شاعرال البيت (عليهم السلام) المرحوم طاهر جاسم التميمي
٢٧ رجب المر جب ١٤٢٠ هج
٦ تشرين الأول ١٩٩٩ م
يا مبعث الخير والنعمى بدايتها اقرأ وآخرها الإتمام يكتمل
ياخير مبعوث حق لامثيل له ماالوحي وافاك والتامت بك المثل
(وانذر عشيرتك) اذما تحاورها على المؤازرة الحسنى بها تصل
لكن(أبو لهب) جافاك مندفعا بالهزء قد صده الاسفاف والجهل
ولم يجبك على أمر أردت به خير الحياتين للأهلين لو علموا
إلا(علي) أجاب الحق منتصرا لباك ياسيدي لم يثنه الوجل
فاخترته أمما مستوزرا ومقا نعم الخليفة حتى شفه العذل
تضاحك القوم إذ قالوا لوالده اسمع وطع فيا للشاب يكتهل
شتان بين رسول الله أنذرهم وبين من خالفوا جهلا وما عدلوا
فكان طه وكان المرتضى نهضا بالأمر والتزما بالنهج يعتمل
فجاء ريثا كلام الله متصلا و(اصدع) ولاتهب الباغين ما عذلوا
والحق عندك عهد الله يحفظه رغم الطغاة بما غالوا وما بذلوا
تبا ( أبا جهل ) تبا ( أبا لهب ) والمسخ كان ( أبا سفيان ) ينفعل
سدوا المنافذ كيدا والتووا عنتا حتى يقوم على هاماتهم هبل
شدوا على الدين ما لزت ركائبهم ودر شيطانهم بالمال إذ بخلوا
لايرعوون عن الاسفاف قد درجوا في التيه قادهم للتيه يرتحل
ياسيدى المصطفى المبعوث مرتقبا للنور بعد ظلام الجهل ينسدل
أنقذت من غرقوا في وحل واقعهم حد الذقون ولولا البعث قد قتلوا
فكنت خير سراج قد أضاء لهم عيش الكرامة بعد الهون فاعتدلوا
كانوا عبيدا لأجل المال مابرحوا حتى جلوت بدين الله فاكتحلوا
هبوا أعاصير في بركان ثورتهم وألقموا (ابن هشام ) حيث ينفتل
وكل باغ وطاغ من حثالته في يوم (بدر) وقد هانوا وما وصلوا
صرعى هنالك قد كان القليب لهم مثوى ومطعمهم من طينهم أكلوا
حتى التوى ساعد الطغيان تكسرها يد النبوة بعد الغي تعتدل
وكان حولك حصن لا مثيل له من الصلابة حيث الجمع قد فشلوا
هذا المكرم عم في كفالته أعني به الشيخ في البطحاء يرتجل
شعرا ونثرا كمثل الغيث منهمرا لايستوي عنده الإيمان و الخطل
لايملك الناس من إيمانه أمما ولا شجاعته شيئا بما عملوا