• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في تقدّم الشيعة في علوم القرآن (1)

في تقدّم الشيعة في علوم القرآن

وفيه صحائف

 

وقبل الشروع فيها لابدّ من التنبيه على تقدّم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)في تقسيم أنواع القرآن; فإنّه أملى ستّين نوعاً من أنواع علوم القرآن، وذكر لكلّ نوع مثالاً يخصّه، وذلك في كتاب نرويه عنه من عدّة طرق([1]) موجود بأيدينا إلى اليوم، وهو الأصل لكلّ من كتب في أنواع علوم القرآن([2]).

وأوّل مصحف جُمع فيه القرآن على ترتيب النزول بعد موت النبيّ (صلى الله عليه وآله)، هو مصحف أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، والروايات في ذلك من طريق أهل البيت(عليهم السلام)متواترة([3]) ومن طرق أهل السنّة مستفيضة([4]) أشرنا إلى بعضها في الأصل([5])وباحثنا فيها إبن حجر العسقلاني([6]).

 

 

 

الصحيفة الأولى

في أوّل من صنّف في تفسير القرآن

 

أوّل من صَنّف في ذلك سعيد بن جُبير التابعي(رضي الله عنه)([7])كان أعلم التابعين بالتفسير كما حكاه السيوطي في الإتقان عن قتادة وذكر تفسيره([8])، وذكر إبن النديم في الفهرست عند ذكره للكتب المصنّفة في التفسير ولم ينقل تفسيراً لأحد قبله([9])، وكانت شهادته سنة أربع وتسعين من الهجرة([10])، وكان إبن جبير من خلّص الشيعة. نصّ على ذلك علماؤنا في كتب الرجال، كالعلاّمة جمال الدين إبن المطهّر في الخلاصة([11])، وأبي عمرو الكشي في كتابه في الرجال، وروى روايات عن الأئمة(عليهم السلام) في مدحه وتشيّعه واستقامته، قال: وما سبب قتل الحجّاج له إلاّ على هذا الأمر، يعني التشيّع([12])، قتله سنة 94([13]).

ثمّ اعلم أنّ جماعة من التابعين، من الشيعة، صنّفوا في تفسير القرآن
بعد سعيد بن جبير، منهم السُدّي الكبير، اسماعيل بن عبد الرحمن
الكوفي، أبو محمد القرشي([14])، المتوفي سنة سبع وعشرين
ومائة([15])، قال السيوطي في الإتقان: أمثل التفاسير تفسير إسماعيل السُدّي روى عنه الأئمة مثل الثوري وشعبة([16]).

قلت: وقد ذكره وذكر تفسيره النجاشي، والشيخ أبو جعفر الطوسي في فهرست أسماء مصنفي الشيعة([17]). وقد نصّ على تشيّعه إبن قتيبة في كتاب المعارف([18]) والعسقلاني في التقريب([19]) وتهذيب التهذيب([20]) وكان من أصحاب عليّ بن الحسين (عليه السلام)([21]) والباقر (عليه السلام)([22]) والصادق (عليه السلام)([23]).

ومنهم: محمد بن السائب بن بشر الكلبي([24]) صاحب التفسير([25]) المشهور وذكره ابن النديم عند تسمية الكتب المصنفة في تفسير القرآن([26])، وقال إبن عدي في الكامل: للكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح، وهو معروف بالتفسير، وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع([27]).

وقال السمعاني: محمد بن السائب صاحب التفسير كان من أهل الكوفة قائلاً بالرجعة، وإبنه هشام ذو نسب عال، في التشيّع غال([28]).

قلت: كان من الشيعة المخصوصين بالإمام زين العابدين وإبنه الباقر(عليهما السلام)([29])وكانت وفاته سنة ست وأربعين بعد المائة من الهجرة المباركة([30]).

ومنهم: جابر بن يزيد الجعفي([31]) الإمام في
التفسير([32]) أخذه عن الإمام الباقر (عليه السلام)وكان من المنقطعين إليه،
وصنّف تفسير القرآن وغيره([33]) وتوفي سنة سبع وعشرين ومائة بعد
الهجرة([34]) وهو غير تفسير الإمام الباقر (عليه السلام)الذي ذكره إبن النديم
عند تسمية الكتب المصنفة في التفسير، قال: كتاب الباقر محمد بن
عليّ بن الحسين (عليهم السلام) رواه عنه أبو الجارود، زياد بن المنذر رئيس
الجارودية الزيدية([35]) انتهى.

قلت: وقد رواه عن أبي الجارود أيام استقامته قبل
تزيّده جماعة من ثقاة الشيعة([36]) كأبي بصير يحيى بن القاسم
الأسدي([37])([38]) وغيره([39]).

 

 

 

 

الصحيفة الثانية

في أوّل من صنّف في القراءة ودوّن علمها،

وأوّل من جمع القراءات

 

فاعلم أنّ أوّل من دوّن علم القراءة أبان بن تغلب، الربعي، أبو سعيد ويقال: أبو اُميمة الكوفي([40]) قال النجاشي في فهرس أسماء مصنفي الشيعة: كان أبان (رحمه الله)مقدماً في كلّ فنّ من العلم في القرآن والفقه والحديث... ولأبان قراءة مفردة مشهورة عند القرّاء. ثمّ أوصل اسناده عن محمد بن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤء، عن أبان في رواية الكتاب قال: وأوّله إنّما الهمزة رياضه...([41]) إلى آخره. وقد ذكر إبن النديم في الفهرست تصنيف أبان في القراءة، قال: وله من الكتب معاني القرآن (لطيف) كتاب القراءة([42]) كتاب من الاُصول في الرواية على مذهب الشيعة([43]). إنتهى.

وبعد أبان صنّف حمزة بن حبيب([44]) أحد القُرّاء
السبعة([45]) كتاب القراءة([46]).

قال إبن النديم في الفهرست: كتاب القراءة لحمزة بن حبيب وهو أحد السبعة من أصحاب الصادق (عليه السلام)([47]). انتهى.

