طباعة

عاش الفخر الرازي في ظل السلاطين الخوارزمية

قال الزركلي في الأعلام (6/313): « الفخر الرازي (544 - 606) محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري، أبو عبد الله، فخر الدين الرازي: الإمام المفسر، أوحد زمانه في المعقول والمنقول وعلوم الأوائل، وهو قرشي النسب . أصله من طبرستان، ومولده في الري وإليها نسبته ويقال له: ابن خطيب الري. رحل إلى خوارزم وما وراء النهر وخراسان، وتوفي في هراة . أقبل الناس على كتبه في حياته يتدارسونها، وكان يحسن الفارسية ».
وفي هامشه عن مختصر تاريخ الدول/418:«كان الفخر الرازي يركب وحوله السيوف المحدبة، وله المماليك الكثيرة والمرتبة العالية عند السلاطين الخوارزمشاهية ».
وقال الذهبي في تاريخه (43/211): « قصد (الرازي) خوارزم وقد تمهَّرَ في العلوم، فجرى بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى المذهب والعقيدة، فأخرج من البلد، فقصد ما وراء النهر، فجرى له أيضاً ما جرى بخوارزم فعاد إلى الري، وكان بها طبيب حاذق، له ثروة ونعمة، وله بنتان ولفخر الدين ابنان، فمرض الطبيب فزوج بنتيه بابني الفخر، ومات الطبيب فاستولى الفخر على جميع أمواله، ومن ثم كانت له النعمة . ولما وصل إلى السلطان شهاب الدين الغوري، بالغ في إكرامه والإنعام عليه، وحصلت له منه أموال عظيمة، وعاد إلى خراسان واتصل خوارزم شاه محمد بن تكش وحظي عنده.
وكان شديد الحرص جداً في العلوم الشرعية والحكمية، حاد الذهن كثير البراعة، قوي النظر في صناعة الطب، عارفاً بالأدب، له شعر بالفارسي والعربي، وكان عَبْل البدن، ربع القامة، كبير اللحية، في صوته فخامة...
وتصانيفه في علم الكلام والمعقولات سائرة في الآفاق .. وصنف في الطب، شرح الكليات للقانون، وصنف في علم الفراسة . وله مصنف في مناقب الشافعي . وكل تصانيفه ممتعة.. وكان يلقب بهراة شيخ الإسلام..
اعتنى الفخر الرازي بكتب ابن سيناوشرحها خلَّف من الذهب ثمانين ألف دينار، سوى الدواب والعقار، وغير ذلك».
أقول: عُرف السلاطين الخوارزمية الذين تبنوا الرازي، بتعصبهم ضد أهل البيت(عليهم السلام) وشيعتهم ! واشتهروا بأنهم الذين كسروا دولة الخلافة العباسية بجبنهم وفرارهم أمام جنكيز خان وهولاكو، حتى صار يضرب بجبنهم المثل !
فقد كان محمد خوارزم شاه، سلطان سلاطين البلاد الإسلامية، وكانت بيده إمكانات دول وجيوشها، لكنه أصيب بالذعر من هلاكو فهرب أمامه من بلد الى بلد ! وجيش هولاكوا الصغير يجري وراءه حتى وصل الى البحر أو الهند، وركب سفينة صغيرة مع خاصته، وانقطعت أخباره ! (راجع: سير الذهبي :22/224، وابن خلدون:3/53)



عبد المنعم
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

المأخذ : www.alsoal.com

ابن تيمية

أبو هريرة

ابوحنيفه

أحمد بن حنبل

البخاري