يتعاهدهم. قال فحدثني كثير بن أفلح أنه كان فيمن يكتب لهم، فكانوا كلما اختلفوا في شئ أخروه. قلت لم أخروه؟ قال لا أدري.
قال محمد: فظننت أنا فيه ظناً ولا تجعلوه أنتم يقيناً، ظننت أنهم كانوا إذا اختلفوا في الشئ أخروه حتى ينظروا آخرهم عهداً بالعرضة الأخيرة فكتبوه على قوله.
حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا هشام بنحوه، وزاد: قال محمد فأرجو أن تكون قراءتنا هذه آخرتها عهداً بالعرضة الأخيرة). انتهى.
وعليه، لابد من القول إن الأعضاء الإستشاريين كانوا كثيرين، وأن يكون حذيفة في طليعتهم، وعلي (عليه السلام) مرجعهم، وأن الأعضاء الكتاب والنساخين كانوا كثيرين أيضاً، وكان أبرزهم زيد بن ثابت.
والظاهر أن اسم أبي بن كعب جاء في اللجنة بدل اسم ابنه محمد بن أبي بن كعب، لأن أبيّاً توفي في زمن عمر، وقد ورد اسم ولده محمد بأنه سلم مصحف أبيه كعب إلى الخليفة عثمان. وقد أشكل المستشرقون على ذكر أبي بن كعب في لجنة جمع القرآن وضخموا ذلك، وأرادوا أن يطعنوا بسببه في نسخة القرآن، على عادتهم السيئة!
وقد كتب عثمان رسالة إلى الأمصار وبعثها مع المصاحف، ولم يذكر فيه اسم أحد من اللجنة، بل نسب الفعل إلى نفسه لأنه الآمر بذلك، ولم يذكر الصعوبات التي ذكرتها روايات عمر وزيد في جمع القرآن، بل بشر المسلمين بأنه لهم نسخ القرآن عن آخر نسخة غضة طرية مسموعة من فم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونسب النسخة إلى عائشة!!
قال في تاريخ المدينة:3/997: (عن أبي محمد القرشي: أن عثمان بن عفان كتب إلى الأمصار: أما بعد فإن نفراً من أهل الأمصار اجتمعوا عندي فتدارسوا القرآن، فاختلفوا اختلافاً شديداً، فقال بعضهم قرأت على حرف أبي الدرداء.
وقال بعضهم قرأت على حرف عبد الله بن مسعود، وقال بعضهم قرأت على حرف عبد الله بن قيس، فلما سمعت اختلافهم في القرآن والعهد برسول الله (ص) حديث، ورأيت أمراً منكراً، فأشفقت على هذه الأمة من اختلافهم في القرآن، وخشيت أن يختلفوا في دينهم بعد ذهاب من بقي من أصحاب رسول الله (ص) الذين قرأوا القرآن على عهده وسمعوه من فيه، كما اختلفت النصارى في الإنجيل بعد ذهاب عيسى بن مريم، وأحببت أن نتدارك من ذلك، فأرسلت إلى عائشة أم المؤمنين أن ترسل إليَّ بالأدم الذي فيه القرآن الذي كتب عن فم رسول الله (ص) حين أوحاه الله إلى جبريل، وأوحاه جبريل إلى محمد وأنزله عليه، وإذا القرآن غض، فأمرت زيد بن ثابت أن يقوم على ذلك، ولم أفرغ لذلك من أجل أمور الناس والقضاء بين الناس، وكان زيد بن ثابت أحفظنا للقرآن، ثم دعوت نفراً من كتَّاب أهل المدينة وذوي عقولهم، منهم نافع بن طريف، وعبد الله بن الوليد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبي لبابة، فأمرتهم أن ينسخوا من ذلك الأدم أربعة مصاحف وأن يتحفظوا). انتهى.
فالمصحف الذي بأيدينا مكتوب عن تلك النسخة الفريدة المكتوبة من فم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، والتي لم يدع أحد غير علي (عليه السلام) أنها عنده. وهو لاينطبق إلا على قراءة علي (عليه السلام) ويخالف ما ثبت في نسخ غيره!
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:2/426: (حفص، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن قال: لم أخالف علياً في شئ من قراءته، وكنت أجمع حروف عليٍّ، فألقى بها زيداً في المواسم بالمدينة فما اختلفنا إلا في التابوت كان زيد يقرأ بالهاء وعليٌّ بالتاء). انتهى.
فلايمكن أن يكون عن نسخة مصحف عمر الذي كان عند حفصة، لأنها استعصت بها حتى أحرقها مروان يوم وفاتها، ولأن عثمان نسب النسخة الغضة في رسالته إلى الأمصار إلى عائشة ولم يذكر حفصة!
ثم إن نسخة حفصة لابد أن تكون فيها قراءات عمر الثابتة عنه والتي لاتوجد في مصحفنا والحمد لله.
وعليه يجب رد الروايات التي تقول إنه نسخ من مصحف حفصة.
قال عمر بن شبة في تاريخ المدينة:3/1003: (قال الزهري: فحدثني سالم قال، لما توفيت حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر بعزيمة ليرسلن بها، فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها ابن عمر، فشققها ومزقها مخافة أن يكون في شئ من ذلك خلاف لما نسخ عثمان!!).
