• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

خطبة بليغة عن مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام ، ليس فيها ألف

خطبة بليغة عن مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام ، ليس فيها ألف (1) :
«حمدت من عظمت مِنَّتُه ، وسبغت نعمته ، وتمت كلمته ، وسبقت رحمته ،ونفذت مشيئته ، وفالحت حجته ، حمد مْقِرٍ بربوبية، متخضع لعبوديته ، مؤمن بتوحيده ،و وحّدته توحيد عبد مذعن بطاعته (2)، متيقن يقين عبد لمليك ليس له شريك في ملكه ، ولميكن له ولي في صنعه ،عجزعن وصفه من يصفه ، وضلّ عن نعته من يعرفه ، قرب فبعد،وبعد فقرب ، مجيب دعوة من يدعوه ويرزقه ويحبوه ، ذو لطف خفي ، وبطش قوي ،ورحمة موسعة،وعقوبة موجعة، رحمته جنة عريضة مونقة، وغضبهُ نقمة ممدودة موبقة .
وشهدت ببعث محمد عبده ورسوله ونبيه وحبيبه وخليله ، بعثه من خيرعنصر، وحين فترة، رحمةً لعببده ، ومنةً لمزيده ، وختم به نبوته ، ووضح به حجته ، فوعظونصح ، وبلَّغ وكدح ، رؤوف بكل عبدمؤمن ، سخي رضي زكي ،عليه رحمة وتسليموتكريم ، من رب غفوررحيم قريب مجيب .
وَصّيتكم - معشرمن حضرني - بوصية ربكم ، وذَكَّرتكم سنة نبيكم ،فعليكم برهبة ورغبة تسكن قلوبكم ، وخشية تجري دموعكم ، قبل يوم عظيم مهوليلهيكم ويبكيكم ، يوم يفوزفيه من ثقل وزن حسنته وخف وزن سيئته ، وليكنمسألتكم مسألة ذل وخضوع وخشوع ، ومسكنة وندم ورجوع ، فليغتنم كل منكمصحته قبل سقمه ، وشبيبته قبل هرمه ، وسعته قبل فقره ، وفرغته قبل شغله ، وحضرهقبل سفره ، قبل يهرم ويمرض ويمل ويسقم ، ويمله طبيبه ، ويعرض عنه حبيبه ، وينقطعمنه عمره ، ويتغيرعقله وسمعه وبصره ، ثم يصبح ويمسي وهوموعوك وجسمه منهوك ،و حُدِيَت نفسه ، وبكت عليه عرسه ، ويتم منه ولده ، وتفرق عنه جمعه وعدده ، وقسمجمعه ، وبسط عليه حنوطه ، وشدّ منه ذقنه ، وغسل وقمص وعمم ، وودع وسلم ، وحمل في سرير، وصُلي عليه بتكبير، ونقل من دور مزخرفة، وقصور مشيدة، وحجرمنضدة، وفرش ممهدة، فجعل في ضريح ملحود، وضيق مسدو فى بلبنٍ جلمود، وهيلعليه عفره ، وحثي عليه مدره ، ومحي منه اثره، ونسي خبره ، ورجع عنه وليده وصفيهو حبيبه وقريبه ونسيبه ،فهو حشو قبره ، ورهين سعيه ، يسعى في جسمه دود قبره ،ويسيل صديده من منخره وجسمه ، ويسحن (3) تربه لحمه ، وينشف دمه ، ويرم عظمه ،فيرتهن بيوم حشره ، حتى ينفخ في صوره ، وينشرمن قبره ، فلاينتصر بقبيلة وعشيرة،وحصلت سريرة صدره ، وجيء بكل نبي وشهيد وصديق ونطيق ، وقعد للفصل عليمبعبيده خبير بصير. فحينئذ يلجمه عرقه ، ويحرقه قلقه ، وتغزرعبرته ، وتكثر حسرته ،وتكبرصرعته ،حجته غيرمقبولة، نشرت صحيفته ، وتبينت جريمته ، ونظرفي سوء عمله ،فشهدت عينه بنظره ، ويده بلمسه ، وفرجه بمسه ، ورجله بخطوه ، ويهلكه منكرونكير،وكشف له حيث يصير، فسلسله وغلغله ملكه بصفد من حديد، وسيق يسحب وحدهفورد جهنم بكرب شديد، وغم جديد، في يد ملك عتيد، فظل يعذب في جحيم ، ويسقىمن حميم ، يشوى به وجهه ، وينسلخ منه جلده ، بعد نضجه (4) جديد.
