• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في تقدّم الشيعة في علوم الحديث (1)

في تقدّم الشيعة في علوم الحديث

وفيه صحائف

 

قبل الشروع في الصحائف نشير إلى وجه تقدّم الشيعة في ذلك، فنقول: كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلافٌ كثير في كتابة العلم، فكرهها كثيرون منهم([1])، وأباحها طائفة وفعلوها، منهم: علىّ(عليه السلام) وابنه الحسن (عليه السلام) كما في تدريب الراوي للسيوطي([2])، وأملى رسول الله (صلى الله عليه وآله)على عليّ (عليه السلام) ما جمعه في كتاب مدرج عظيم، وقد رآه الحكم بن عيينة عند الإمام الباقر (عليه السلام) لمّا اختلفا في شيء فأخرجه وأخرج المسألة، وقال للحكم: هذا خطّ علىّ(عليه السلام) وإملاء رسول الله(صلى الله عليه وآله)([3]). وهو أوّل كتاب جمع فيه العلم على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)([4])فعلمت الشيعة حُسن تدوين العلم وترتيبه، فبادروا إلى ذلك اقتداءً بإمامهم([5]).

وزعم غيرهم النهي عن ذلك فتأخّروا([6]). قال الحافظ السيوطي في التدريب: وكانت الآثار في عصر الصحابة وكبار التابعين غير مدوّنة ولا مرتبة; لسيلان أذهانهم وسعة حفظهم; ولأنهم كانوا نهوا أولاً عن كتابتها، كما ثبت في صحيح مسلم، خشية اختلاطها بالقرآن; ولأنّ أكثرهم كان لايحسن الكتابة([7]).

قلت: هذا في غير الشيعة من الصحابة وكبار التابعين فإنّهم دوّنوا ذلك، ورتّبوه اقتداءً بأمير المؤمنين (عليه السلام) فنقول وبالله التوفيق.

 

الصحيفة الأولى

في أوّل من جمع الحديث

ورتّبه بالأبواب من الصحابة الشيعة

 

هو: أبو رافع مولى رسول الله(صلى الله عليه وآله)([8])، قال النجاشي في كتاب فهرس أسماء المصنّفين من الشيعة مالفظه: ولأبي رافع مولى رسول الله(صلى الله عليه وآله)كتاب السنن والأحكام والقضايا.... ثمّ ذكر النجاشي إسناده إلى رواية الكتاب باباً باباً: الصلاة والصيام والحج والزكاة، والقضايا.... وذكر أنّه أسلم قديماً بمكة وهاجر إلى المدينة، وشهد مع النبيّ (صلى الله عليه وآله)مشاهده ولزم أمير المؤمنين (عليه السلام)من بعده، وكان من خيار الشيعة وشهد معه حروبه، وكان صاحب بيت ماله بالكوفة([9]).... إلى آخر كلامه.

ومات أبو رافع سنة خمس وثلاثين بنصّ إبن حجر في التقريب حيث صحّح وفاته في أوّل خلافة عليّ (عليه السلام)([10]). فلا أقدم منه في ترتيب الحديث وجمعه بالأبواب بالاتفاق; لأنّ المذكورين في أوّل من جمع كلّهم في أثناء المائة الثانية كما في التدريب للسيوطي وحكى فيه عن إبن حجر في فتح الباري: أنّ أوّل من دوّنه بأمر عمر بن عبدالعزيز إبن شهاب الزهري([11])([12])، فيكون في ابتداء رأس المائة، لأنّ خلافة عمر كانت سنة ثمان أو تسع وتسعين([13]) ومات سنة أحدى ومائة([14]) ولنا فيما أفاده إبن حجر إشكال ذكرناه في الأصل([15]).

 

 

 

الصحيفة الثانية

في أوّل من جمع حديثاً إلى مثله

في باب واحد وعنوان واحد من الصحابة الشيعة

 

وهم: أبو عبدالله سلمان الفارسي (رضي الله عنه)([16]) وأبو ذرّ الغفاري (رضي الله عنه)([17]) وقد نصّ على ذلك رشيد الدين ابن شهرآشوب في كتابه معالم علماء الشيعة([18])، وذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي شيخ الشيعة والشيخ أبو العباس النجاشي في كتابيهما في فهرست أسماء المصنّفين من الشيعة مصنّفاً لأبي عبدالله سلمان الفارسي، ومصنّفاً لأبي ذر الغفاري، وأوصلا أسنادهما إلى رواية كتاب سلمان، وكتاب أبي ذر([19]). وكتاب سلمان كتاب «حديث الجاثليق»([20]) وكتاب أبي ذر كتاب كـ «الخطبة» يشرح فيه الاُمور بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)([21]).

وحكى السيـّد الخونساري في كتاب الروضات في أحوال العلماء والسادات عن كتاب الزينة لأبي حاتم، في الجزء الثالث منه: إنّ لفظ الشيعة على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان لقب أربعة من الصحابة، سلمان الفارسي، وأبي ذرالغفاري، والمقداد بن الأسود الكندي، وعمار بن ياسر([22]). وقد ذكر في كشف الظنون كتاب الزينة لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفّى سنة 205 خمس ومائتين([23]).

 

 

 

 

الصحيفة الثالثة

في أوّل من صنّف الآثار من كبار التابعين من الشيعة

 

صنّف هؤلاء في عصر واحد، لاندري أيّهم السابق في ذلك، وهم عليّ بن أبي رافع([24]) صاحب أمير المؤمنين (عليه السلام) وخازن بيت ماله وكاتبه([25])، قال النجاشي في كتابه في أسماء الطبقة الاُولى من المصنّفين من أصحابنا عند ذكره: تابعي من خيار الشيعة، كانت له صحبة من أمير المؤمنين (عليه السلام)وكان كاتباً له، وحفظ كثيراً، وجمع كتاباً في فنون من الفقه، الوضوء، والصلاة وسائر الأبواب، ثمّ أوصل إسناده إلى روايته([26]).

ولأخيه عبيدالله بن أبي رافع([27])  كاتب
أمير المؤمنين (عليه السلام)([28]) كتاب «قضايا أمير المؤمنين(عليه السلام)»([29])  وكتاب «تسمية من شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام)الجمل وصفين والنهروان من الصحابة»([30]) كما في فهرست الشيخ أبي جعفر الطوسي(قدس سره)([31]) وفي تقريب إبن حجر: كان كاتب عليّ (عليه السلام)وهو ثقة من الثالثة([32]).

وأصبغ بن نباتة المجاشعي([33]) من خاصّة أمير المؤمنين (عليه السلام) وعمّر بعده،
روى عنه عهده للأشتر([34])([35])، قال النجاشي: وهو كتاب معروف، ووصيته
إلى إبنه محمد ابن الحنفية([36]). وزاد الشيخ أبو جعفر الطوسي
في الفهرست: أنّ له كتاب «مقتل الحسين بن عليّ(عليهما السلام)» رواه عنه
الدوري([37]).

وسُليم بن قيس الهلالي أبو صادق([38])، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام يطبع كتابة ([39]) له كتاب جليل عظيم([40]).

روى فيه عن عليّ (عليه السلام)([41]) وسلمان الفارسي([42]) وأبي ذر الغفاري([43])والمقداد([44]) وعمار بن ياسر وجماعة من كبار الصحابة([45]).

قال الشيخ الإمام أبو عبدالله النعماني المتقدّم ذكره في أئمة التفسير([46]) في كتابه الغيبة ـ بعد نقل حديث من كتاب سليم بن قيس ـ ما نصّه: وليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمة خلاف في أنّ كتاب سُليم بن قيس الهلالي أصل من كتب الاُصول التي رواها أهل العلم، وحملة حديث أهل البيت(عليهم السلام) وأقدمها...، إلى أن قال: ـ وهو من الاُصول التي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها([47]). إنتهى.

ومات سليم بن قيس في أوّل إمارة الحجّاج بن يوسف بالكوفة([48]).

وميثم بن يحيى أبو صالح التمّار([49]) من خواص أمير
المؤمنين (عليه السلام)([50]) وصاحب سرّه([51]) له كتاب في الحديث جليل، أكثر النقل عنه: الشيخ أبو جعفر الطوسي([52]) والشيخ أبو عمرو الكشي([53]) والطبري في بشارة المصطفى([54]) مات ميثم بالكوفة، قتله عبيدالله بن زياد على التشيّع([55]).

ومحمد بن قيس البجلي([56])له كتاب يرويه عن أمير المؤمنين (عليه السلام)([57]) ذكره الشيوخ في التابعين من الشيعة، ورووا كتابه([58]) وأسند الشيخ أبو جعفر الطوسي في الفهرست عن عبيد بن محمد بن قيس قال: عرضنا هذا الكتاب على أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين (عليهم السلام)فقال: هذا قول عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وأوّل الكتاب كان يقول: إذا صلّى، قال في أوّل الصلاة... إلى آخر الكتاب([59]).

ويعلى بن مرّة([60]) له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين (عليه السلام) والنجاشي في الفهرست أوصل إسناده إلى رواية النسخة عنه([61]).

وعبيدالله بن الحرّ الجعفي([62]) التابعي، الكوفي، الشاعر، الفارس الفاتك، له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين(عليه السلام)، ومات أيام المختار. ذكره النجاشيّ في الطبقة الاُولى من المصنّفين في الشيعة([63]).

ربيعة بن سميع([64]) له كتاب في زكاة النعم([65]) ذكره النجاشي في الطبقة الاُولى من الشيعة المصنّفين، وأنه من كبار التابعين([66]).

والحارث بن عبدالله الأعور الهمداني أبو زهير([67]) صاحب أميرالمؤمنين(عليه السلام)([68]) له كتاب يروي فيه المسائل التي أخبر بها أمير المؤمنين (عليه السلام)اليهودي يرويها عمرو بن أبي المقدام عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الهمداني عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كما في فهرست الشيخ أبي جعفر الطوسي([69]) مات في خلافة ابن الزبير([70]).

هذا ولكن قد ذكر الشيخ رشيد الدين ابن شهرآشوب في أوّل كتابه معالم العلماء، ترتيباً في جواب ما حكاه عن الغزالي: أوّل كتاب صنّف في الإسلام كتاب إبن جريج في الآثار، وحروف التفاسير عن مجاهد وعطاء بمكّة، ثمّ كتاب معمّر ابن راشد الصنعاني باليمن، ثمّ كتاب الموطأ لمالك بن أنس، ثم جامع سفيان الثوري (ما لفظه بحروفه): بل الصحيح أنّ أوّل من صنّف في الإسلام أميرالمؤمنين(عليه السلام)، ثم سلمان الفارسي (رضي الله عنه)، ثمّ أبو ذرّ الغفاري (رضي الله عنه)، ثمّ أصبغ بن نُباتة، ثم عبيدالله بن أبي رافع، ثمّ الصحيفة الكاملة عن ]الإمام [زين العابدين(عليه السلام)([71])... إلى آخر كلامه.

والشيخ أبو العباس النجاشي ذكر الطبقة الاُولى من المصنّفين كما ذكرنا، ولم يعيّن السابق، ولا ذكر ترتيباً بينهم.