وقد ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام)([48]) أيضاً، ووجد بخط الشيخ الشهيد محمد بن مكي([49]) عن الشيخ جمال الدين أحمد بن محمد بن الحداد الحلي([50]) ما صورته: قرأ الكسائي القرآن على حمزة وقرأ حمزة على أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) وقرأ على أبيه (عليه السلام)وقرأ على أبيه(عليه السلام)وقرأ على أبيه (عليه السلام) وقرأ على أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)([51]).

قلت: وحمزة على الأعمش أيضاً وعلى حمران بن أعين([52]) وهما من شيوخ الشيعة أيضاً([53]) كما ستعرف، ولم يعهد لأحد قبل أبان وحمزة تصنيف في القراءات([54]) فإنّ الذهبي وغيره ممّن كتب في طبقات القرّاء نصّوا على أنّ أوّل من صنّف في القراءات أبو عبيد القاسم بن سلام([55]) المتوفّي سنة 224 أربع وعشرين ومائتين([56]). ولا ريب في تقدّم أبان، لأنّ الذهبي في الميزان والسيوطي في الطبقات نصّا على أنّه توفي سنة 141 إحدى وأربعين ومائة([57]). فهو مقدّم على أبي عبيد بثلاث وثمانين سنة، وكذلك حمزة بن حبيب فإنّهم نصّوا: أنّه تولّد سنة ثمانين([58]) ومات سنة 156([59]) وقيل: سنة 154([60]) وقيل: سنة 158([61]) وإنّ الأخير وَهْم([62]). وكيف كان، فالشيعة أوّل من صَنّف في القراءة، ولا يخفى هذا على الحافظ الذهبي وحافظ الشام السيوطي، لكن إنّما أرادا أوّل من صنّف في القراءات من أهل السنّة لا مطلقاً.

وقد تقدّم في التصنيف في القراءة على أبي عبيدة من الشيعة جماعة آخرون غير من ذكرنا، مثل: ابن سعدان، أبي جعفر محمد بن سعدان الضرير([63]) ذكره ابن النديم في الفهرست في قرّاء الشيعة، قال: كان معلّماً للعامة، وأحد القُرّاء بقراءة حمزة، ثمّ اختار لنفسه. بغدادي المولد، كوفي المذهب، وتوفي سنة 231 يوم عرفة وله من الكتب كتاب القراءة، كتاب مختصر النحو، وله قطعة حدود مثال حدود الفرّاء([64]). انتهى.

ومثل: أبي جعفر محمد بن الحسن بن أبي ساره الرواسي الكوفي([65]) اُستاذ الكسائي والفرّاء([66]) من خواصّ الإمام الباقر (عليه السلام)([67]) ذكره أبو عمرو الداني([68]) في طبقات القرّاء، قال: روى الحروف عن أبي عمر، وسمع الأعمش وهو من جملة الكوفيين وله اختيار في القراءة، يروي عنه وسمع الحروف منه خلاّد بن خالد المنقري، وعليّ بن محمد الكندي، وروى عنه الكسائي والفرّاء([69]). إنتهى.

وتوفّي بعد المائة بقليل([70])، له كتاب «الوقف والإبتداء» كبير وصغير([71])وكتاب «الهمز»([72]) كما في فهرست أسماء مصنفي الشيعة للنجاشي([73]) وغيره([74]).

ومثل زيد الشهيد([75]) له قراءة جدّه أمير المؤمنين(عليه السلام)، رواها عنه عمر ابن موسى الرجهي([76]) قال في أوّل كتاب قراءة زيد: هذه القراءة سمعتها من زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)وما رأيت أعلم بكتاب الله وناسخه ومنسوخه ومشكله وإعرابه منه([77]).

وكانت شهادة زيد أيام هشام بن عبد الملك الاُموي([78]) سنة 123
وكان عمره يوم قتل اثنين وأربعين سنة([79]) لأنّه كان تولّد سنة ثمانين([80]).

فكُلّ هؤلاء قد تقدّموا في التصنيف في القراءة على أبي عبيد القاسم بن سلام وبذلك تحقق تقدّم الشيعة في تدوين علم القراءة.

 

 

 

 

 

الصحيفة الثالثة

في أوّل من صنّف في أحكام القرآن

 

فاعلم أنّ أوّل من صنّف في ذلك محمد بن السائب الكلبي، من أصحاب الباقر(عليه السلام) المتقدّم ذكره([81]) قال إبن النديم في الفهرست عند ذكره للكتب المؤلفة في أحكام القرآن ما لفظه: كتاب أحكام القرآن للكلبي رواه عن ابن عباس([82]).

قلت: وقد عرفت أنّ وفاة إبن السائب الكلبي كانت سنة ست وأربعين ومائة([83]) فقول السيوطي: أوّل من صنّف أحكام القرآن الإمام الشافعي([84]) محل تأمّل; لأنّ وفاة الشافعي سنة أربع ومائتين وله من العمر أربع وخمسون سنة([85])وكذا ما ذكره في طبقات النحاة: من أنّ أوّل من كتب في أحكام القرآن هو القاسم إبن أصبغ بن محمد بن يوسف البياني القرطبي الأندلسي، الأخباري، اللغوي([86])لأنّه توفّي سنة أربعين وثلاث مائة عن ثلاث وتسعين سنة وأيّام([87]).

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) لاحظ بحار الأنوار ج90: ص3، ووسائل الشيعة ج18: ص147 ح62، ومستدرك السفينة ج8: ص200.

([2]) انظر بحار الأنوار ج90: ص1ـ145 فإنّ هذا سند وثيق في أيدينا والباحث عندما يلاحظه ويطابقه مع الكتب المؤلفة في علوم القرآن يجد بوضوح انسجاماً متشابكاً بينه وبين تلك الكتب في جميع أنواع الدراسات من علوم القرآن، فلاحظ.

