• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

٢٦ ربيع الاول

صلح الامام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام مع معاوية

صلح الامام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام مع معاوية

في (26) ربيع الاول سنة (41هـ) جرت معاهدة الهدنة التي وقعها الامام الحسن (عليه السلام) ومعاوية بالشروط الخمسة التالية:
الشرط الاول:
تسليم الامر الى معاوية، على أن يعمل بكتاب الله وبسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبسيرة الخلفاء الصالحين، وعلى أن لا يسميه أمير المؤمنين، ولا يقيم عنده شهادة .
الشرط الثاني:
أن يكون الأمر للحسن من بعده، فإن حدث به حدث فلاخيه الحسين، وليس لمعاوية أن يعهد به إلى أحد.
الشرط الثالث:
أن يترك سبّ أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة، وأن لا يذكر علياً إلا بخير.
الشرط الرابع:
استثناء ما في بيت مال الكوفة، وهو خمسة آلاف ألف فلا يشمله تسليم الأمر. وعلى معاوية أن يحمل الى الحسن كل عام ألفي ألف درهم، وأن يفضّل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس وأن يفرّق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل، وأولاد من قتل معه بصفين ألف ألف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار أبجرد.
الشرط الخامس:
على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله، في شامهم وعراقهم وحجازهم وأن يؤمّن الأسود والأحمر، وأن يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم، وأن لا يتبع أحداً بما مضى، وأن لا يأخذ أهل العراق بإحنة.
وعلى أمان أصحاب علي (عليه السلام) حيث كانوا، وأن لا ينال أحداً من شيعة علي (عليه السلام) بمكروه، وأن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وأن لا يتعقب عليهم شيئاً، ولا يتعرّض لأحد منهم بسوء، ويوصل الى كل ذي حقّ حقّه، وعلى ما أصاب أصحاب علي حيث كانوا.
وعلى ان لا يبغي للحسن بن عليّ ولا لأخيه الحسين، ولا لاحد من أهل بيت رسول الله غائلة، سراً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم في اُفقٍ من الآفاق.
وفي نهاية الوثيقة جاءت عبارة معاوية.
"وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك، عهد الله وميثاقه، وما أخذ الله على أحد خلقه بالوفاء، وبما أعطى الله من نفسه" .
ولاحقت معاوية بن أبي سفيان لعنة شروط الامام الحسن حتى هذه الساعة ولا يمكن لاحد بكل تحدّ أن يبرر موقف معاوية من انتهاكاته لهذه الشروط، بل أرفد موقف الامام الحسن (عليه السلام) شرعية الصراع الذي خاضه الامام (عليه السلام) مع معاوية بهالةٍ من الحقائق، واسكت أبواق اُولئك الذين يتباكون على قتلاهم في صفين ويضببون رؤية الحقائق حول دواعي الامام (عليه السلام) للحرب.
فسياسة الامام الحسن (عليه السلام) تكملة لمسيرة الامام علي (عليه السلام) بكل دواعيها، وتهيئة لثورة الامام الحسين عليه السلام بكل حيثياتها، لانه رجل الحرب كما هو رجل السلام .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page