وكذلك الشيخ أبو جعفر الطوسي ذكرهم بلاترتيب; فلعل الشيخ ابن شهرآشوب عثر على ما لم يعثرا عليه والله سبحانه ولي التوفيق([72]).

تـنبيـه:

نصّ الحافظ الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب على أنّ التشيّع في التابعين وتابعيهم كثير مع الدين والورع والصدق، ثم قال: فلو ردّ حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذا مفسدة بيّنة([73]). إنتهى.

قلت: تدبّر هذا الكلام من هذا الحافظ الكبير واعرف شرف تقدّم الذين ذكرناهم ونذكرهم بعد ذلك من التابعين وتابعيهم من الشيعة.

 

 

 

 

 

الصحيفة الرابعة

في مَن جمع الحديث في أثناء المائة الثانية

 

من الشيعة وصنفوا الكُتب والاُصول والأجزاء من طريق أهل البيت(عليهم السلام)كانوا في عصر من ذكر في أوّل من جمع الآثار من أهل السنّة، رووا عن الإمام زين العابدين وإبنه الإمام الباقر (عليهما السلام) كأبان بن تغلب([74]) فإنّه روى عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) ثلاثين ألف حديث([75]).

وجابر بن يزيد الجعفي([76]) روى عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) سبعين ألف حديث عنه عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)([77]). وعن جابر أنه قال: عندي خمسون ألف حديث ما حدّثت منها بشيء كلّها عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)من طريق أهل البيت(عليهم السلام)([78]).

ومثلهما في كثرة الجمع وكثرة الرواية أبو حمزة الثمالي([79])([80]) وزرارة بن أعين([81])([82]) ومحمد بن مسلم الطائفي([83])([84]) وأبو بصير
يحيى بن القاسم الأسدي([85])([86])وعبدالمؤمن بن القاسم بن
قيس بن محمد الأنصاري([87])([88]) وبسام بن عبدالله
الصيرفي([89])([90])وأبي عبيدة الحذّاء زياد بن عيسى أبو الرجاء
الكوفي([91])([92]) وزكريا بن عبدالله الفيّاض أبو يحيى([93])([94])
وثور ابن أبي فاختة أبو جهم([95]) روى عن جماعة من
الصحابة([96]) وله عن الإمام الباقر(عليه السلام) كتاب مفرد([97])
وجحدر بن المغيرة الطائي([98])([99]) وحجر بن زائدة الحضرمي
أبو عبدالله([100])([101]) ومعاوية بن عمار بن أبي معاوية
خباب بن عبدالله([102])([103]) والمطلب الزهري القرشي
المدني([104])([105]) وعبدالله بن ميمون بن الأسود القداح([106])([107]) وقد ذكرت كتبهم
وتواريخهم في الأصل([108]).

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) لقد وردت أخبار وثيقة في كتب أهل السنّة والجماعة تدلّ على أنّ كبار الصحابة وأهل الفتيا منهم كانوا يتشددون في قبول الرواية عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) بل كانوا يرغبون عنها فيما لم توجب اقناعهم في التلّقي بالقبول من عدم استماع الراوي الحديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أو من جهة كونه مصادماً لاجتهادهم أو مخالفاً لإرادة السلطة الحاكمة آن ذاك، فكانوا يطلبون البيّنة من الراوي على أنه سمعه من النبيّ (صلى الله عليه وآله) أو شهد من سمعه من النبيّ (صلى الله عليه وآله) على ذلك.

                فقد روى الذهبي في تذكرة الحفاظ: أنّ أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم، فقال:
فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه. لاحظ تذكرة الحفاظ ج1: ص2.

وعن عائشة أنها قالت: جمع أبي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلّب كثيراً، قالت: فغمّني، فقلت: أتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك؟

فلمّا أصبح قال: أي بنية، هلمّي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنار فحرقها، فقلت: لم أحرقتها؟ قال: خشيت أن أموت وهي عندي، فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني... تذكرة الحفاظ ج1: ص5.

                وعن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن أبيه: أنّ عمر حبس ثلاثة: إبن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري، فقال: قد أكثرتم الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). تذكرة الحفاظ ج1: ص7.

                وروى المتقي الهندي عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو لألحقنك بأرض دوس. لاحظ كنز العمال ج10: ص291 ح29472.

                وروى إبن سعد عن محمود بن لبيد، قال: سمعت عثمان بن عفان على منبر يقول: لايحل لأحد يروي حديثاً لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر، فإنه لم يمنعني أن اُحدّث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ألا أكون من أوعى الصحابة عنه... لاحظ الطبقات الكبرى لإبن سعد ج2: ص336.

                وروى الحاكم عن قرظة بن كعب قال: خرجنا نريد العراق فمشى معنا عمر بن الخطاب إلى صرار، فتوضأ ثم قال: أتدرون لم مشيت معكم؟ قالوا: نعم، نحن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)مشيت معنا. قال: مشيت معكم إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلاتبدونهم بالأحاديث فيشغلونكم، جرّدوا القرآن وأقلّوا الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)وامضوا وأنا شريككم، فلمّا قدم قرظة قالوا: حدثنا، قال: نهانا إبن الخطاب. ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد وله طرق. وقد أقرّ الذهبي صحته في الهامش أيضاً، لاحظ المستدرك ج1: ص102 كتاب العلم .

                أقول: ولا غرابة فى أن يفعل عمر ذلك بعدما عارض النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن يوصي عند وفاته بشيء يضمن به هداية المسلمين ويمنعهم به عن الضلال من بعده، فطلب رسول الله(صلى الله عليه وآله)الدواة والقرطاس ليكتب لهم وصية ويضمن بذلك اتحاد المسلمين وعدم ضلالتهم إلى يوم القيامة، فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس أنّه لما حُضر رسول الله(صلى الله عليه وآله)(أي حضرته الوفاة) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): هلمّوا أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده فقال عمر: إنّ النبيّ غلبه الوجع، وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله، وفي رواية: إنّ النبيّ يهجر فكان ابن عباس يقول: إنّ الرزيّة كل الرزيّة ما حال بين رسول الله(صلى الله عليه وآله)وبين أن يكتب لكم ذلك الكتاب، لاحظ صحيح البخاري ج4: ص490 ح229 كتاب الجهاد باب جوائز الوفد رقم الباب 814، وج6: ص317 ح872، كتاب المغازي باب مرض النبيّ(صلى الله عليه وآله)رقم الباب 199، وصحيح مسلم ج3: ص454 ح1632 كتاب الوصية باب الوقف رقم الباب 5. ومسند أحمد بن حنبل ج1: ص293، والسنن الكبرى  للنسائي ج3: ص433، وج4: ص360، والطبقات الكبرى لإبن سعد ج2: ص36، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2: ص20.

                فإنّ هذه المخالفة والمعارضة من عمر بن الخطاب تعتبر من أعظم التجاسر على النبيّ(صلى الله عليه وآله)مع علمه بعلو مقام النبيّ (صلى الله عليه وآله)ورفيع درجته فإنّه بذلك منع بيان الحديث من نفس الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)فكيف بمن ينقل الحديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)لاسيما بعد وفاته(صلى الله عليه وآله).

                وقال إبن قتيبة في كتابه تأويل مختلف الحديث: وكان عمر شديداً على من أكثر الرواية أو أتى بخبر في الحكم لاشاهد له عليه. وكان يأمرهم بأن يُقلّوا الرواية... لاحظ تأويل مختلف الحديث: ص41 .

                وروى البخاري بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: كنت في مجلس من مجلس الأنصار إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور، فقال: استأذنت على عمر ثلاثاً فلم يؤذن لي، فرجعت فقال: ما منعك؟ قلت: استأذنت ثلاثاً فلم يؤذن لي فرجعت، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع، فقال: والله لتقيمنّ عليه بيّنة ـ زاد مسلم : ـ وإلاّ أوجعتك ـ . وفي رواية ثالثة في صحيح مسلم ـ فوالله لأوجعن ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد لك على هذا ـ أمنكم أحد سمعه من النبيّ (صلى الله عليه وآله)؟

                فقال اُبي بن كعب: فوالله، لايقوم معك إلاّ أصغر القوم، فكنت أصغر القوم، فقمت معه فأخبرت عمر أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال ذلك، لاحظ صحيح البخاري ج8: ص397 ح1119 كتاب الاستئذان باب التسليم والاستئذان ثلاثاً ، وصحيح مسلم ج4: ص360 ح33 و34 كتاب الآداب باب الاستئذان .

                أقول: انظر كيف تشدّد عمر في أمر ليس فيه حلال ولا حرام، وقدِّر ماذا يكون الأمر لو كان الحديث في غير ما اجتهد به، أو فيما كان مخالفاً لحكومته.

                وروى إبن عساكر بسنده عن عبيدالله المديني قال: حج معاوية بن أبي سفيان فمرّ بالمدينة فجلس في مجلس فيه سعد بن أبي وقاص وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس... وأقبل على سعد فقال: يا أبا اسحاق، أنت الذي لم تعرف حقنا، وجلس فلم يكن معنا ولا علينا. قال: فقال سعد: إني رأيت الدنيا قد أظلمت، فقلت لبعيري: إخْ فأنختها حتى انكشفت قال: فقال معاوية: لقد قرأت مابين اللوحين، ما قرأت في كتاب الله عزّوجلّ إخْ، قال: فقال سعد: أما إذا أبيت فإني سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول لعليّ: «أنت مع الحق والحق معك حيث مادار» فقال معاوية: لتأتيني على هذا بيّنة. قال: فقال سعد: هذه اُمّ سلمة تشهد على  رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقاموا جميعاً فدخلوا على اُمّ سلمة، فقالوا: يا اُمّ المؤمنين، إنّ الأكاذيب قد كثرت على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهذا سعد يذكر عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) ما لم نسمعه، أنّه قال ـ يعني لعليّ ـ : «أنت مع الحقّ والحقّ معك حيث مادار»، فقالت اُمّ سلمة: في بيتي هذا قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لعليّ، قال: فقال معاوية لسعد: يا أبا اسحاق، ما كنت ألوم الآن إذ سمعت هذا من رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجلست عن عليّ، لو سمعت هذا من رسول الله(صلى الله عليه وآله)لكنت خادماً لعليّ حتى أموت. لاحظ تاريخ مدينة دمشق ج20: ص360. إلى غير ذلك من النصوص والروايات الدالة على فعل الصحابة والتابعين في عدم قبول الحديث عن الآخرين وبقي الأمر هكذا إلى عصر تدوين الأحاديث.