([3]) انظر كتاب سليم بن قيس: ص146 ح2 بتحقيق محمد باقر الانصاري، وبصائر الدرجات للصفار: ص214 ح5، والكافي: ج1 ص62 ح1، والمسائل السرورية للشيخ المفيد (رضي الله عنه): ص131، واكمال الدين: ص37، والاحتجاج للطبرسي: ص98 وص107 وص278 وص370 وج2: ص6، وتفسير القمي ج2: ص451، وبحار الأنوار ج89: ص40ـ50، ï والمناقب لإبن شهر اشوب ج2: ص40ـ41، ووسائل الشيعة ج18: ص153 ح1، وكتاب الأربعين لمحمد طاهر القمي: ص238، ونور البراهين للسيـّد نعمة الله الجزائري ج1: ص525، ومؤلفو الشيعة في صدر الاسلام لشرف الدين: ص13، وآلاء الرحمن للبلاغيج1: ص18، والبيان للامام الخوئي: ص257، وتدوين القرآن للكوراني: ص339 وغير ذلك.

([4]) المصنف للصنعاني ج5: ص450 ح9765، وكنز العمال ج2: ص588 ح4792 وج13: ص127 وص38 ح27، وتاريخ مدينة دمشق ج42: ص398، والتسهيل لعلوم القرآن لابن جزري الكلبي ج1: ص4، والفهرس لإبن النديم: ص44 في الفن الثالث من المقالة الأولى، والإتقان في علوم القرآن ج1: ص181 في النوع الثامن عشر وغير ذلك.

([5]) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: ص316.

([6]) انظر نفس المصدر المتقدّم: ص317، وما ذكره ابن حجر في فتح الباري ج9 ص10 ـ 21 (باب جمع القرآن).

([7]) لاحظ ترجمته في اختيار معرفة الرجال ج1: ص335، ورجال الطوسي: ص114 رقم 1132، وخلاصة الأقوال: ص157 رقم 454، ورجال ابن داود: ص102 رقم 687 والتحرير الطاووسي: ص248 رقم 177، ونقد الرجال ج2: ص319 رقم 2240، ومنتهى المقال ج3: ص337 رقم 2993، وقاموس الرجال ج5: ص85 رقم 3213، ومعجم رجال الحديث ج9: ص118 رقم 5127، وجامع الرواة ج1: ص359، وتنقيح المقال ج2: ص25، وأعيان الشيعة ج7: ص157، وطرائف المقال ج2: ص57 رقم 7111، والطبقات الكبرى لابن سعد ج6: ص156، ووفيات الأعيان ج2: ص371 رقم 261، وتذكرة الحفاظ ج1: ص71، وسير أعلام النبلاء ج4: ص321 رقم 116، والكامل في التاريخ في حوادث سنة 94 هـ، والتاريخ الكبير للبخاري ج3: ص461 رقم 1533، والمعارف لابن قتيبة: ص445، والإمامة والسياسة ج2: ص2، وتهذيب التهذيب ج4: ص11 رقم 14، والجرح والتعديل للرازي ج4: ص9 رقم 29، ومشاهير علماء الاعصار: ص133 رقم 591، والثقات لابن حبان ج4: ص275، وطبقات الحفاظ للسيوطي: ص31.

([8]) الإتقان في علوم القرآن ج2: ص1234 في النوع الثمانون في طبقات المفسرين طبقة التابعين.

([9]) لاحظ الفهرست لابن النديم: ص52 في الفن الثالث من المقالة الاُولى.

([10]) انظر التاريخ الكبير ج3: ص461، ووفيات الأعيان ج2: ص373، وشذرات الذهب ج1: ص108.

([11]) خلاصة الأقوال: ص157.

([12]) لاحظ اختيار معرفة الرجال ج1: ص335.

([13]) انظر وفيات الأعيان ج2: ص374 وتاريخ الاسلام للذهبي في حوادث سنة 94 من الهجرة، وتاريخ البخاري ج3: ص461. والروايات الواردة في كيفية قتله وما جرى من الكلام بينه وبين الحجّاج قبل القتل كثيرة نشير إلى بعضها، منها ما رواه الكشي في رجاله بسنده عن هشام بن سالم أنـّه قال:... لما دخل سعيد بن جبير على الحجّاج قال له الحجّاج: أنت شقي بن كسير. قال سعيد: إنّ اُميّ كانت أعرف باسمي سمّتني سعيد بن جبير. قال الحجّاج: ما تقول في أبي بكر وعمر، أهما في الجنّة أم في النار؟ قال سعيد: لو دخلت النار ورأيت أهلها لعلمت من فيها. قال الحجّاج: فما قولك في الخلفاء؟ قال سعيد: لست عليهم بوكيل. قال الحجّاج: أيّهم أحبّ إليك؟ قال سعيد: أرضاهم لخالقي. قال الحجّاج: وأيّهم أرضى للخالق؟ قال سعيد: علم ذلك عند الذي يعلم سرّهم ونجواهم.

قال الحجّاج: أبيت أن تصدقني! قال سعيد: بلى لم أحب أن أكذب. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج1: ص335ـ336. وفي رواية أخرى ذكرها أبو نعيم الاصفهاني في كتابه حلية الأولياء وفيها بعد ذكر مثل ما نقله الكشي من الرواية أنّ الحجّاج سأل سعيد بن جبير قائلاً: ما تقول في عليّ؟ قال سعيد: هو ابن عمّ رسول الله وأول من أسلم وزوج ابنته فاطمة وأبو الحسن والحسين عليهم السلام. قال الحجّاج: ما تقول في معاوية؟ قال سعيد: شغلني نفسي عن تصريف هذه الاُمّة وتمييز أعمالها. قال الحجّاج: فما تقول فيّ؟ قال سعيد: أنت أعلم ونفسك. قال الحجّاج: بتّ بعلمك! قال سعيد: اعفني. قال الحجّاج: لا عفى الله عني إن اعفيك! قال سعيد: إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله تعالى، ترى في نفسك اُمور تريد بها الهيبة وهي تقحمك الهلكة وسترد غداً فتعلم. قال الحجّاج: أما والله لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحداً قبلك ولا أقتلها أحداً بعدك. قال سعيد: إذاً تفسد عليّ دنياي وأفسد عليك آخرتك. قال الحجّاج: يا غلام، السيف والنطع. فضحك سعيد بن جبير! قال الحجّاج: أليس قد بلغني أنّك لا تضحك؟ قال سعيد: وقد كان ذلك. قال الحجّاج: فما أضحكك عند القتل؟ قال سعيد: من جرأتك على الله ومن حلم الله عنك. قال الحجّاج: يا غلام اقتله. فاستقبل سعيد القبلة وقال: وجّهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين. فأمر الحجّاج، فصرف وجهه عن القبلة. قال سعيد: فأينما تولّوا فثمّ وجه الله. قال الحجّاج: اضرب به الأرض. قال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اُخرى. قال الحجّاج: اذبح عدو الله فما أنزعه لآيات القرآن منذ اليوم. حلية الأولياء ج4: ص295.

