تفضل به السيد الجليل العلاّمة السيد عبد الستار الحسني أحسن الله له الجزاء, وله منّي جزيل الشكر ووافر الدعاء:
مَهْدِيُّ آلِ مُحَمَّدٍ آثارُهُ لِذَوَي الهُدى وَالْعِلْم ِ قُرَّةُ أَعْيُنِ
(صُحُفٌ مُطَهَّرَةٌ) حَوَتْ فِي طَيِّها آياً لِمُلْتَمِسِ الصِّراطِ الْبَيِّنِ
رَشَحاتُ مِرْقَمِهِ نَطَقْنَ شَواهِداً بَـ (الأَوْحَدِيَّةِ) فِيَ رقِيْم ِ الأَزْمُنِ
عَلَمُ الشَّرِيْعَةِ مِقْوَلُ الْحَقِّ الّذي بِيَمِيْنِهِ صَرْحُ الْمَعارِفِ قَدْ بُنِيْ
إِنْ كُنْتُ أَدَّخِرُ الْولاءِ لِمِثْلهِ وَأَرى مَوَدَّتَهُ شِعارَ تَدَيُّني
فَمَوَدَّةُ (الأَشرافِ) غايَةُ مَأْرَبي أَبَداً، وَحُبُّ بَني النُّبُوَّةِ دَيْدَني
وولائيَ (الْمَهْدِيَّ) ضَرْبَةُ لازَبٍ كَولاءِ عِترَةِ أَحْمَدَ الْمُتَعَيّنِ
فَإلَيْهِمُ ضَرَبَتْ بِهِ أَعْراقُهُ فَهُوَ الْهِجانُ المَحْضُ غَيْرُ مُهَجَّنِ
لِلّهِ مِنْ خَوّاضِ عِلْم ٍ ليس يَسْـ ـأَمُ في تَتَبُّعِهِ الْحَثِيْثِ وَلا يَنيْ
وَالْيَوْمَ وافانا بأَكْرَم ِ تُحْفَةٍ مِنْ رَوْضِهِ الْمُزْدانِ بالثَّمَر الْجَنيْ
عَنْ (مُحْسِنٍ) نَجْلِ الْبَتُولِ أَفاضَ فِي أَبْحاثِهِ بِعَزِيْمَةٍ لا تَنْثَنِيْ
وَأَقامَ فِي الْتَحقِيقِ غُرَّ شَواهِدٍ تَشْدُو بِتَقْرِيْظٍ لِمَنْهَجِهِ السَّنِيْ
هُوَ إِنْ نَطَقْتَ (مُحَسِّنٌ) أَوْ (مُحْسِنٌ) فَكِلاهُمَا نُقِلا بِضَبْطٍ مُتْقَنِ
لكنّما (التخفيفُ) شاعَ وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَاً لِيُنْكِرَهُ فِصاحُ الأَلْسٌنِ
(سَُِقطٌ) (1) بِهِ زادَتْ ظُلامَةُ أُمِّهِ عُظْماً، وَكُدِّرَ بَعْدَهُ الْعَيْشُ الْهَنِيْ
وَبِمُقْتَضى (الإلْزام ِ) جاءَ حَدِيْثُهُ (مُتَشَيِّعٌ) يَرْوِيْهِ عَنْ (مُتَسَنِّنِ)
أَعْظِمْ بِهِ سِفْراً سَما بِحَقائِقٍ مِنْ قَبْلِهِ لِذَوِي النُّهى لَمْ تُعْلَنِ
رَقَمَتْ صَحائِفَهُ يَراعَةُ عَيْلَم ٍ فَأَتى كَعِقْدٍ بالنُّضارِ مُزَيَّنِ
(فَنُّ الحِجاج) بِما حَوى اقْتَعَدَ الذّرى بِحَصِيْفِ فِكْرِ الْنَّيْقَدِ (الْمُتَفَنِّنِ)
أَوْفى على (الأَسْفارِ) في إسْفارِهِ إِذْ لاحَ شَمْسَ هِدايَةٍ لِلْمُوقِنِ
وَبِـ (باءِ) (بِسْم ِ اللّهِ...) أَرَّخْناهُ :((قَدْ أَحْيى(2) لَنا الْمَهْدِيُ ذِكْرى الْمُحْسِنِ))
104 29 81 90 930 189
وكنت قد قلتُ بعد قولي: (أوفى على الأسفار...) سنة 1425هـ :
ومُذِ ازْدَهَتْ للناظرين فصولُهُ وَتَدَفَّقَتْ بعطائها الثّرِّ الْغني
بأئمة الثَقَلَين أرّخْناهُ :((قد أَحْيى لنا المهديُّ ذِكْرَ المُحْسِنِ))
12 104 29 81 90 920 189
____________
1 - وَضَعْتُ الحركات الثَّلاثَ على كلمة (سَُِقط) لأنَّهُ مُثَلَّثُ الْسِّيْنِ.
2 - أحيى يحيي مثل ألقى يُلقي ألِفُهُ منقلبة عن (ياء) فتكتب ألِفُهُ الأخيرةُ على صورةِ الياء وإن شاع على أسلات الأقلام كتابته بالألف (أحيا).
تاريخ وضع (اللمسات الأخيرة) على كتاب (المحسن)
- الزيارات: 2636