                قال الدكتور محمود أبو ريّة: ولم يدوّنوا الحديث إلاّ مكرهين إذ لمّا اُمروا بتدوين الحديث لم يستجيبوا للأمر إلاّ مكرهين وذلك لأنهم كانوا يتحرّجون من كتابته بعد أن مضت سنّة من كان قبلهم من الصحابة على عدم تدوينه، فقد حدّث معمر عن الزهري قال: كنا نكره كتابة العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الاُمراء فرأينا ألاّ نمنعه أحداً من المسلمين. وقال الزهري كذلك: استكتبني الملوك فاكتبتهم فاستحييت الله إذ كتبتها للملوك ألا أكتبها لغيرهم. أضواء على السنّة المحمدية: ص261 ـ 262، وأوّل كتاب دوّن في الحديث لأهل السنّة والجماعة هو كتاب الموطأ لمالك بن أنس، وقد روى إبن قتيبة في كتابه تاريخ الخلفاء عن مالك نفسه من أنه كيف كان لقاءه بالخليفة أبي جعفر المنصور، وما هو سبب تأليفه لكتاب الموطأ في حديث طويل فقال في أوّله: لمّا صرت بمنى أتيت السرادقات، فأذنت بنفسي فاذن لي، ثم خرج إليّ من عنده فأدخلني، فقلت للآذن: إذا انتهيت بي إلى القبّة التي يكون فيها أمير المؤمنين فأعلمني... ثم قال لي: يا أبا عبدالله ضع هذا العلم ودوّنه... فقلت له: أصلح الله الأمير، إنّ أهل العراق لايرضون علمنا ولايرون في عملهم رأينا. فقال أبو جعفر: يحملون عليه وتضرب عليه هاماتهم بالسيف ونقطع طي ظهورهم بالسياط فتعجّل بذلك وضعها... ثم أمر لي بألف دينار عيناً وذهباً وكسوة عظيماً وأمر لإبني بألف دينار... لاحظ تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ج2: ص178.

                أقول: قد تبين من خلال ما ذكرنا، أنّ كتابة الحديث عند أهل السنّة والجماعة كان في أوّل الأمر من الأمور المبغوضة، ثم أمر به الحكام في القرن الثاني من الهجرة ولم يتحقق ذلك إلاّ باقتضاء سياسة السلطة الحاكمة آن ذاك، ليحملوه على الناس قهراً ولو بضرب السيوف إن لزم ذلك، كما جاء في الحديث الذي رواه ابن قتيبة عن لسان الخليفة المنصور العباسي. ولمن أراد البحث والتحقيق أكثر من هذا حول الموضوع فليراجع كتاب أضواء على السنّة المحمدية للدكتور محمود أبو ريّة.

([2]) لاحظ تدريب الراوي ج2: ص61 ذكره في شرح النوع الخامس والعشرون من أنواع علم الحديث.

([3]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص261 في ترجمة محمد بن عذافر.

([4]) لايخفى على الباحث الخبير أنّ من الاُمور المسلّمة عند المسلمين قاطبة هي صحيفة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد روى أرباب الجوامع الحديثية، كأحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وغيرهم الروايات التي تدل على أنّ لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)كتاب وصحيفة فيها ما أملاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)على الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). وإليك بعض تلك الأحاديث المروية فيها، منها: مارواه أحمد بن حنبل في مسنده عن الأعمش عن ابراهيم التيمي عن أبيه قال: خطبنا علي (رضي الله عنه) فقال: من زعم أنّ عندنا شيئاً نقرؤه إلاّ كتاب الله وهذه الصحيفة صحيفة فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات فقد كذب، قال: وفيها قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة حرم ما بين عير وثور فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لاقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً... لاحظ مسند أحمد بن حنبل ج1: ص177 ح615 في مسند الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام).

                ومنها مارواه عن طارق بن شهاب قال: شهدت علياً وهو يقول على المنبر: والله، ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم إلاّ كتاب الله تعالى وهذه الصحيفة معلقة بسيفه، أخذتها من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فيها فرائض الصدقة، معلّقة بسيف له حليته حديدة... لاحظ مسند أحمد بن حنبل ج1: ص214 ح782 في مسند الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام).

                ومنها مارواه في مسنده ج1: ص218 ح798 وص234 ح874 وص251 ح954 وص253 ح962 وص267 ح1037.

                ومنها ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل المدينة في الباب الأوّل منه عن الأعمش عن ابراهيم التيميّ عن أبيه عن عليّ (رضي الله عنه)، قال: ما عندنا شيء إلاّ كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة حرم مابين عائر إلى كذا، من أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لايقبل منه صرف ولا عدل... صحيح البخاري ج3: ص52 ح129 .

                ومنها مارواه في كتاب الجهاد والسير باب فكاك الأسير، عن أبي جحيفة قال: قلت لعليّ(رضي الله عنه): هل عندكم شيء من الوحي إلاّ ما في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أعلمه إلاّ فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لايقتل مسلم بكافر. صحيح البخاري ج4: ص489 ح1223 .

                ومنها مارواه في كتاب الجزية في باب ذمة المسلمين وجوارهم واحدة يسعى بها أدناهم، عن الأعمش عن ابراهيم التيمي عن أبيه قال: خطبنا عليّ فقال: ما عندنا كتاب نقرؤه إلاّ كتاب الله ومافي هذه الصحيفة، فقال: فيها الجراحات، وأسنان الابل، والمدينة حرم مابين عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لايقبل منه صرف ولاعدل ومن تولّى غير مواليه فعليه مثل ذلك.... صحيح البخاري ج4: ص536 ح1346.

                ومنها مارواه في كتاب الفرائض باب إثم من تبرّأ من مواليه، عن الأعمش، عن ابراهيم التيمي، عن أبيه قال: قال عليّ (رضي الله عنه) ما عندنا كتاب نقرؤه إلاّ كتاب الله غير هذه الصحيفة، قال: فأخرجها فإذا فيها أشياء من الجراحات وأسنان الإبل، قال: وفيها المدينة حرام مابين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين... صحيح البخاري ج8: ص560 ح1603 وأيضاً روى في صحيحه في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب مايكره من التعمق والتنازع في العلم والغلو في الدين مايشابه هذه الأحاديث لاحظ صحيح البخاري ج9: ص752 ح2107 .

                ومنها مارواه مسلم في صحيحه عن ابراهيم التيميّ عن أبيه قال: خطبنا علي بن أبي طالب فقال: من زعم أنّ عندنا شيئاً نقرأه إلاّ كتاب الله وهذه الصحيفة ـ قال: وصحيفة معلقة في قراب سيف ـ ، فقد كذب... لاحظ صحيح مسلم ج3: ص167 ح467 من كتاب الحج باب فضل المدينة.

                ومنها مارواه ابن داود في سننه عن ابراهيم التميمي عن أبيه عن عليّ (رضي الله عنه)وذكر مثل مارواه البخاري ومسلم لاحظ سنن أبي داود ج2: ص216 ح2034 باب في تحريم المدينة، ولاحظ مارواه الترمذي في سننه ج3: ص297 ح2210، ومارواه البيهقي في سننه ج5: ص196 وج8: ص26 وص28 وص34 إلى غير ذلك مما ورد في الجوامع الحديثية المعتبرة عند أهل السنّة والجماعة اعتبار الصحاح ودلالة الروايات على المقصود واضحة من أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قد أملى بعض الروايات على مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، وجمعه الامام (عليه السلام) في كتاب وصحيفة وكان في بعض الأحيان يخرجه (عليه السلام) ويقرأ منه الحديث، فلاحظ.

([5]) لاحظ المطالعات والمراجعات والردود للعلامة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء: ص56.

([6]) انظر كتاب أضواء على السنّة المحمدية للدكتور محمود أبو ريّة: ص46.

([7]) لاحظ تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ج1: ص66.

([8]) وهو أبو رافع القبطي، وقد اختلف في إسمه المشهور أنه ابراهيم، وقيل: أسلم، كان مولى العباس عمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) فوهبه للنبيّ (صلى الله عليه وآله) وأعتقه النبىّ(صلى الله عليه وآله) لما بشّر بإسلام العباس. وروي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) من أنه قال: إنّ لكلّ نبيّ أميناً وإنّ أميني أبو رافع. لاحظ الأمالي للشيخ الطوسي: ص59 ح86/55. وشهد مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) مشاهده ولم يشهد بدراً، لأنه كان مقيماً بمكة فيما ذكروا، ثم أنه لزم أمير المؤمنين(عليه السلام) بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله)وكان من خيار الشيعة وشهد معه حروبه وكان صاحب بيت ماله بالكوفة. لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص61 رقم 1 ورجال الطوسي: ص24 رقم 38 وخلاصة الأقوال: ص47 رقم 2 وإيضاح الإشتباه: ص79  رقم 1 ورجال ابن داود: ص31 رقم 12، ومجمع الرجال ج1: ص201، ونقد الرجال ج1: ص48 رقم 29، ومنتهى المقال ج1: ص145 رقم 19، وتنقيح المقال ج3: ص184 رقم 73، ومنهج المقال ج1: ص235 رقم 34، وجامع الرواة ج1: ص15، والدرجات الرفيعة: ص373، والفوائد الرجالية ج1: ص203، وطرائف المقال ج2: ص122، ومعجم رجال الحديث ج1: ص159 رقم 52، والكنى والألقاب للشيخ عباس القمي (رحمه الله) ج1: ص77، وأعيان الشيعة ج2: ص104، وقاموس الرجال ج1: ص126 رقم 35، وبهجة الآمال ج1: ص507، والجامع في الرجال ج1: ص19، ومستدركات علم رجال الحديث ج1: ص98 رقم 53، وتهذيب المقال ج1: ص164 رقم1، وسير أعلام النبلاء ج2: ص16 رقم 3، والاستيعاب ج2: ص248 رقم 12، والإصابة ج1: ص26 رقم 9، واُسد الغابة ج1: ص52 رقم 33، والجمع بين الصحيحين ج1: ص2 رقم 10، وتقريب التهذيب ج2: ص421 رقم 5، وتهذيب التهذيب ج12: ص100 رقم 406.

([9]) لاحظ رجال النجاشي 1: ص62.

([10]) لاحظ التقريب والتهذيب ج2: ص421.

([11]) لاحظ تدريب الراوي ج1: ص67، وفتح الباري مقدمة الكتاب في الفصل الأوّل في بيان السبب الباعث للبخاري على تصنيف جامعه.

([12]) وابن شهاب الزهري محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن الحرث بن شهاب بن زهرة التابعي المعروف بإبن شهاب الزهري وقد كتب له مولانا عليّ بن الحسين زين العابدين 7 رسالة يعظه فيها، وممّا ورد فيها قوله(عليه السلام): فانظر أي الرجل تكون غداً إذا وقفت بين يدي الله فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها؟ وعن حججه عليك كيف قضيتها؟...، لاحظ تحف العقول: ص275.

([13]) لاحظ تاريخ الطبري ج5: ص304 في حوادث سنة 99 هـ ، والمنتظم ج7: ص31 في حوادث سنة 99 هـ ، والكامل في التاريخ ج4: ص311 في حوادث سنة 99 هـ .

([14]) لاحظ المنتظم ج7: ص69 رقم 559 في وفيات سنة 101 هـ ، وشذرات الذهب ج1: ص119 ذكره في وفيات سنة 101 هـ ، ومرآة الجنان ج1: ص208 ذكره في وفيات سنة 101 هـ  .

([15]) لاحظ تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: ص278.