وقال ابن قتيبة في المعارف: إنـّه لمـّا أمر الحجّاج بقتل سعيد بن جبير، فضرب عنقه فسقط رأسه إلى الأرض يتدحرج وهو يقول: لا إله إلاّ الله، فلم يزل كذلك حتّى أمر الحجّاج من وضع رجله على فيه فسكت. لاحظ المعارف: ص253.

([14]) السُدّي بضم السين المهملة وتشديد الدال المهملة نسبة إلى سُدّة قاله السمعاني في الأنساب ج3: ص238، وقال العلاّمة السيـّد محسن الأمين: وجدت في مسودة الكتاب ولا أعلم الان من أين نقلته: سمي بالسُدّي لأنـّه كان يدرس التفسير على بعض سدات المسجد الحرام لاحظ أعيان الشيعة ج3: ص379. وإنـّما يقال له السُدّي الكبير للتمييز بينه وبين حفيده السُدّي الصغير، وهو محمد بن مروان بن عبدالله بن اسماعيل بن عبد الرحمن كما في معجم الاُدباء ج7: ص5، وراجع ترجمته في رجال الطوسي: ص109 رقم 1062 وص124 رقم 1247، ونقد الرجال ج1: ص221 رقم 509، ومنتهى المقال ج2: ص70 رقم 362، وقاموس الرجال ج2: ص80 رقم 844، ومنهج المقال ج2: ص338 رقم 560، وتنقيح المقال ج1: ص137، واعيان الشيعة ج3: ص378، ومعجم رجال الحديث ج4: ص311 ومجمع الرجال ج1: ص216، والجامع في الرجال ج1: ص257، وجامع الرواة ج1: ص98، وروضات الجنات ج2: ص9 رقم 127، ومستدركات علم رجال الحديث ج1: ص647 رقم 352، وسير أعلام النبلاء ج1: ص236 رقم 907، وتهذيب الكمال للمروي ج3: ص132 رقم 462، والطبقات لابن سعد ج6: ص323، والتاريخ الكبير ج1: ص360، والجرح والتعديل للرازي ج2: ص184، وتهذيب التهذيب ج1: ص282 رقم 505، وطبقات المفسرين ج1 ص109، وتقريب التهذيب ج1: ص71 رقم 531.

([15]) التقريب والتهذيب ج2: ص72.

([16]) الإتقان في علوم القرآن ج2: ص1231.

([17]) لم أعثر عليه في رجال النجاشي ولا في الفهرست للطوسي.

([18]) لم أعثر عليه.

([19]) تقريب التهذيب ج1: ص71 رقم 531.

([20]) تهذيب التهذيب ج1: ص273 رقم 572.

([21]) رجال الطوسي: ص109 رقم 1062.

([22]) رجال الطوسي: 124 رقم 1247.

([23]) رجال الطوسي: ص160 رقم 1801.

([24]) راجع ترجمته في رجال الطوسي: ص145 رقم 594، ورجال ابن داود: ص172 رقم 1384، ونقد الرجال ج4: ص213 رقم 4715، وتنقيح المقال ج3: ص119، وأعيان الشيعة ج9: ص339، وجامع الرواة ج2: ص20، وقاموس الرجال ج9: ص282 رقم 6754، والكنى والألقاب ج3: ص117، وطرائف المقال ج2: ص39 رقم 1384، وسير أعلام النبلاء ج6: ص248 رقم 111، ووفيات الأعيان ج4: ص309 رقم 634، والطبقات لابن سعد ج6: ص358، والتاريخ الكبير ج1: ص101 رقم 283، وتهذيب الكمال ج25: ص246 رقم 5234، والجرح والتعديل للرازي ج7: ص270 رقم 1478، وميزان الاعتدال ج3: ص556 رقم 7574، وتهذيب التهذيب ج9: ص152 رقم 6158.

([25]) كشف الظنون ج1: ص457 وهدية العارفين ج2: ص7، والذريعة ج4: ص276 رقم 1275.

([26]) الفهرست لابن النديم: 53 في الفن الأوّل من المقالة الثالثة.

([27]) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ج6: ص114.

([28]) الانساب للسمعاني: ج5: ص83 في مادة «الكلبي».

([29]) لاحظ رجال الطوسي: ص145 رقم 594 ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقر(عليه السلام)فقط.

([30]) الوافي بالوفيات ج3: ص83.