كما لايمكن أن يكون عن نسخة مصحف عثمان، لأنهم رووا أن عثمان لما أكملوا نسخ القرآن وعرضوه عليه نظر فيه وقال: (إن فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها!
ففي كنز العمال:2/586، عن كتاب المصاحف لابن الأنباري وابن أبي دؤاد، قال: (عن قتادة أن عثمان لما رفع إليه المصحف قال: إن فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها.... وعن عكرمة قال: لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا)!
كما لايمكن أن يكون عن نسخة عائشة، لأن أحداً لم يدع أن عائشة كان عندها نسخة ذلك القرآن الذي وصفه عثمان في رسالته إلى الأمصار: (القرآن الذي كتب عن فم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين أوحاه الله إلى جبريل وأوحاه جبريل إلى محمد وأنزله عليه، وإذا القرآن غض).
فلو كان عندها لما استكتبت نسخة من القرآن المتداول كما في رواية مسلم:2/112: (عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفاً وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، فلما بلغتها آذنتها فأملت عليَّ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر، وقوموا لله قانتين)!
ولو كان عندها مثل هذه النسخة لاحتجت بها على نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما خالفنها في مسألة رضاع الكبير ومسألة كفاية خمس رضعات.. فقد قالت كما في صحيح مسلم:4/167: (كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرِّمن، ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله (ص) وهن فيما يقرأ من القرآن!).
وقال أحمد:6/271: (كانت عائشة تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيراً خمس رضعات ثم يدخل عليها! وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي (ص) أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحداً من الناس، حتى يرضع في المهد..) انتهى.
فقد كان مهماً عند عائشة أن تحتج
لمسألة الرضاعة، لأن نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خالفنها وانتقدنها، وكانت متحمسة لإثبات صحة عملها!
فالقرآن الفعلي يختلف عما ثبت في كل هذه النسخ، ولاينطبق إلا على نسخة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وما روي عنه (عليه السلام) من قراءات، وقد تقدم من سير الذهبي (2/426) أن عاصماً روى عن أستاذه أنه قال: (لم أخالف علياً في شئ من قراءته، وكنت أجمع حروف عليّ ٍ).
وعليه، لا بد من حمل ما ورد في رسالة عثمان إلى الأمصار من نسبة النسخة إلى عائشة، أنه قول سياسي لغرض من الأغراض.
الأسئلة
1 ـ مادام علي (عليه السلام) هو الذي سعى في توحيد نسخة القرآن، وهو الذي أعطى عثمان النسخة التي كتبها سماعاً من فم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكيف تقولون إن أبا بكر وعمر جمعا القرآن ثم جمعه عثمان ولم يجمعه علي (عليه السلام)؟!
2 ـ كيف تحلون الروايات المتناقضة في نسخة حفصة، فمنها يقول إن القرآن كتب عنها، ومنها ما يقول إنها استعضت بها حتى ماتت!
3 ـ كيف تحلون الروايات المتناقضة في نسخة عائشة، فمنها يقول إنها غضة طرية مكتوبة من فم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومنها يقول إنها استكتبت نسخة وأضافت إليها كلمة صلاة العصر بعد الصلاة الوسطى؟!
4 ـ ما رأيكم في قول عثمان عن القرآن الفعلي (إن فيه لحناً) وأين هو اللحن، وهل قومته العرب كما زعم؟
5 ـ هل تفتون بفسق أو كفرمن قال إن القرآن الفعلي فيه لحن، كما قال عثمان، أو يقول إن فيه نقصاً لآيات وخطأً من الكتاب كما تقول عائشة؟!
الياس
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

» معرض الصور

» نص القرآن / صوت القرآن / علوم القرآنية

» تفاسير قرآنية / مقالات / &آيات الصائمين

» سيرة المعصومين (عليهم الاسلام)

» اصحاب اهل البيت (عليهم الاسلام)

» قصص القرآن / احكام التجويد

» نور الابلاغة (احاديث) / عدم تحريف القرآن

» القران عند أهل البيت ( عليهم السلام)



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page