([16]) لاحظ ترجمته في اختيار معرفة الرجال ج1: ص26، ورجال الطوسي: ص20 رقم 250 وص65 رقم 586، والفهرست للطوسي: ص142 رقم 338، ومعالم العلماء: ص57 رقم 382، وخلاصة الأقوال: ص164 رقم 477، والدرجات الرفيعة: ص198، ورجال ابن داود: ص105 رقم 718، ونقد الرجال ج2: ص347 رقم 2360، ومعجم رجال الحديث ج9: ص194 رقم 5348 وجامع الرواة ج1: ص371، وتنقيح المقال ج2: ص45، وقاموس الرجال ج5: ص183 رقم 3318، وأعيان الشيعة ج7: ص279، والفوائد الرجالية ج3: ص16، وطرائف المقال ج2: ص138 رقم 8068، وبهجة الآمال ج4: ص405، ومجمع الرجال ج3: ص150، ومستدركات علم رجال الحديث ج4: ص104 رقم 6411، ووسائل الشيعة ج20: ص208 رقم 544، وتاريخ بغداد ج1: ص163 رقم 12، والطبقات الكبرى ج4: ص57، ومشاهير علماء الأمصار لإبن حبان: ص76 رقم 274، وكتاب الثقات لابن حبان ج3: ص157، وتهذيب الكمال للمزي ج11: ص44 رقم 2438، والاستيعاب ج2: ص634 رقم 1014، وسير أعلام النبلاء ج1: ص505 رقم 91، وتهذيب التهذيب ج4: ص121 رقم 233، وشذرات الذهب ج1: ص44، والمنتظم لابن الجوزي ج5: ص20 رقم 260، والاصابة ج3: ص239 رقم 3796، والأعلام للزركلي ج3: ص111، وتهذيب ابن عساكر ج6: ص188، والوافي بالوفيات ج15: ص309 رقم 433، والكاشف ج1: ص304 رقم 2038، وتقريب التهذيب ج1: ص315 رقم 346، واُسد الغابة: ج: ص417 رقم 2149، وحلية الأولياء ج1: ص185 رقم 34.

([17]) لاحظ ترجمته في اختيار معرفة الرجال ج1: ص98، ورجال الطوسي: ص33 
رقم 143 وص59 رقم 496، والفهرست للطوسي: ص95 رقم 160، ومعالم العلماء: ص32 رقم 180، وخلاصة الأقوال: ص69، ر قم 1215، وإيضاح الاشتباه: ص136 رقم 150، والتحرير الطاووسي: ص117 رقم 84، ورجال ابن داود: ص67 رقم 349، ونقد الرجال ج1: ص373 رقم 1061، والفوائد الرجالية ج2: ص143، وأعيان الشيعة ج4: ص225، وجامع الرواة ج1: ص168، وتنقيح المقال ج2: ص234، والدرجات الرفيعة: ص225، وقاموس الرجال ج2: ص726 رقم 1598، ومعجم رجال الحديث ج5: ص138 رقم 2393، والكنى والألقاب ج1: ص74، وطرائف المقال ج2: ص115 رقم 6678، والجامع في الرجال ج1: ص422، وبهجة الآمال ج2: ص590، ووسائل الشيعة ج20: ص157 رقم 251، ومستدركات علم رجال الحديث ج2: ص240 رقم 2937، ومجمع الرجال ج2: ص54، والطبقات لإبن سعد ج4: ص219، والتاريخ الكبير للبخاري ج2: ص221 رقم 2265، وحلية الأولياء ج1: ص156 رقم 26، والاستيعاب ج1 رقم 800، والجرح والتعديل للرازي ج2: ص510 رقم 2101 ومشاهير علماء الأمصار: ص30 رقم 28، والثقات لإبن حبان ج3: 55، وشذرات الذهب ج1: ص39، وسير أعلام النبلاء ج2: ص46 رقم 10، والوافي بالوفيات ج11: ص193 رقم 285، وتاريخ الصحابة لإبن حبان: ص60 رقم 194، والعبر للذهبي ج1: ص24 في حوادث سنة 32 هـ ، والنجوم الزاهرة ج1: ص89، والجمع بين الصحيحين ج1: ص75، وتاريخ مدينة دمشق ج11: ص303 رقم 1089، وتهذيب التهذيب ج12: ص98 رقم 401، والكاشف ج3: ص293 رقم 146، وتقريب التهذيب ج2: ص420 رقم 2.

([18]) لاحظ معالم العلماء: ص57 رقم 382 وص32 رقم 180.

([19]) لاحظ الفهرست للطوسي: ص142 رقم 338 وص95 رقم 160 ولم أعثر على ذكر كتابهما في رجال النجاشي فلاحظ.

([20]) لاحظ الفهرست للطوسي: ص142 رقم 338، ومعالم العلماء: ص57 رقم 382.

([21]) لاحظ الفهرست للطوسي: ص95 رقم 160، ومعالم العلماء: ص32 رقم 180، والذريعة ج7: ص196 رقم 982.

([22]) لاحظ روضات الجنات ج1: ص323. ذكره في ترجمة إبن خلكان وهو أبو العباس أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان.

([23]) لاحظ كشف الظنون ج2: ص1423.

([24]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص65، وخلاصة الأقوال: ص189 رقم 579، ورجال ابن داود: ص134 رقم 1011، وجامع الرواة ج1: ص551، وتنقيح المقال ج2: ص263، وقاموس الرجال ج7: ص498 رقم 4987، ونقد الرجال ج3: ص222 رقم 3483، ومنتهى المقال ج4: ص331 رقم 1934، ومجمع الرجال ج4: ص159، وأعيان الشيعة ج8: ص151، ومستدركات علم رجال الحديث ج5: ص281 رقم 9575، وهدية العارفين ج1: ص680.

([25]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص65.

([26]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص65.

([27]) لاحظ ترجمته في رجال الطوسي: ص71، رقم 654، والفهرست للطوسي: ص174 رقم 467، وخلاصة الأقوال: ص203، رقم 643، ورجال ابن داود: ص125 رقم 921، ونقد الرجال ج3: ص174 رقم 3317، ومنتهى المقال ج4: ص281، رقم 1854، ومجمع الرجال ج4: ص118، وجامع الرواة ج1: ص527، وتنقيح المقال ج2: ص237، وقاموس الرجال ج7: ص56 رقم 4707، ومعجم رجال الحديث ج12: ص68 رقم 7446، ومستدركات علم رجال الحديث ج5: ص174 رقم 9079، وتهذيب التهذيب ج7: ص11 رقم 21.

([28]) الفهرست للطوسي: ص174.

([29]) الفهرست للطوسي: ص175، ومعالم العلماء: ص77 رقم 524، وفيه: «عبدالله بن أبي رافع» والذريعة ج17: ص153 رقم 797.

([30]) لاحظ الفهرست للطوسي: ص175، معالم العلماء: ص77 رقم 524، وفيه «عبدالله بن أبي رافع» والذريعة ج4: ص181 رقم 898.

([31]) لاحظ الفهرست للطوسي: ص175.

([32]) لاحظ تقريب التهذيب ج1: ص532 رقم 1441.

([33]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص69 رقم 4، واختيار معرفة الرجال ج1: ص320، ورجال الطوسي: ص57 رقم 470 وص93 رقم 919، والفهرست للطوسي: ص85 رقم 119، وخلاصة الأقوال: ص77 رقم 141، ورجال ابن داود: ص52 رقم 204، وإيضاح الاشتباه: ص66 رقم 242، ومعالم العلماء: ص27 رقم 138، ورجال البرقي: ص5، والتحرير الطاووسي: ص52 رقم 46، ونقد الرجال ج1: ص240 رقم 577، ومنهج المقال ج2: ص377 رقم 634، وتنقيح المقال ج11: ص127 رقم 1040 ، وجامع الرواة ج1: ص106، وقاموس الرجال 2: ص162 رقم 940، وحاوي الأقوال ج1: ص93 رقم 1056، وروضة المتقين ج14: ص61، ووسائل الشيعة ج20: ص142 رقم 167، وأعيان الشيعة ج3: ص464، ومعجم رجال الحديث ج4: ص132 رقم 1517، وبهجة الآمال ج2: ص348، والجامع في الرجال ج1: ص279، ومستدركات علم رجال الحديث ج1: ص691 رقم 548، ومجمع الرجال ج1: ص233، ورجال المجلسي: ص163 رقم 224، ولسان الميزان ج8: ص220 رقم 11973، وتهذيب الكمال للمزي ج3: ص308، رقم 537، والطبقات لإبن سعد ج6: ص225، وتهذيب التهذيب ج1: ص362 رقم 658، وتقريب التهذيب ج1: ص81 رقم 613، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج8: ص82.

([34]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص69 ـ 70، والفهرست للطوسي: ص85.

([35]) وقد رواه أيضاً صعصعة بن صوحان عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كما ذكره النجاشي في  رجاله عند ترجمته. لاحظ رجال النجاشي ج1: ص448 رقم 540.

([36]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص70.

([37]) لاحظ الفهرست للطوسي: ص85.

([38]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص68 رقم 3، واختيار معرفة الرجال ج1: ص321، ورجال الطوسي: ص66 رقم 590 وص94 رقم 934 وص101 رقم 984 وص114 رقم 1136 وص136 رقم 1428، والفهرست للطوسي: ص143 رقم 636، وخلاصة الأقوال: ص161 رقم 473، ورجال ابن داود: ص106 رقم 732، والتحرير الطاووسي: ص252 رقم 180، ونقد الرجال ج2: ص355 رقم 2387، ومعالم العلماء: ص58 رقم 390، وجامع الرواة: ج1 ص374، وتنقيح المقال ج2: ص52، وقاموس الرجال ج5: ص227 رقم 3356، وطرائف المقال ج2: ص88 رقم 7452، ووسائل الشيعة ج20: ص210 رقم 548، ومعجم رجال الحديث ج9: ص266 رقم 5401، وتهذيب المقال ج1: ص183 رقم 4، وروضات الجنات ج4: ص65 رقم 335، والكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ج3: ص293، ومجمع الرجال ج3: ص155، وبهجة الآمال ج4: ص448، وأعيان الشيعة ج7: ص293، ومستدركات علم رجال الحديث ج4: ص116 رقم 6471، ورجال المجلسي: ص221، والطبقات لابن سعد ج3: ص489، والجرح والتعديل للرازي ج4: ص214 رقم 930، والفهرست لابن النديم: ص366، في الفن الخامس من المقالة السادسة، والأعلام للزركلي ج3: ص119.

([39]) لاحظ رجال الطوسي: ص114 رقم 1136.

([40]) ويكفي في عظمة كتابه توثيق الائمة (عليهم السلام) له ولكتابه، فقد قال سليم بعد إتمام الحديث العاشر من كتابه:.... ثم لقيت الحسن والحسين (عليهما السلام) بالمدينة بعدما قتل أمير المؤمنين (عليه السلام)فحدّثتهما بهذا الحديث عن أبيهما، فقالا: صدقت، قد حدثك أبونا عليّ (عليه السلام) بهذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن رسول الله كما حدثك أبونا. لاحظ كتاب سليم بن قيس: ص185، وقال بعد ذلك ـ أي بعدما ذكره من توثيق الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) ـ :ثم لقيت عليّ بن الحسين (عليهما السلام) وعنده إبنه محمد بن عليّ (عليهما السلام) فحدّثته بما سمعت من أبيه وما سمعت من عليّ (عليه السلام)، فقال عليّ بن الحسين (عليهما السلام): قد أقرأني أمير المؤمنين (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)السلام وهو مريض وأنا صبي، ثم قال الإمام محمد بن عليّ الباقر (عليه السلام): وقد أقرأني جدي الحسين (عليه السلام) بعهد من رسول الله(صلى الله عليه وآله).