([31]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص313 رقم 330، والفهرست للطوسي: ص95 رقم 158، ورجال الطوسي: ص129 رقم 1316 وص176 رقم 2092، وخلاصة الأقوال: ص94 رقم 213، واختيار معرفة الرجال ج2: ص436، ورجال ابن داود: ص61 رقم 290، ورجال البرقي: ص9، ونقد الرجال ج1: ص325 رقم 890، ومنتهى المقال ج2: ص213 رقم 516، ومنهج المقال ج3: ص154 رقم 965، وتنقيح المقال ج1: ص201، وجامع الرواة ج1: ص144، ورجال المجلسي: 173 رقم 326، وبهجة الامال ج2: ص487، ووسائل الشيعة ج20: ص151، وخاتمة المستدرك ج4: ص193، ومعجم رجال الحديث ج4: ص326 رقم 2023، وثقاة الرواة ج1: ص137، وقاموس الرجال ج2: ص532 رقم 1346، وأصحاب الإمام الصادق 7 ج1: ص380 رقم 570، وأعيان الشيعة ج4: ص51، والجامع في الرجال ج1: ص351، ومستدركات علم رجال الحديث ج2: ص105 رقم 2410، وميزان الاعتدال ج1: ص379 رقم 1425، ولسان الميزان ج8: ص246 رقم 12120، وتهذيب الكمال ج4: ص465 رقم 789، والطبقات لابن سعد ج6: ص345، وتهذيب التهذيب ج4: ص65 رقم 879، والكاشف ج1: ص122 رقم 748، والمنتظم ج7: ص267 رقم 691، والتاريخ الكبير ج2: ص210 رقم 2223، والكامل في ضعفاء الرجال ج2: ص537، والجرح والتعديل ج1: ص497، وذيل المذيل: ص98، وشذرات الذهب ج1: ص175، وتاريخ الدارمي: ص218، والوافي بالوفيات ج11: ص31 رقم 58، وهدية العارفين ج1: ص249، والمعارف لابن قتيبة: ص271، والنجوم الزاهرة ج1: ص308، والأنساب للسمعاني ج2: ص67، والكامل في التاريخ لابن الاثير ج3: ص393 في حوادث سنة 128.

([32]) ذكره العلامة الطبرسي(رضي الله عنه) في مقدمة كتابه مجمع البيان في أئمة المفسرين من التابعين. لاحظ مجمع البيان ج1: ص69، والذريعة ج4: ص268.

([33]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص314 واختيار معرفة الرجال ج2: ص437 والفهرست للطوسي: ص95.

([34]) تقريب التهذيب ج1: ص123 رقم 17.

([35]) الفهرست لابن النديم: ص52 في الفن الثالث من المقالة الأولى.

([36]) ذكر النجاشي(رضي الله عنه): أنّ أبا الجارود روى التفسير عن الإمام الباقر (عليه السلام) وكأن الإمام (عليه السلام)أملى له ذلك، لأن ابن النديم نسب التفسير إلى الإمام الباقر (عليه السلام) وهو أول تفسير ذكره عند ذكر الكتب المصنفة في تفسير القرآن، فرواية أبي الجارود لهذا التفسير كان في أيام الإمام الباقر (عليه السلام) وذلك يكون قبل تزيّده، لأن أرباب التاريخ والسير، كأبي الفرج وغيره ذكروا أنّ أبا الجارود خرج مع زيد في سنة احدى وعشرون ومائة لاحظ مقاتل الطالبين: ص136، وذلك بعد مضيّ سبع سنين تقريباً من إمامة مولانا الصادق (عليه السلام). ثم أنه أخرج على بن ابراهيم القمي هذا التفسير في كتابه «تفسير القمي» بسنده عن أبي بصير يحيى بن القاسم وهذا غير طريق الشيخ والنجاشي رحمهما الله الذي رويا هذا التفسير عن طريق أبي سهل كثير بن عياش القطان الذي قال الشيخ الطوسي في حقه أنه ضعيف فلاحظ.

([37]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص411 رقم 188، والفهرست للطوسي: ص262 رقم 798 واختيار معرفة الرجال ج2: ص507 وخلاصة الأقوال: ص416 رقم 1687 ومعجم رجال الحديث ج21: ص30 ورجال ابن داود: ص202 رقم 16993.

([38]) لاحظ مقدمة تفسير القمي.

([39]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص387 والفهرست للطوسي: ص331.

([40]) لاحظ ترجمتة في رجال الطوسي: ص164 رقم 1871 وص126 رقم 1265، وص109 رقم 1066، ورجال النجاشي ج1: ص73 رقم 6، والفهرست للطوسي: ص57 رقم 61، وخلاصة الأقوال: ص73 رقم 119، ورجال ابن داود: ص20 رقم 3، ونقد الرجال ج1: ص40 رقم 14، ومنتهى المقال ج1: ص133 رقم 11، ومنهج المقال ج1: ص196 رقم 17، وقاموس الرجال ج1: ص97 رقم 17، والتحرير الطاووسي: ص69 رقم 41، وجامع الرواة ج1: ص9، ورجال البرقي: ص9، وأعيان الشيعة ج2: ص69، ومعجم رجال الحديث ج1: ص131 رقم 28، ومجمع الرجال ج1: ص16، وروضة المتقين ج14: ص325، ووسائل الشيعة ج1: ص10 رقم 4، وثقات الرواة ج1: ص10، ومعجم الثقات: ص2، وسير أعلام النبلاء ج6 ص308 رقم 131، ولسان الميزان ج8: ص188 رقم 11766 وج9: ص496 رقم 15505، وتهذيب التهذيب ج1: ص81 رقم 661، وتهذيب الكمال ج2: ص6 رقم 135، وتقريب التهذيب ج1: ص30 رقم 157، وميزان الاعتدال ج1: ص5 رقم 2، والطبقات لابن سعد ج6: ص360، وبغية الوعاة ج1: ص404 رقم 803، والفهرست لابن النديم: ص367 في الفن الخامس من المقالة السادسة، والتاريخ الكبير ج1: ص210، ومرآة الجنان ج1: ص293، والبداية والنهاية ج10: ص77، وطبقات الداودي ج1: ص3، وطبقات الخليفة: ص166، والجرح والتعديل للرازي ج2: ص296 رقم 10900، والوافي بالوفيات ج5: ص300 رقم 2359، وكتاب الثقات لابن حبان ج6: ص67، ومشاهير علماء الأمصار: ص164، والأعلام للزركلي ج1: ص26، وهدية العارفين ج1: ص1.

