• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فضائل الشيعة (القسم الخامس)

ابتلا الشيعه

أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب (1)


............................................................

تفسیر:
: ( (ام حسبتم ) معناه بل أظننتم وخلتم أيها المؤمنون ( أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ) معناه : ولما تمتحنوا وتبتلوا بمثل ما امتحنوا به ، فتصبروا كما صبروا . وهذه استدعاء إلى الصبر وبعده الوعد / صفحة 69 / بالنصر . والمثل مثل الشبه والشبه أي : لم يصبكم شبه الذين خلوا أي : مضوا قبلكم من النبيين والمؤمنين . وفي الكلام حذف وتقديره : مثل محنة الذين ، أو مصيبة الذين مضوا . ثم ذكر سبحانه ما أصاب أولئك فقال : ( مستهم البأساء والضراء ) والمس واللمس واحد . والبأساء : نقيض النعماء . والضراء : نقيض السراء . وقيل البأساء القتل ، والضراء الفقر . وقيل : هو ما يتعلق بمضار الدين من حرب وخروج من الأهل والمال ، وإخراج فمدحوا بذلك إذ توقعوا الفرج بالصبر ( وزلزلوا ) أي : حركوا بأنواع البلايا . وقيل : معناه هنا أزعجوا بالمخافة من العدو ، وذلك لفرط الحيرة ( حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ) قيل : هذا استعجال للموعود كما يفعله الممتحن . وإنما قاله الرسول استبطاء للنصر على جهة التمني . وقيل : إن معناه الدعاء لله بالنصر ، ولا يجوز أن يكون على جهة الإستبطاء لنصر الله ، لأن الرسول يعلم أن الله لا يؤخره عن الوقت الذي توجبه الحكمة . ثم أخبر الله سبحانه أنه ناصر أوليائه لا محالة فقال : ( ألا إن نصر الله قريب ) وقيل : إن هذا من كلامهم بأنهم قالوا عند الإياس ( متى نصر الله ) ، ثم تفكروا فعلموا أن الله منجز وعده ، فقالوا : ( ألا إن نصر الله قريب ) وقيل : إنه ذكر كلام الرسول والمؤمنين جملة وتفصيلا . وقال المؤمنون : متى نصر الله . وقال الرسول : ( ألا إن نصر الله قريب(2)
 
: وأقول : روى في الخرائج عن زين العابدين ، عن آبائه عليهم السلام قال : فما تمدون أعينكم ؟ لقد كان من قبلكم ممن هو على ما أنتم عليه ، يؤخذ فتقطع يده ورجله ويصلب ثم تلا : " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة " الاية(3)

وروى في الكافي : عن بكر بن محمد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرء " وزلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول(4)
...................
بقرة 214(1)

تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 2   ص 68(2)

بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 64   ص 197 (3)

بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 64   ص 198(4)
........:....................................................


لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الامور(1)  
 تفسیر:

: ( (لتبلون ) أي : لتوقع عليكم المحن . وتلحقكم الشدائد ( في أموالكم ) بذهابها ونقصانها ( و ) في ( أنفسكم ) أيها المؤمنون بالقتل والمصاب ، مثل ما نالكم يوم أحد . ويقال بفرض الجهاد وغيره من الفرائض ، والقرب التي أمرنا بها . وإنما سماه بلوى مجازا . فإن حقيقة الإختبار والتجربة ، لا يجوز على الله ، لأنه العالم بالأشياء قبل كونها . لانما يفعل ذلك ليتميز المحق من المبطل ، عن أبي علي الجبائي . ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) يعني اليهود والنصارى ( ومن الذين أشركوا ) يعني كفار مكة وغيرهم ( أذى كثيرا ) يعني ما سمعوه من تكذيب النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ، ومن الكلام الذي يغمه ( وإن تصبروا وتتقوا ) يعني : إن صبرتم على ذلكم ، وتمسكتم بالطاعة ولم تجزعوا عنده جزعا يبلغ الإثم ( فإن ذلك من عزم الأمور ) أي : مما بان رشده وصوابه ، ووجب على العاقل العزم عليه . وقيل : من محكم الأمور

.....................
(1)(ال عمران-186)
 تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 2   ص 466(2)


.........................................................................


ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون * فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون  * فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون(1)

تفسیر:
 
فقال الله تبارک و تعالی : ( ولقد أرسلنا ) وهاهنا محذوف وتقديره : رسلا ، ( إلى أمم من قبلك ) فخالفوهم ( فاخذناهم ) وحسن الحذف للإيجاز به ، والإختصار من غير إخلال ، لدلالة مفهوم الكلام عليه ( بالبأساء والضراء ) يريد به : الفقر ، والبؤس ، والأسقام ، والأوجاع ، عن ابن عباس ، والحسن . ( لعلهم يتضرعون ) ومعناه : لكي يتضرعوا
 
(فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ) معناه : فهلا تضرعو ا إذ جاءهم بأسنا ، ( ولكن قست قلوبهم ) فأقاموا على كفرهم ، فلم تنجع فيهم العظة ، ( وزين لهم الشيطان ) بالوسوسة ، والإغراء بالمعصية ، لما فيها من عاجل اللذة ، ( ما كانوا يعملون ) يعني : أعمالهم

(فلما نسوا ما ذكروا به ) أي : تركوا ما وعظوا به ، عن ابن عباس ، وتأويله : تركوا العمل بذلك ، وقيل : تركوا ما دعاهم إليه الرسل ، عن مقاتل ( فتحنا عليهم أبواب كل شئ ) أي : كل نعمة وبركة من السماء والأرض ، عن ابن عباس . وقيل : أبواب كل شئ كان مغلقا عنهم ، من الخير ، عن مقاتل . والمعنى أنه تعالى امتحنهم بالشدائد ، لكي يتضرعوا ويتوبوا ، فلما تركوا ذلك ، فتح عليهم أبواب النعم والتوسعة في الرزق ، ليرغبوا بذلك في نعيم الآخرة . وإنما فعل ذلك بهم ، وإن كان الموضع موضع العقوبة والإنتقام ، دون الإكرام والإنعام ، ليدعوهم ذلك إلى الطاعة ، فإن الدعاء إلى الطاعة يكون تارة بالعنف ، وتارة باللطف ، أ ولتشديد العقوبة عليهم بالنقل من النعيم إلى العذاب الأليم . ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا ) من النعيم واشتغلوا بالتلذذ ، وأظهروا السرور بما أعطوه ، ولم يروه نعمة من الله تعالى حتى يشكروه ( أخذناهم ) أي : أحللنا بهم العقوبة ( بغتة ) أي : مفاجأة من حيث لا يشعرون ( فإذا هم مبلسون ) أي : آيسون من النجاة والرحمة ،
 
، وروي عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال : إذا رأيت الله تعالى يعطي على المعاصي ، فإن ذلك استدراج منه ثم تلا هذه الآية ، ونحوه ما روي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال : يا ابن آدم ! إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه فاحذره(2)
و یظهر من الایات ان البلایا و المصائب نعم من الله لیتعظوا و یتذکروا بها و یترکوا المعاصی کما
قال أمير المؤمنين عليه السلام ( 2 ) : ولو أن الناس حين تنزل بهم النقم ، وتزول عنهم النعم ، فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم لرد عليهم كل شارد ، وأصلح لهم كل فاسد(3) .

.................
(1)انعام 42-44
تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 4   ص 55-54 (2)

بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 64   ص 199 (3)

.....................................................
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان في مناجاة الله تعالى لموسى عليه السلام : يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل : مرحبا بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل : ذنب عجلت عقوبته ، فما فتح الله على أحد هذه الدنيا إلا بذنب لينسيه ذلك لذنب فلا يتوب فيكون إقبال الدنيا عليه عقوبة لذنوبه . ( 2 )

-  بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 13   ص 340 :


............................................................

-  بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 42   ص 135 :
) ، عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام ، أن قنبرا مولى أمير المؤمنين عليه السلام دخل على الحجاج بن يوسف فقال له : ما الذي كنت تلي من علي بن أبي طالب ؟ فقال : كنت أوضيه ، فقال له : ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه ؟ فقال : كان يتلو هذه الآية : " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما اوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله * ( هامش ) * ( 1 ) بالضم . ( 2 ) كذا في النسخ . وفي المصدر : احكم بن يسار وفى جامع الرواة : احكم بن بشار . ( * ) / صفحة 136 / رب العالمين " ( 1 ) فقال الحجاج : أظنه كان يتأولها علينا ؟ قال : نعم
.
" .
............................................................


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page