                ثم قال أبان: فحدّثت على عليّ بن الحسين بهذا الحديث كله عن سليم فقال: صدق سليم، لاحظ كتاب سليم بن قيس: ص185.

                وروى صاحب كتاب مختصر بصائر الدرجات: أنّ أبان بن أبي عياش قد قرأ كتاب سليم ابن قيس على سيـّدنا عليّ بن الحسين (عليهما السلام) بحضور جماعة أعيان من الصحابة، منهم أبو الطفيل فأقرّه عليه زين العابدين (عليه السلام) وقال: هذه أحاديثنا صحيحة... لاحظ مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص40.

                وأمّا توثيق الإمام الباقر(عليه السلام) لكتاب سليم فإنّه ظاهر من ذيل نفس هذا الحديث: العاشر، حيث أنّ أبان قال فيه:... فحججت بعد موت عليّ بن الحسين(عليهما السلام) فلقيت أبا جعفر محمد بن عليّ(عليهما السلام) فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك منه حرفاً واحداً، فاغرورقت عيناه ثم قال: صدق سليم قد أتاني بعد أن قتل جدي الحسين(عليه السلام) وأنا قاعد عند أبي فحدثني (خ ل: فحدثه) بهذا الحديث بعينه، فقال له أبي: صدقت، قد حدّثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين(عليه السلام)ونحن شهود، ثم حدثاه بما هما سمعا من رسول الله(صلى الله عليه وآله). لاحظ كتاب سليم بن قيس: ص186.

                وأمّا توثيق الإمام الصادق (عليه السلام)لكتاب سليم بن قيس، فإنه ظاهر ممّا ورد في تكملة الحديث، فقد قال حماد بن عيسى (الناقل لكتاب سليم عن ابن اُذينة عن أبان بعد إتمام الحديث العاشر): أنّه قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبدالله (عليه السلام) فبكى وقال: صدق سليم، فقد روى أبي هذا الحديث عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ(عليهم السلام)وقال: سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين (عليه السلام) حين سأله سليم بن قيس. لاحظ كتاب سليم بن قيس: ص186.

                وقد جاءت هذه الفقرة من آخر حديث سليم في كتاب مختصر إثبات الرجعة رواها الفضل بن شاذان عن محمد بن اسماعيل بن بزيع عن حماد بن عيسى عن الإمام الصادق(عليه السلام)، راجع مختصر إثبات الرجعة لابن شاذان مخطوطة في مكتبة آستان قدس الرضوي وطبع بأجمعه في مجلة تراثنا العدد 15.

                وفي حديث معروف عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبّينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولايعلم من أسبابنا شيئاً، وهو أبجد الشيعة، وهو سرّ من أسرار آل محمد. لاحظ مستدرك الوسائل ج17: ص298 ب8 من صفات القاضي ح42.

                أقول: انظر كيف حاز الكتاب المقام عند المعصومين (عليهم السلام) بحيث سمّاه الإمام الصادق(عليه السلام)أبجد الشيعة. وقد ذكر العلاّمة آغا بزرك في الذريعة: أنّ هذا الكتاب بعنوان أبجد الشيعة وذكر أنّ هذا العنوان متخذ ممّا سمّاه به الإمام أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، لاحظ الذريعة ج1: ص63 رقم 306.

                وربّما يسمّى بأصل سليم بن قيس كما ذكره الشيخ المفيد والكشي والنجاشي والطوسي وابن شهرآشوب وغيرهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، لاحظ اختيار معرفة الرجال ج1: ص104 ح167، ورجال النجاشي ج1: ص68، والفهرست للطوسي: ص143، والذريعة ح2: ص152 رقم 590.

                وتظهر عظمة هذا الكتاب من أقوال العلماء في شأنه، حيث قال القاضي بدرالدين السُبكي المتوفي سنة 769: إنّ أوّل كتاب صنّف للشيعة، هو كتاب سليم بن قيس. انظر الذريعة للعلامة آغا بزرك، ج2: ص153.

                وقال محمد بن عبدالله الشبلي الدمشقي المتوفي سنة 796: أوّل كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي وهو كتاب مشهور، لاحظ محاسن الوسائل في معرفة الأوائل: ص359.

                وقال ابن النديم: وأوّل كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي، لاحظ الفهرست لابن النديم: ص366 في الفن الخامس من المقالة السادسة.

                وقال الملاّ حيدر عليّ الفيض آبادي: كأنّ صحة هذين الكتابين (أي كتاب سليم وتفسير القمي) وأصحيته واحد منهما على سبيل منع الخلو اجماعي عند محققي الشيعة وعليه فمحتوى الكتابين (عند الشيعة) صادر بعلم اليقين على لسان ترجمان الوحي النبوي وذلك لأن جميع علوم الأئمة الصادقين تنتهي إلى هذه البحار الزاخرة. لاحظ منتهى الكلام ج3: ص29، ونقله عنه السيـّد حامد حسين في استقصاء الافحام ج2: ص350.

                وعدّه الشيخ الحرّ العاملي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت صحة نسبتها إليهم... كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم. لاحظ وسائل الشيعة ج20: ص36.

                وقال السيـّد هاشم البحراني المتوفي سنة 1107: وهو كتاب مشهور معتمد، نقل عنه المصنفون في كتبهم... لاحظ غاية المرام: ص549 الباب 54.

                وقال العلاّمة المجلسي: كتاب سليم بن قيس الهلالي في غاية الاشتهار.... كتاب معروف بين المحّدثين. بحار الانوار ج1: ص32.

                وقال المحّدث النوري: كتابه من الاُصول المعروفة وللأصحاب إليه طرق كثيرة.... وأنه كتاب مشهور معروف نقل عنه أجلّة المحدّثين. خاتمة مستدرك الوسائل ج6: ص158 رقم 317.

                وقال العلاّمة أميني: كتاب سليم من الاُصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة. الغدير ج1: ص195 الهامش.

([41]) لاحظ كتاب سليم بن قيس: ص136 ح2 وص169 ح7 وص175 ح8 وص179 ح9 وص191 ح11 وص213 ح12 وص244 ح15 وص252 ح16 وص256 ح17 وص261 ح18 وص325 ح28 وص327 ح29 وص331 ح31 وص332 ح32 وص357 ح40.

([42]) لاحظ المصدر السابق: ص132 ح1 وص134 ح4 وص164 ح5 وص166 ح6 وص379 ح45 وص384 ح47.

([43]) لاحظ المصدر السابق: ص268 ح19 وص271 ح20 ص287 ح24.

([44]) لاحظ المصدر السابق: ص287 ح24 وص343 ح36 وص181 ح10 وص166 ح6.

([45]) لاحظ المصدر السابق: ص288 ح25 وص324 ح27 وص330 ح33 وص355 ح39 وص385 ح48.

([46]) تقدم ذكره في الصحيفة السادسة من الفصل الأوّل، فراجع.

([47]) لاحظ كتاب الغيبة لمحمد بن ابراهيم النعماني: ص101 .

([48]) لاحظ خلاصة الأقوال: ص161 رقم 473.

([49]) لاحظ ترجمته في اختيار معرفة الرجال ج1: ص293، ورجال البرقي: ص3 ذكره عند ذكر أسماء شرطة الخميس من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام)، ورجال الطوسي: ص96 رقم 951 وص105 رقم 1034، ورجال ابن داود: ص194 رقم 1624، ونقد الرجال ج4: ص445 رقم 5529، ومنتهى المقال ج6: ص363 ر قم 3094، وطرائف المقال ج2: ص43 رقم 6931، وجامع الرواة ج2: ص284، وتنقيح المقال ج3: ص262، وقاموس الرجال ج20: ص103  رقم 12945، ووسائل الشيعة ج20: ص356 رقم 1198، ومجمع الرجال ج6: ص164، وأعيان الشيعة ج10: ص198، وبهجة الآمال ج7: ص123، ومستدركات علم رجال الحديث ج8: ص44 رقم 15451.

([50]) لاحظ رجال ابن داود: ص194.

([51]) لاحظ اختيار معرفة الرجال ج1: ص294، ورجال ابن داود: ص194.

([52]) لاحظ الأمالي للطوسي: ص148 ح243 وص245 ح429 وص308 ح621.

([53]) لاحظ اختيار معرفة الرجال ج1: ص292 رقم 133 وص293 ـ 297 رقم 134 و35 و26 و137 و138 و139 و40.1

([54]) لاحظ بشارة المصطفى: ص143 ح94 وص235 ح12.

([55]) روى الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه في الإرشاد والاختصاص كيفية قتل ميثم التمّار فقال في الإرشاد: إنّ ميثم التمّار كان عبداً لامرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين (عليه السلام)منها وأعتقه وقال له: ما اسمك؟ قال: سالم، قال: أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله)أنّ اسمك الذي سمّاك به أبوك في العجم ميثم. قال: صدق الله ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين، والله، إنه لإسمي، قال: فارجع إلى اسمك الذي سمّاك به رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودَع سالماً، فرجع إلى ميثم واكتنى بأبي سالم. فقال له عليّ (عليه السلام) ذات يوم: إنك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دماً فيخضب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب، وتُصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة أنت أقصرهم خشبةً وأقربهم من المطهرة وامض حتى أريك النخلة التي تُصلب على جذعها، فأراه إياها.

                فكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول: بوركت من نخلة، لكِ خلقت، ولي غُذّيت، ولم يزل يتعاهدها حتّى عرف الموضع الذي يُصلب عليها بالكوفة. قال: وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسن جواري، فيقول له عمرو: أتريد أن تشتري دار إبن مسعود أو دار إبن حكيم؟ وهو لايعلم مايريد.

                وحجّ في السنة التي قتل فيها، فدخل على أمّ سلمة رضي الله عنها، فقالت: من أنت؟ قال: أنا ميثم، قالت: والله، لربما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوصي بك عليّاً في جوف الليل. فسألها عن الحسين(عليه السلام)؟ قالت: هو في حائط له، قال: أخبريه أني قد أحببت السلام عليه ونحن ملتقون عند ربّ العالمين إن شاء الله.

                فدَعت له بطيب، فطيبت لحيته وقالت له: أما إنّها ستخضب بدم.

                فقدم الكوفة فأخذه عبيدالله بن زياد عليه فقيل: هذا كان من آثر الناس عند عليّ، قال: ويحكم هذا الأعجمي؟ قيل له: نعم، قال له عبيدالله: أين ربك؟

                قال: بالمرصاد لكلّ ظالم وأنت أحد الظلمة.

                قال: إنك على عُجمتك لتبلغ الذي تُريد، ما أخبرك صاحبك أني فاعل بك؟

                قال: أخبرني أنّك تصلبني عاشر عشرة، أنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة.