([41]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص76.

([42]) وفيه: كتاب القراءات...

([43]) الفهرست لابن النديم: ص267 في الفن الخامس من المقالة السادسة.

([44]) راجع ترجمته في رجال الطوسي: ص190 رقم 2347 ونقد الرجال ج2: ص163 رقم 1694، وجامع الرواة ج1: ص277، وتنقيح المقال ج1: ص369، والفوائد الرجالية ج1: ص227، وروضة المتقين ج14: ص359، وقاموس الرجال ج4: ص26 رقم 2444 والكنى و الألقاب للشيخ عباس القمي ج2: ص303، ومجمع الرجال ج2: ص233 وطرائف المقال ج1: ص447 رقم 3911، ومعجم رجال الحديث ج7: ص279 رقم 4036 والبيان في تفسير القرآن للإمام الخوئي: ص150، وأعيان الشيعة ج6: ص238، وبهجة الآمال ج3: ص282، ومستدركات علم رجال الحديث ج3: ص272 رقم 5038، والجامع في الرجال ج1: ص684، وأصحاب الإمام الصادق ج1: ص477 رقم 976 ووسائل الشيعة ج20: ص182. والتاريخ الكبير للبخاري ج3: ص194، ومعرفة الثقات للعجلي ج1: ص322 رقم 356 والجرح والتعديل للرازي ج3: ص209 رقم 916، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبان: ص266 رقم 1341، وكتاب الثقات لابن حبان ج6: ص228، وميزان الاعتدال ج1: ص605 رقم 3297، وسير أعلام النبلاء ج7: ص90 رقم 38، من له رواية في كتب أهل السنة للذهبي ج1: ص351 رقم 1233، وتهذيب التهذيب ج3: ص24 رقم 37، وتقريب التهذيب ج1: ص241 رقم 1523، والفهرست لابن النديم: ص46 في الفن الثالث من المقالة الاُولى، وهدية العارفين ج1: ص336، ووفيات الأعيان ج2: ص216 رقم 208.

([45]) طبقات القرّاء ج1: ص261، والبيان في تفسير القرآن للسيـّد الخوئي: ص136، ومعرفة القرّاء ج1: ص111 رقم 43.

([46]) الذريعة ج17: ص53 رقم 288، وإيضاح المكنون ج2: ص222.

([47]) لاحظ الفهرست لابن النديم: ص46 في الفن الثالث من المقالة الاُولى. وليس فيه: أنه من أصحاب الإمام الصادق 7 وإنـّما ذكر أنه توفي سنة ست وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر...

([48]) رجال الطوسي: ص190 رقم 2347.

([49]) وهو الشيخ محمد بن مكي بن محمد المعروف بالشهيد الأول من أجلّة الإمامية وثقاتها وقد حبس ثمّ قتل وكان سبب قتله أنه وشى به رجل من أعدائه، وقد ذكر قضية استشهاده العلامة المجلسي في البحار في كتاب الاجازات. لاحظ بحار الانوار ج104: ص184ـ186.

([50]) لاحظ ترجمته في أعيان الشيعة ج3: ص93.

([51]) لاحظ بحار الأنوار ج104: ص201ـ202.

([52]) لاحظ ميزان الاعتدال ج1: ص605.

([53]) لاحظ أعيان الشيعة ج7 ص315 وج6: ص234.

([54]) لاحظ الفهرست لابن النديم: ص267 في الفن الخامس من المقالة السادسة. وص46 في الفن الثالث من المقالة الاُولى.

([55]) لاحظ معرفة القرّاء الكبار على الطبقات والأعصار للذهبي ج1: ص170 في الطبقة السادسة، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1: ص230.

([56]) لاحظ الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة للذهبي ج2: ص336 رقم 4581، وبغية الوعاة ج2: ص253ـ254 رقم 1919، والمنتظم لابن الجوزي ج11: ص95 في وفيات سنة 224هـ، وشذرات الذهب ج2: ص54 في وفيات سنة 224 هـ .

([57]) لم أعثر على ذكر سنة وفات الرجل في الميزان وإنما ذكره في كتابه سير أعلام النبلاء. لاحظ سير أعلام النبلاء ج6: ص308، والسيوطي ذكره في بغية الوعاة. ج1: ص404.

([58]) لاحظ ميزان الاعتدال ج1: ص605، ومعرفة القرّاء على الطبقات والاعصار للذهبي ج1.

([59]) لاحظ الفهرست لابن النديم: ص46 في الفن الثالث من المقالة الاُولى، وسير أعلام النبلاء ج7: ص92، وشذرات الذهب ج1: ص240، والمنتظم ج8: ص188 رقم 842.

([60]) لاحظ أعيان الشيعة ج6: ص238.

([61]) لاحظ ميزان الاعتدال ج1: ص606.

([62]) لاحظ معرفة القرّاء الكبار على الطبقات والأعصار للذهبي ج1: ص118.

([63]) راجع ترجمته في أعيان الشيعة: ج9: ص341، والمنتظم ج11: ص172 رقم 1349.

([64]) الفهرست لابن النديم: ص110 في الفن الثاني من المقالة الثانية.

([65]) راجع ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص200 رقم 884، ورجال الطوسي: ص279 رقم 4038، وخلاصة الأقوال: ص256 رقم 876، ورجال ابن داود: ص168 رقم 1344، ونقد الرجال ج4: ص169 رقم 4577، ومنتهى المقال ج6: ص8 رقم 2552 وقاموس الرجال ج9: ص188 رقم 6568، وتنقيح المقال ج3: ص99، وجامع الرواة ج2: ص89، وروضات الجنات ج7: ص263 رقم 635، والكنى والألقاب ج1: ص196، والفوائد الرجالية ج1: ص276، ومعجم رجال الحديث ج16: ص218 رقم 10488 ومعجم الثقات: ص105، ومجمع الرجال ج5: ص181، وريحانة الأدب ج7: ص348 وروضة المتقين ج14: ص432، ووسائل الشيعة ج20: ص321، والفائق ج3: ص52 رقم 82، وأعيان الشيعة ج9: ص140، وبغية الوعاة ج1: ص82 رقم 134، ومعجم الاُدباء ج18: ص121، والوافي بالوفيات ج2: ص334 رقم 783، ومعجم المؤلفين ج9: ص191 والجرح والتعديل ج3: ص283، والأعلام للزركلي ج6: ص271، وطبقات الداودي ج2: ص134.

([66]) لاحظ الفهرست لابن النديم: ص102: الفن الثاني، المقالة الثانية، وخلاصة الأقوال: ص256.

([67]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص200، ورجال الطوسي: ص144 رقم 1571.

([68]) وهو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الاُموي كان من الحفاظ وعلماء الأندلس ومات سنة أربع وأربعين وأربع مائة... لاحظ ترجمته في سير أعلام النبلاء ج18: ص77 رقم 36.

([69]) لاحظ طبقات القرّاء لابن الجزري ج2: ص116 و117، وبغية الوعاة ج1: ص83، نقلاً عن أبي عمرو الداني.

([70]) لاحظ الوافي بالوفيات ج2: ص334.

([71]) لاحظ الذريعة: ج25: ص139 رقم 806.

([72]) لاحظ الذريعة ج25: ص242 رقم 491.

([73]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص200.

([74]) لاحظ الفهرست لابن النديم: ص102 في الفن الثاني من المقالة الثانية، وبغية الوعاة ج1: ص83.

([75]) لقد وردت روايات كثيرة في مدح ومنقبة زيد بن عليّ بن الحسين (عليه السلام) وكانت قضيته من القضايا التي أخذت نصيباً من الأهمية وما زالت تتردد على لسان أئمة أهل البيت(عليهم السلام)وذلك لما كان في نهضته درساً بليغاً من عظمته وعلو مقامه، وإليك بعض ما وجدناه في الروايات الواردة في هذا الشأن منها مارواه الصدوق في العيون عن الرضا (عليه السلام)أنه قال: لمّا حمل زيد ابن موسى بن جعفر إلى المأمون وقد كان بالبصرة وأحرق دور ولد العباس وهب المأمون جرمه لأخيه عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) وقال له: يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل لقد خرج قبله زيد بن عليّ فقتل، ولولا مكانتك منّي لقتلته، فليس ما أتاه بصغير، فقال الرضا (عليه السلام):... لاتقس أخي زيداً إلى زيد بن عليّ، فإنه كان من علماء آل محمد، غضب لله عزّ وجلّ فجاهد أعداءه حتّى قُتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر (عليهما السلام)أنه سمع أباه جعفر بن محمد بن عليّ(عليهم السلام)، يقول: رحم الله عمّي زيداً، إنّه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفى بما دعا إليه، ولقد استشارني في خروجه فقلت له: ياعمّ إن رضيت أن تكن المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك، فلمّا ولي قال جعفر بن محمد: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه، فقال المأمون: يا أبا الحسن، أليس قد جاء فيمن أدعى الإمامة بغير حقّها ما جاء؟

فقال الرضا (عليه السلام): إنّ زيد بن عليّ لم يدع ماليس له بحق، وإنه كان أتقى الله من ذلك إنّه قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمد(عليهم السلام) وإنّما جاء ما جاء فيمن يدعي أنّ الله تعالى نصّ عليه ثمّ يدعو إلى غير دين الله ويضلّ عن سبيله بغير علم، وكان زيد والله ممن خوطب بهذه الآية: (وجاهدوا في الله حق جهاده وهو اجتباكم) الحج: 78. لاحظ عيون اخبار الرضا (عليه السلام)ج1: ص225 باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في زيد بن عليّ (عليه السلام)الحديث1، وبحار الأنوار ج46: ص174 ح27، ومسند الإمام الرضا (عليه السلام) ج2: ص504 رقم 108.

ومنها ما رواه الكشي في رجاله في ترجمة السيّد الحميري باسناده عن فضيل الرمان قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) بعدما قتل زيد بن عليّ(رضي الله عنه) فأدخلت بيتاً جوف بيت فقال لي: يا فضيل، قتل عمّي زيد؟ قلت: نعم جعلت فداك.

قال: رحمه الله، أما أنه كان مؤمناً، وكان عارفاً، وكان عالماً وكان صدوقاً، أما أنه لو ظفر لوفى، أما أنه لو ملك لعرف كيف يضعها.

قلت: يا سيـّدي ألا أنشدك شعراً قال: امهل، ثمّ أمر ستور فسدّلت وبأبواب ففتحت ثمّ قال: أنشد فانشدته:

لأم عمرو باللوى مربع***طامسة اعلامه بلقع

... قال فسمعت نحيباً من وراء الستر فقال: لمن هذا الشعر؟ قلت: السيّد بن محمد الحميري فقال(رحمه الله)... لاحظ اختيار معرفة الرجال ج2: ص569.

ومنها مارواه الشيخ الطوسي (رضي الله عنه)في أماليه باسناده عن ابن أبي عمير عن حمزة بن حمران قال: دخلت على الصادق (عليه السلام) فقال: ياحمزة من أين أقبلت؟

قلت: من الكوفة. قال: فبكى(عليه السلام) حتّى بلّت دموعه لحيته، فقلت له: يابن رسول الله، مالك أكثرت البكاء؟

قال: ذكرت عمي زيداً وما صنع به فبكيت، فقلت له: وما الذي ذكرت فيه؟

قال: ذكرت وقد أصاب جبينه سهم فجاءه يحيى فانكبّ عليه فقال: أبشر يا أبتاه فإنّك ترد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين قال: أجل يا بني، ثمّ دعا بحداد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه، فجاء به إلى ساقية تجري من بستان زائد، فحفر له فيها ودفن وأجرى عليه الماء، وكان معهم غلام سندي فذهب إلى يوسف ابن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إياه، فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة أربع سنين ثمّ أمر به فأحرق وذرّي في الرياح، فلعن الله قاتله ولعن الله خاذله وإلى الله (جلّ اسمه) أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيه بعد موته، وبه استعين على عدوّنا وهو خير مستعان. لاحظ الأمالي للشيخ الطوسي: ص434 في المجلس الخامس عشر حديث رقم 973/ 30.