                قال: لنخالفنّه. قال: كيف تخالفه؟ فوالله ما أخبرني إلاّ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل عن الله تعالى، فكيف تخالف هؤلاء؟ لقد عرفت موضع الذي اُصلب عليه أين هو من الكوفة وأنا أوّل خلق الله اُلجَم في الإسلام، فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيد، فقال ميثم التمار لمختار: إنك تفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين(عليه السلام) فتقتل هذا الذي يقتلنا، فلمّا دعا عبيدالله بالمختار ليقتله، طلع بريد إلى عبيدالله يأمره بتخلية سبيله، فخلاّه، وأمر بميثم أن يُصلبفأُخرج، فقال له رجل لقيه: ما كان أغناك عن هذا يا ميثم، فتبسّم وقال: وهو يومي إلى النخلة، لها خُلقت ولي غُذّيت. فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حُريث قال عمرو: قد كان والله يقول: إني مجاورك، فلما صُلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشه وتجميره، فجعل ميثم يُحدّث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه، فكان أوّل خلق الله اُلجم في الاسلام. وكان مقتل ميثم(رحمه الله)قبل قدوم الحسين(عليه السلام)العراق بعشرة أيام، فلمّا كان يوم الثالث من صلبه طعن ميثم بالحربة فكبّر، ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دماً.... لاحظ الإرشاد للمفيد ج1: ص323.

                وذكر هذه الرواية في الاختصاص وأضاف فيه أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال له: ليقطعنّ يديك ورجليك ولسانك ولتُصلبنّ، قال ]ميثم[: فقلت :ومن يفعل ذلك يا أمير المؤمنين؟

فقال: ليأخذنّك العُتلّ الزنيم إبن الأمة الفاجرة عبيدالله بن زياد قال: فامتلأ غيظاً...

                لاحظ الاختصاص: ص76 المجلد 12 من مصنفات الشيخ المفيد (رحمه الله).

([56]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص197 رقم 879 واختيار معرفة الرجال ج2: ص631، ورجال الطوسي: ص293 رقم 4273، والفهرست للطوسي: ص206 رقم 590، ومعالم العلماء: ص94 رقم 655، ورجال ابن داود: ص182 رقم 1486، وخلاصة الأقوال: ص252 رقم 861 ، ونقد الرجال ج4: ص305 رقم 5020، وجامع الرواة ج2: ص184، وتنقيح المقال ج3: ص176، ومجمع الرجال ج6: ص28، ومنتهى المقال ج6: ص169 رقم 2836، وهداية المحدثين: ص351، وقاموس الرجال ج9: ص533 رقم 7195، ووسائل الشيعة ج20: ص340 رقم 1106، وبهجة الآمال ج6: ص563، ومستدركات علم رجال الحديث ج7: ص297 رقم 14345.

([57]) لاحظ الذريعة ج17: ص153 رقم 798 وج2: ص166 رقم 611.

([58]) رجال النجاشي ج2: ص197، ورجال الطوسي: ص206، ومعالم العلماء: ص94 رقم 655.

([59]) لاحظ الفهرست للطوسي: ص176 رقم 470 في ترجمة عبيد بن محمد بن قيس.

([60]) وهو يعلى بن مرّة الثقفي له ترجمة حسنة في رجال الشيعة وأهل السنّة، وكان يكنّى أبا المرازم. وقد روى عنه البخاري في رجاله الحديث المعروف في حبّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)لولده الحسين(عليه السلام)وإليك نص الحديث فقد روى البخاري بسنده عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرّة قال: خرجنا مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) أمام القوم ثم بسط يديه فجعل الحسين يمرّ مرة هاهنا ومرة هاهنا والنبيّ (صلى الله عليه وآله) يضاحكه، حتى أخذه فجعل النبيّ (صلى الله عليه وآله) إحدى يديه في ذقنه والاُخرى بين رأسه ثم اعتنقه فقبّله وقال: «حسين منّي وأنا منه أحبّ الله من أحبّ الحسنين الحسن والحسين سبطان من الأسباط». لاحظ تاريخ البخاري ج8: ص414 رقم 3536، ولاحظ ترجمة الرجل في تنقيح المقال ج3: ص333، وقاموس الرجال ج11: ص144 رقم 8512، ومعجم رجال الحديث ج21: ص168 رقم 13792، ومستدركات علم رجال الحديث ج8: ص281 رقم 16473، ولسان الميزان ج9: ص324 رقم 14969، وميزان الاعتدال ج4: ص458 رقم 9839، وتقريب التهذيب ج2: ص378، رقم 412، وتهذيب التهذيب ج11: ص355 رقم 684، والطبقات لإبن سعد ج8: ص414، والجرح والتعديل ج9: ص301 رقم 1295، والثقات لابن حبان ج3: ص440.

([61]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص130 في ترجمة حفيده عمر بن عبدالله بن يعلى بن مرّة.

([62]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص71 رقم 5، والفوائد الرجالية ج3: ص69، وتنقيح المقال ج2: ص238، وقاموس الرجال ج7: ص62 رقم 4719، وجامع الرواة ج1: ص537، ومعجم رجال الحديث ج12: ص740 رقم 7466، وتهذيب المقال ج1: ص204 رقم 6، ونقد الرجال ج3: ص180 رقم 3322، ومجمع الرجال ج4: ص121، ومستدركات علم رجال الحديث ج5: ص179 رقم 9110، والأعلام للزركلي ج4: ص192.

([63]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص71.

([64]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص67 رقم 2، ونقد الرجال ج2: ص237 رقم 1957، وتنقيح المقال ج1: ص428، وأعيان الشيعة ج6: ص462، وقاموس الرجال ج4: ص354 رقم 284، وجامع الرواة ج1: ص318، وخاتمة مستدرك الوسائل ج7: ص372 رقم 917، ومعجم رجال الحديث ج8: ص183 رقم 4554، ومجمع الرجال ج2: ص11، وتهذيب المقال ج1: ص182 رقم 3، ومستدركات علم رجال الحديث ج3: ص392 رقم 5603.

([65]) الذريعة ج12: ص42 رقم 253.

([66]) رجال النجاشي ج1: ص67.

([67]) لاحظ ترجمته في رجال البرقي: ص4، واختيار معرفة الرجال ج1: ص299، ورجال الطوسي: ص94 رقم 927، وخلاصة الأقوال: ص122 رقم 316، والتحرير الطاووسي: ص170 رقم 130، ونقد الرجال ج1: ص381 رقم 1097، وطرائف المقال ج2: ص67 رقم 7207، ومعجم رجال الحديث ج5: ص173 رقم 2491، وأعيان الشيعة ج4: ص301، ورجال ابن داود: ص67 رقم 357، وجامع الرواة ج1: ص173، ومجمع الرجال ج2: ص68، وبهجة الآمال ج3: ص7، وقاموس الرجال ج3: ص8 رقم 1642، وسير أعلام النبلاء ج4: ص152 رقم 54، والطبقات الكبرى ج6: ص168، والتاريخ الكبير للبخاري ج2: ص273 رقم 2437، والجرح والتعديل للرازي ج3: ص78 رقم 363، وتهذيب التهذيب ج2: ص126 رقم 248، وميزان الاعتدال ج1: ص435 رقم 1627، والنجوم الزاهرة ج1: ص185، وشذرات الذهب ج1: ص73، في وفيات سنة 65 هـ ، والعبر للذهبي ج1: ص53 في حوادث سنة خمس وستين والوافي بالوفيات ج11: ص253 رقم 371، ومرآة الجنان ج1: ص141، ولسان الميزان ج8: ص255 رقم 12173، وتهذيب الكمال للمزي ج5: ص244 رقم 1025، وتقريب التهذيب ج1: ص141 رقم 40.

([68]) ذكره البرقي في رجاله في أولياء أمير المؤمنين (عليه السلام) من أصحابه، لاحظ رجال البرقي: ص4، وله مواقف كثيرة إلى جنب أمير المؤمنين (عليه السلام) منها: مارواه المفيد (رضي الله عنه) في أماليه بسنده عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: دخل الحارث الهمداني على أميرالمؤمنين (عليه السلام) في نفر من الشيعة وكنت فيهم، فجعل الحارث يتأوّد في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضاً، فأقبل عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ وكانت له منه منزلة ـ فقال: كيف تجدك ياحارث؟

                فقال: نال الدهر يا أمير المؤمنين منّي، وزادني آواراً وغليلاً اختصام أصحابك ببابك. قال: وفيمن خصومتهم؟ قال: فيك وفي الثلاثة من قبلك، فمنهم مفرط، ومنهم غال ومقتصد تال، ومنهم متردد مرتاب، لا يدري أيقدم أم يحجم؟

فقال (عليه السلام): حسبك يا أخا الهمدان، ألا أنّ خير شيعتي النمط الأوسط، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي، فقال له الحارث: لو كشفت ـ فداك أبي واُمّي ـ الرّين عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا؟

                قال (عليه السلام): قدك  (أي ليكفي نحو قولهم) فإنك امرؤ ملبوس عليك، إن دين الله لايعرف بالرجال، بل بآية الحقّ، فاعرف الحقّ تعرف أهله. يا حار، إنّ الحقّ أحسن الحديث والصادع به مجاهد وبالحقّ أخبرك فارعني سمعك، ثم خبّر به من كان له حصافة من أصحابك، ألا أني عبد الله وأخو رسوله وصدّيقه الأول، صدّقته وآدم بين الرُوح والجسد، ثم أني صدّيقه الأوّل في اُمّتكم حقّاً، فنحن الأوّلون ونحن الآخرون ونحن خاصته يا حار وخالصته، وأنا صنوه ووصيه ووليّه وصاحب نجواه وسرّه، اُوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرون والأسباب واستودعت ألف مفتاح يفتح كلّ مفتاح ألف باب، يفضي كلّ باب إلى ألف ألف عهد، وأيدت واتخذت وأمددت بليلة القدر نقلاً، وإنّ ذلك يجري لي ولمن استحفظ من ذريتي ماجرى الليل والنهار حتّى يرث الله الأرض ومن عليها، وأبشرك يا حارث، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة، قال الحارث: وما المقاسمة يا مولاي؟ قال: مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحيحة، أقول: هذا وليّي فاتركيه وهذا عدوي فخذيه. ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال: يا حارث، أخذت بيدك كما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيدي فقال لي ـ وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي ـ : إنّه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزتي وأخذ ذريتك بحجزتك وأخذ شيعتكم بحجزتكم فماذا يصنع بنبيّه؟ ومايصنع نبيّه بوصيّه؟ خذها إليك ياحارث قصيرة من طويلة، نعم أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت ـ يقولها ثلاثاً ـ فقام الحارث يجرّ رداءه وهو يقول: ما
اُبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني.

                قال جميل بن صالح: وأنشدني أبو هاشم السيـّد الحميري(رحمه الله) فيما تضمّنه هذا الخبر:

قول عليّ لحارث عجب***كم ثم اعجوبة له حملا

يا حار همدان من يمت يرني***من مؤمن أو منافق قبلا

يعرفني طرفه وأعرفه***بنعته واسمه و ما عملا

وأنت عند الصراط تعرفني***فلا تخف عثرة ولا زللا

اسقيك من بارد على ظمأ***تخاله في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين توقف للعرض***دعيه لاتقربي الرجلا

دعيه لاتقربيه إنّ له***حبلاً بحبل الوصي متصلا

                الأمالي للمفيد (رحمه الله): ص3 ـ 7 ح3.

                وذكره إبن أبي الحديد باختصار وذكر الأبيات ثم قال: وليس هذا بمنكر.... لاحظ شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد ج1: ص299.

([69]) الفهرست للطوسي: ص181 ذكره في ترجمة عمرو بن ميمون.

([70]) تقريب التهذيب ج1: ص141 وذكره الذهبي في العبر في وفيات سنة 65 هـ ، وكذا ابن العماد الحنبلي في الشذرات فلاحظ.

([71]) لاحظ معالم العلماء: ص2 ـ 3.

([72]) لايخفى أنه قد ذكر الشيخ أبو العباس النجاشي ـ أعلى الله مقامه الشريف ـ في مقدمة رجاله الحوافز التي دعته إلى تأليف فهرسته، وقال فيها: فإني وقفت على ما ذكره السيـّد الشريف المرتضى ـ أطال الله بقاءه وأدام توفيقه ـ من تعيير قوم من مخالفينا أنّه لاسلف لكم ولا مصنّف، وهذا قول من لا علم له بالناس ولا وقف على أخبارهم ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم، ولا لقي أحداً فيعرف منه ولا حجة علينا لمن لايعلم ولا عرف، وقد جمعت من ذلك ما استطعته ولم أبلغ غايته لعدم أكثر الكتب وإنما ذكرت عذراً إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره... وها أنا أذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح وهي أسماء قليلة...

                أقول: إنّ النجاشي ; الذي يعتبر عند أهل الخبرة من كبار علماء الرجال قد نبّه على أنّه لم يستطع التعرّض لجميع تصانيف الاصحاب رضوان الله تعالى عليهم وذلك لانعدام كثير منها على مدى الزمان، وكذا الشيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي رضوان الله تعالى عليه فإنّه قد صرّح في مقدمة كتابه:... ولم أضمن أني استوفي ذلك... فإن تصانيف أصحابنا واُصولهم لاتكاد تضبط لانتشار أصحابنا في البلدان وأقاصي الأرض غير أن الجهد في ذلك والاستقصاء فيما أقدر عليه...

                فترى أنه لم يقرّ بتجميع المصنفات مستوعباً، فلعلّ هناك من التصانيف ما لم يعثرا عليه فلاحظ.

([73]) لاحظ ميزان الاعتدال ج1: ص5.

([74]) تقدم ذكر بعض مصادر ترجمته في الصحيفة الثانية من الفصل الأوّل في الهامش فراجع.

([75]) لاحظ رجال إبن داود: ص29.

([76]) تقدم ذكر بعض مصادر ترجمته في الصحيفة الاُولى من الفصل الأول في الهامش فراجع.

([77]) لاحظ اختيار معرفة الرجال ج2: ص441 رقم 343.

([78]) لاحظ اختيار معرفة الرجال ج2: ص440 رقم 342.

([79]) تقدم ذكر بعض مصادر ترجمته في الصحيفة السادسة من الفصل الأوّل في الهامش.

([80]) انظر رجال النجاشي ج1: ص291 والفهرست للطوسي: ص90، ومعالم العلماء: ص29.

([81]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص397 رقم 461، واختيار معرفة الرجال ج1: ص345، ورجال الطوسي: ص136 رقم 1422، والفهرست للطوسي: ص133رقم 312، ومعالم العلماء: ص53 رقم 354، وخلاصة الأقوال: ص152 رقم 441، ورجال ابن داود: ص96 رقم 629، والتحرير الطاووسي: ص227 رقم 175، ورسالة آل أعين: ص27، وأضبط المقال: ص511، وإتقان المقال: ص62، ومعجم الثقات: ص55، ورجال البرقي: ص16، قاموس الرجال ج4: ص415 رقم 2916، ووسائل الشيعة ج20: ص196 رقم 489، ومعجم رجال الحديث ج8: ص325، رقم 4671، ومجمع الرجال ج2: ص50، ونقد الرجال ج2: ص254 رقم 2027، وأعيان الشيعة ج7: ص49، وجامع الرواة ج1: ص324، وتنقيح المقال ج1: ص438، وطرائف المقال ج2: ص20 رقم 6706، وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ج1: ص592 رقم 1210، وهداية المحدثين: ص64، والفوائد الرجالية ج1: ص222 و231 و232، وبهجة الآمال ج4: ص162، وثقات الرواة ج1: ص304، وسفينة البحار ج1: ص548، وإيضاح الإشتباه: ص189 رقم 293. والفهرست لابن النديم: ص367، في الفن الخامس من المقالة السادسة، ولسان الميزان ج3: ص128 رقم 3454، وميزان الاعتدال ج2: ص69 رقم 2853، والجرح والتعديل للرازي ج3: ص604  رقم 2731، وإيضاح المكنون ج2: ص266، والضعفاء للعقيلي ج2: ص96 رقم 557، والأعلام للزركلي ج2: ص34، ومعجم المؤلفين ج4: ص181.

([82]) انظر رجال النجاشي ج1: ص397، والفهرست للطوسي: ص134، ومعالم العلماء: ص53، وإيضاح المكنون ج2: ص266.

([83]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص200.

([84]) وهو أبو جعفر محمد بن مسلم بن رباح الكوفي، الطائفي، «الأوقص الطحان» كان من فقهاء أصحاب الإمام الباقر(عليه السلام) والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام وهو من أصحاب الاُصول المدوّنة والمصنفات المشهورة، وقد أجمعت العصابة على تصحيح ما صحّ عنه وأنه من حواري الإمام الباقر(عليه السلام)، ولقبه المعروف عند الشيعة «الأوقص الطحان» كما ذكره النجاشي(رحمه الله) في رجاله، أو «الطحان» كما ذكره الشيخ عباس القمي(رحمه الله)في باب الألقاب بهذا العنوان. ولكن المصنف(رحمه الله) لم يعنونه بهذين اللقبين المعروفين عند الشيعة، بل عنونه بعنوان الطائفي وهذا اللقب غير مشهور له عند الشيعة، مضافاً إلى أنه ينطبق على محمد بن مسلم بن هرمز الطائفي المذكور في رجال الطوسي في أصحاب الإمام الصادق(عليه السلام)ولعل ذلك من جهة أنّ الطائفي لقبه المعروف عند أهل السنّة والجماعة كما ذكره الذهبي وإبن حجر بهذا اللقب، لاحظ ميزان الاعتدال ج4: ص41 رقم 8172، وتهذيب التهذيب ج9: ص394 رقم 732 وحيث أن هذا الكتاب ألّفه مؤلفه المحقق لافادة العموم فعنونه باللقب الذي يعرفه به العام والخاص فلاحظ. لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص199 رقم 883، واختيار معرفة الرجال ج1: ص383، ورجال البرقي: ص9، ورجال الطوسي: ص144 رقم 1570 وص294 رقم 4293 وص342 ر قم5100، وخلاصة الأقوال: ص251 رقم 858، وإيضاح الإشتباه: ص561 رقم 541 ورجال ابن داود: ص184 رقم 1504، التحرير الطاووسي: ص494 رقم 357، ونقد الرجال ج4: ص322 رقم 5076، ومنتهى المقال ج6: ص197 رقم 2873، والكنى والألقاب ج2: ص446، وجامع الرواة ج2: ص193، وتنقيح المقال ج3: ص184 (في قسم الميم) وقاموس الرجال ج9: ص572 رقم 7275، وهداية المحدثين: ص253، ومجمع الرجال ج6: ص54، وطرائف المقال ج1: ص595 رقم 5818، ومعجم رجال الحديث ج18: ص260 رقم 11807، ووسائل الشيعة ج20: ص342 رقم 1118، وأضبط المقال: ص537، وإتقان المقال: ص132، وبهجة الآمال ج6: ص636، ومستدركات علم رجال الحديث ج7: ص324 رقم 14494، وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ج3: ص190 رقم 3144. والطبقات لإبن سعد ج5: ص522، وسير أعلام النبلاء ج8: ص190 رقم 3144، والطبقات لابن سعد ج5: ص522، وسير أعلام النبلاء ج8: ص176 رقم 21 وتهذيب الكمال للمزي ج26: ص412 رقم 5604، ولسان الميزان ج9: ص146 رقم ب14367.

([85]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص411، والفهرست للطوسي: ص262.

([86]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص411 رقم 1687، واختيار معرفة الرجال ج2: ص772، ورجال الطوسي: ص321 رقم 4792، والفهرست للطوسي: ص262 رقم 798، وخلاصة الأقوال: ص416، رقم 1687، ورجال ابن داود: ص202 رقم 1693، والتحرير الطاووسي: ص607 رقم 642، ونقد الرجال ج5: ص80 رقم 5808، ومنتهى المقالج7: ص31 رقم 3247، وجامع الرواة ج2: ص334، وقاموس الرجال ج11: ص76 رقم 8384، ومعجم رجال الحديث ج21: ص79 رقم 13599، وطرائف المقال ج1: ص628 رقم 6243، وهداية المحدثين: ص162 وص266، ومجمع الرجال ج6: ص248، والكنى والألقاب ج1 : ص54، ووسائل الشيعة ج20: ص366، وإتقان المقال: ص147، وبهجة الآمال ج7: ص229، وتنقيح المقال ج3: ص321، وإكمال الكمال ج1: ص322، ومعجم المؤلفين ج13: ص219.

([87]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص68 رقم 653، والفهرست للطوسي: ص195 رقم 557، ورجال الطوسي: ص142 رقم 1528 وص241 رقم 3312، وخلاصة الأقوال: ص227 رقم 757، ورجال ابن داود: ص132 رقم 979، ونقد الرجال رقم 1820، وقاموس الرجال ج7: ص3 رقم 4607، ومجمع الرجال ج4: ص108، وجامع الرواة ج1: ص518، وتنقيح المقال ج2: ص227، ومعجم رجال الحديث ج12: ص11رقم 7283، وبهجة الآمال ج5: ص303، وميزان الاعتدال ج2: ص670 رقم 5277، ولسان الميزان ج4: ص481 رقم 5371.

([88]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص86، والفهرست للطوسي: ص195.

([89]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص282.

([90]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص282 رقم 286، واختيار معرفة الرجال ج2: ص513، ورجال الطوسي: ص128 رقم 1300، ورجال البرقي: ص15، ورجال ابن داود: ص56 رقم 242، وإيضاح الإشتباه: ص121 رقم 112، والتحرير الطاووسي: ص84
رقم 54، ونقد الرجال ج1: ص271 رقم 688، وجامع الرواة ج1: ص120، وتنقيح المقال ج1: ص168، وقاموس الرجال ج2: ص302 رقم 1084، وأعيان الشيعة ج3: ص565، ومجمع الرجال ج1: ص258، ومعجم الثقات: ص256، وخاتمة مستدرك الوسائل ج7: ص189 رقم 288، ومعجم رجال الحديث ج4: ص235 رقم 1697، وطرائف المقال ج2: ص11 رقم 6603، وتهذيب المقال ج4: ص217، وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ج1: ص224 رقم 468. والتاريخ الكبير للبخاري ج2: ص144 رقم 1986، والطبقات الكبرى لإبن سعد ج6: ص366، والثقات لإبن حبان ج6: ص119، والجرح والتعديل للرازي ج2: ص433 رقم 1723، وتهذيب التهذيب ج1: ص380 رقم 800، وتقريب التهذيب ج1: ص124 رقم 662.