ولاحظ ترجمته في الارشاد للمفيد المجلد11 من مصنفات الشيخ المفيد في ج2: ص171ـ172. ورجال الطوسي: ص113 رقم 1126 وص135 رقم 1406 وص206 رقم 2655، ونقد الرجال ج2: ص87 رقم 2144، ومنتهى المقال ج3: ص290 رقم 1227، وقاموس الرجال ج4: ص563 رقم 3055، وعمدة الطالب: ص255، ورجال ابن داود: ص100 رقم 663 ومجمع الرجال ج3: ص81، وبهجة الامال ج4: ص231، ووسائل الشيعة ج20: ص202 رقم 511، وأعيان الشيعة ج7: ص107ـ125، ومعجم رجال الحديث ج8: ص357 رقم 4880، ومروج الذهب ج3: ص217، وتاريخ اليعقوبي ج2: ص305، وتهذيب الكمال للمزي ج10: ص95، وكتاب الثقات لابن حبان ج4: ص249، وتهذيب التهذيب ج3: ص365 رقم 2240، وتقريب التهذيب ج1: ص276 رقم 199، والطبقات لابن سعد ج5: ص229، والتاريخ الكبير ج3: ص403، ومرآة الجنان ج1: ص257، ووفيات الأعيان: ج5: ص122، والأعلام للزركلي ج3: ص59، والنجوم الزاهرة ج2: ص286، وسير أعلام النبلاء ج5: ص389 رقم 178، والجرح والتعديل ج3: ص578، ومقاتل الطالبيين: ص127، وفوات الوفيات ج2: ص35، وشذرات الذهب ج1: ص158، وتاريخ الطبري ج7: ص160 في حوادث سنة 121، والمنتظم لابن الجوزي ج7: ص160 في حوادث سنة 121، وتاريخ أبي الفداء ج1: ص283، وتاريخ الاسلام للذهبي ج5: ص74 في حوادث سنة 121، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج1: ص315، ودائرة المعارف لفريد وجدي ج4: ص789.

([76]) كذا في الأصل، وهو عمر بن موسى الوجيهي راجع ترجمته في معجم رجال الحديث ج14: ص65 رقم 8823.

([77]) لاحظ الفهرست للطوسي: ص186 رقم 508 في ترجمة عمر بن موسى الوجيهي.

([78]) هو هشام بن عبد الملك بن مروان من خلفاء بني اُمية في الشام ولد في دمشق سنة 71هـ ، وبويع له بعد وفاة أخيه يزيد سنة 105هـ، خرج عليه زيد بن عليّ بن الحسين بالكوفة وكان السبب الوحيد والدافع للشهيد زيد على خروجه تنبّه الاُمّة على زلاّت ولاة الأمر وتعريفهم لهم ومضار سلطة آل اُمية على المسلمين لما شاع الفساد في أيامهم وفشا بين الاُمة شرب الخمر والغناء مما ساعد على ذلك فعل خلفاء آل اُمية كعبد الملك بن مروان وأولاده، فإنّهم كانوا يشربون الخمر ويطلبون الندامى والمغنيين. لاحظ ربيع الأبرار للزمخشري باب العبيد والاماء والخدم والأمر بالاستيصاء... ربيع الأبرار ج3: ص33 ـ 35 . فكانت نهضة زيد (عليه السلام)كنهضة جده الحسين (عليه السلام) وأنه لما دخل على هشام جمع له هشام أهل الشام وأمر أن يتضايقوا في المجلس عليه، حتّى لا يتمكن من الوصول إلى قربه، فقال له زيد: إنه ليس من عباد الله أحد فوق أن يوصى بتقوى الله ولا من عباده أحد دون أن يوصي بتقوى الله وأنا أوصيك بتقوى الله فاتقه... لاحظ الارشاد للمفيد ج2: ص172.

وذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: أنّ هشام قال لزيد: بلغني أنك تذكر الخلافة وتتمنّاها ولست هناك، لأنك ابن أمة، فقال زيد: إنّ لك جواباً، قال: تكلّم قال: إنه ليس أحد أولى بالله ولا أرفع درجة عنده من نبيّ ابتعثه وهو اسماعيل بن إبراهيم وهو ابن أمة، قد اختاره الله لنبوّته وأخرج منه خير البشر.

فقال هشام: فما يصنع أخوك البقرة! فغضب زيد حتّى كاد يخرج من اهابه ثمّ قال: سمّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) الباقر وتسميه أنت البقرة! لشدّما اختلفتما لتخالفنّه في الآخرة، كما خالفته في الدنيا فيرد الجنّة وترد النار... لاحظ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج3: ص286.

([79]) لاحظ الارشاد للمفيد ج2: ص174 والمجلد 11 من مصنفات الشيخ المفيد(رضي الله عنه)، ورجال الطوسي: ص206 رقم 2655، وسير أعلام النبلاء ج5: ص390، والطبقات لابن سعد ج5:ص326

([80]) لاحظ تقريب التهذيب ج1: ص276 رقم 199.

([81]) تقدم ذكره في الصحيفة الاُولى من هذا الفصل فراجع.

([82]) لاحظ الفهرست لابن النديم: ص59 في الفن الثالث من المقالة الاُولى.

([83]) لاحظ الوافي بالوفيات ج3: ص83.

([84]) لاحظ الوسائل في مسامرة الأوائل للسيوطي: ص100 رقم 724.

([85]) لاحظ وفيات الأعيان لابن خلكان ج4: ص165.

([86]) لاحظ بغية الوعاة ج2: ص251 رقم 1994.

([87]) نفس المصدر المتقدم.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page