([91]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص388 رقم 447، واختيار معرفة الرجال ج2: ص665، ورجال الطوسي: ص208 رقم 2688، وخلاصة الأقوال: ص148 رقم 427، ورجال إبن داود: ص99رقم 654، والتحرير الطاووسي: ص217 رقم 167، ونقد الرجال ج2: ص275 رقم 2100، ومجمع الرجال ج3: ص69، وهداية المحدثين: ص67 و291، وأعيان الشيعة ج7: ص79، وجامع الرواة ج1: ص336، ومعجم الثقات: ص56، ورجال البرقي: ص18، وثقات الرواة ج1: ص342، وطرائف المقال ج1: ص466 رقم 4083، وتنقيح المقال ج1: ص456، وقاموس الرجال ج4: ص494 رقم 2982، ووسائل الشيعة ج20: ص201 رقم 506، ومعجم رجال المحدثين ج8: ص322 رقم 4807، وجامع المقال: ص69، وإتقان المقال: ص64، ومستدركات علم رجال الحديث ج3: ص450 رقم 5859، وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ج1: ص62 رقم 1269 وبهجة الآمال ج4: ص212.

([92]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص389.

([93]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص391 ـ 392.

([94]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص391 رقم 452، ورجال الطوسي: ص136 رقم 1417 وص209 رقم 2720، ورجال ابن داود: ص98 رقم 640، وجامع الرواة ج1: ص322، وتنقيح المقال ج1: ص451، وقاموس الرجال ج4: ص472 رقم 2943، وخاتمة مستدرك الوسائل ج7: ص391 رقم 971، ومعجم رجال الحديث ج8: ص292 رقم 4712، ونقد الرجال ج2: ص266 رقم 2053، وهداية المحدثين: ص67، وأعيان الشيعة ج7: ص65، ومستدركات علم رجال الحديث ج3: ص432 رقم 5767، وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ج1: ص603 رقم 1232.

([95]) قد ذكره النجاشي في رجاله بعنوان ثوير بن أبي فاختة بالتصغير كذلك الكشي والشيخ الطوسي والبرقي وغيرهم، ولكن العلاّمة الحلّي في الخلاصة والإيضاح ذكره بعنوان الثور فقال: الحسين بن ثور، ولكن ذكره مستقلاً بالتصغير في كتابيه الخلاصة والإيضاح فلعلّ النسخة فيه مختلفة، فلاحظ ترجمة الرجل في رجال النجاشي ج1: ص295 رقم 301، واختيار معرفة الرجال ج2: ص483، ورجال البرقي: ص8، ورجال الطوسي: ص111 رقم 1085 وص129 رقم 131 وص174 رقم 2055، وخلاصة الأقوال: ص87 رقم 182،وإيضاح الإشتباه: ص127 رقم 124، ورجال ابن داود: ص60 رقم 287، والتحرير الطاووسي: ص104 رقم 71، ونقد الرجال 1: ص320 رقم 782، ومنهج المقال ج3: ص136 رقم 947، وطرائف المقال ج1: ص419 رقم 3437، وجامع الرواة ج1: ص141، وتنقيح المقال ج1: ص197، وقاموس الرجال ج2: ص497 رقم 1317، ومعجم رجال الحديث ج4: ص321 رقم 2008، ومجمع الرجال ج1: ص304، وخاتمة مستدرك الوسائل ج4: ص188 ـ 190، وأعيان الشيعة ج4: ص26، ومستدركات علم رجال الحديث ج2: ص93 رقم 2376، وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ج1: ص273 رقم 561، وتهذيب الكمال للمزي ج4: ص429 رقم 863، ولسان الميزان ج8: ص244 رقم 12114، وتهذيب التهذيب ج2: ص32 رقم 58، وميزان الاعتدال ج1: ص375 رقم 1408، وتقريب التهذيب ج1: ص121 رقم 54، والطبقات لابن سعد ج6: ص326، والتاريخ الكبير ج2: ص183 رقم 2136، ومعرفة الثقات للعجلي ج1: ص262 رقم 201، والجرح والتعديل ج2: ص472 رقم 1920.

([96]) لاحظ تهذيب التهذيب لابن حجر ج2: ص32، وتهذيب الكمال للمزي ج4: ص429.

([97]) رواه الكشي عن ابن قولويه عن محمد بن عباد بن بشير عن ثوير بن أبي فاخته، لاحظ اختيار معرفة الرجال ج2: ص483.

([98]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص318 رقم 334، وخلاصة الأقوال: ص332 رقم 1312، وإيضاح الاشتباه: ص136 رقم 147، ونقد الرجال ج1: ص332 رقم 917، وجامع الرواة ج1: ص147، وتنقيح المقال ج1: ص208، وطرائف المقال ج1: ص420 رقم 3454، ومعجم رجال الحديث ج4: ص357 رقم 2077، وتهذيب المقال ج5: ص127 رقم 336، ومجمع الرجال ج2: ص18، وأضبط المقال: ص492، وأعيان الشيعة ج4: ص68، ورجال ابن داود: ص61 رقم 2295، وقاموس الرجال ج2: ص573 رقم 1376، ولسان الميزان ج2: ص175 رقم 1939، ومعجم المؤلفين ج3: ص116.

([99]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص318.

([100]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص347 رقم 382، واختيار معرفة الرجال ج2: ص708، ورجال الطوسي: ص192 رقم 2387، والفهرست للطوسي: ص119 رقم 251، وخلاصة الأقوال: ص129 رقم 344، ومعالم العلماء: ص44 رقم 286، ورجال ابن داود: ص70 رقم 385، والتحرير الطاووسي: ص156 رقم 118، وجامع الرواة ج1: ص180، ونقد الرجال ج1: ص403 رقم 1189، وقاموس الرجال ج3: ص117 رقم 1788، ووسائل الشيعة ج20: ص161 رقم 274، معجم رجال الحديث ج5: ص215 رقم 2613، ومجمع الرجال ج2: ص85، وطرائف المقال ج2: ص13 رقم 6640، وتهذيب المقال ج5: ص349 رقم 384، ومستدركات علم رجال الحديث ج2: ص311 رقم 3204، وأعيان الشيعة ج4: ص568، ولسان الميزان ج2: ص336 رقم 2357.

([101]) لاحظ رجال النجاشي ج1: ص347، والفهرست للطوسي: ص119.

([102]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص346 ـ 347، والفهرست للطوسي: ص247.

([103]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص346 رقم 1097، واختيار معرفة الرجال ج2: ص596، ورجال الطوسي: ص303 رقم 4457، والفهرست للطوسي: ص247 رقم 736، وخلاصة الأقوال: ص273 رقم 995، ومعالم العلماء: ص122 رقم 815، وإيضاح الإشتباه: ص297 رقم 695، ورجال ابن داود: ص191 رقم 1588، والتحرير الطاووسي: ص565 رقم 425، ونقد الرجال ج4: ص389 رقم 5334، ومنتهى المقال ج6: ص280 رقم 3002، وجامع الرواة ج2: ص239، وتنقيح المقال ج3: ص225، ووسائل الشيعة ج20: ص351 رقم 1168، ومعجم رجال الحديث ج19: ص239 رقم 12489، والفوائد الرجالية ج1: ص389، ومجمع الرجال ج6: ص100، وطرائف المقال ج1: ص607 رقم 5986، وبهجة الآمال ج7: ص37، ومستدركات علم رجال الحديث ج7: ص448 رقم 15045، وأعيان الشيعة ج10: ص130. والفهرست لابن النديم: ص367 في الفن الخامس من المقالة السادسة، ولسان الميزان ج9: ص185 رقم 14503، وميزان الاعتدال ج4: ص137 رقم 8630، وتهذيب الكمال للمزي ج28: ص202 رقم 6062، والثقات لابن حبان ج9: ص167، وتهذيب التهذيب ج10: ص193رقم 395، وتقريب التهذيب ج2: ص260 رقم 1236.

([104]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص377، والفهرست للطوسي: ص250.

([105]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص377 رقم 1137، ورجال الطوسي: ص311 رقم 4616، والفهرست للطوسي: ص250 رقم 756، وخلاصة الأقوال: ص282 رقم 1034، ورجال ابن داود: ص189 رقم 1572، ومعالم العلماء: ص124 رقم 834، ونقد الرجال ج4: ص381 رقم 5306، ومنتهى المقال ج6: ص268 رقم 2989، وجامع الرواة ج2: ص234، وقاموس الرجال ج10: ص93 رقم 7577، ووسائل الشيعة ج20: ص350 رقم 12428، وتنقيح المقال ج3: ص220، ومجمع الرجال ج6: ص95، ومعجم رجال الحديث ج19: ص196 رقم 12428، وطرائف المقال ج1: ص605  رقم 5969، وروضة المتقين ج14: ص456، ورجال البرقي: ص45، ومعجم الثقات: ص121، ورجال المجلسي: ص323 رقم 1884، ومستدركات علم رجال الحديث ج7: ص432 رقم 14984، وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ج3: ص259 رقم 3315، وسير أعلام النبلاء ج8: ص332 رقم 86 ولسان الميزان ج9: ص180 ر قم 14486، وتهذيب الكمال للمزي ج28: ص78 رقم 6005، وميزان الاعتدال ج4: ص128 رقم 8591، والطبقات لإبن سعد ج6: ص387، وتقريب التهذيب ج2: ص254 رقم 1175، وتهذيب التهذيب ج10: ص160.

([106]) لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج2: ص8 رقم 555، واختيار معرفة الرجال ج2: ص514 وص687، ورجال الطوسي: ص231 رقم 3131، والفهرست للطوسي: ص168 رقم 442، وخلاصة الأقوال: ص197 رقم 614، ومعالم العلماء: ص74 رقم 496، ورجال ابن داود: ص214 رقم 891، ونقد الرجال ج3: ص147 رقم 3219، ومنتهى المقال ج4: ص246 رقم 1806، ومجمع الرجال ج4: ص56، وأعيان الشيعة ج8: ص84، وجامع الرواة ج1: ص513، وتنقيح المقال ج2: ص219، ورجال المجلسي: ص247 رقم 1106، وقاموس الرجال ج6: ص33 رقم 4554، ووسائل الشيعة ج20: ص244 رقم 709 ومعجم رجال الحديث ج11: ص378 رقم 7197، ومستدركات علم رجال الحديث ج5: ص121 رقم 8804، وبهجة الآمال ج5: ص292. وسير أعلام النبلاء ج9: ص320 رقم 102، وتقريب التهذيب ج1: ص455 رقم 679، وميزان الاعتدال ج2: ص512 رقم 4642، ولسان الميزان ج8: ص465 رقم 13273، وتهذيب الكمال للمزي ج16: ص198 رقم 3603، وتهذيب التهذيب ج6: ص44 رقم 94.

([107]) لاحظ رجال النجاشي ج2: ص8، وفهرست الطوسي: ص168.

([108]) راجع تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: ص278 ـ 288.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page