فمن زحزح عن عقوبة ربه ، وسكن حضرة فردوس ، وتقلب في نعيم ، وسقيمن تسنيم ، ومزج له بزنجبيل ، وضُمِّخ بمسك وعنبر، مستديم للملك مقيم في سرورمحبور،وعيش مشكور، يشرب من خمور، في روض مغدق ، ليس يصدع عن شربه .
ليس تكون هذه إلاّ منزلة من خشي ربه ، وحزن نفسه ، وتلك عقوبة منعصى منشئه وربه ، وسولت له نفسه معصيته ودينه (5)، ذلك قول فصل ، وحكمعدل ، خيرقصص قص ، [ووعظ نص ، تنزيل من حكيم حميد، نزل به روح قدس مبينعلى قلب نبي مهتد رشيد](6) صلت عليه رسل سفرة مكرمون بررة، ورب كل مربوب ،وعلى درسه ذوي طهرغيرمسلوب ، وعلى كل مؤمن ومؤمنة، والسلام »(7) .
**  يقول العبد الفقير أبومحمد الحسن بن أبي الحسن بن محمد ألديلمي ، أعانه اللّهعلى طاعته ، وأمده اللّه برأفته ورحمته ، ممل هذه الخطب المتقدمة : اني وجدت كلماتبليغة في توحيد اللّه وتمجيده - جل وعز- فأضفت إليها ما سنح من فتوح اللّه تعالى فيخاطري، فأحببت إثبات ذلك ، وهي :
إن نفي العلل عن اللّه تعالى، يشهد له بحدث خلقه ، وإخراجه له من العدم ، إذالعلل لاتحل إلا معلولاً، ولايكون المعلول إلا محدثا، للزوم صفات الحدث فيه ، والقديمسبحانه وتعالى لاتحل فيه الصفات لسبب ، لأن السبب لازم للمتوقع الزيادة،والخائف النقص من غيره ، الفقيرإلى الموجد ذلك فيه ، الذي باتحاده يجد ما يتوقع .
والقديم هوالغني الحميد، الذي لاوقت له ، ولا حال من احلها كان ، ولاكانت له صفة من احل الحال ، والأحوال لاتجوزعليه ، ولايدخل تحت الصفة والدوائر،ولا عليه حجب وسواتر، ولا ساعات وشعاثر، ولاحاجة به إلى الكون ، إذ وجودهكفقده ، لم يأنس به ، ولم يستوحش لفقده ، ولا فقد عليه ، ومرجع كل شيء إليه ، كماهوالمبدىء المعيد، الفعال لما يريد، أزلي أبدي ، أزلي القدرة والعلم والحكم والنظروالإحاطة، أزلي الوجود والبقاء، مستحق لها بحقائقها، وله الشأن الأعظم ، والجدالمتعالي ، والعلو المنيع ، والإمتناع القاهر، والسلطان الغالب ، والغلبة النافذة، والقوةالذي (8) لايعجز، إذ لافترة ولا مانع ، و(لاثم )(9) ليس لمراده دافع ، ولايستصعب عليهشيء أراده ، ولا به إلى ما أراد تكوينه وطر، إذ هوالغني غاية كل غاية، متفضل بما فطر،من غير قضاء وطر، فطر ما فطر، وعنصر العناصر، لإظهار قدرته وملكه ، وإظهارجوده وطوله وإحسانه ، وفيض الكرم الباهر، والجود الفائض ، وهوالجواد الفياض ،وليعرفوه ولايجهلوه ، ولم يك قط مجهولاً، ولاعلمهم به محيط .
لايقدر أحد قط حقيقة قدره ، إذ قدره لايقدر، ووصفه لايقرر، وهوالقديرالأقدر، المتعزز عن كون مع أزل له مقرر، المتعالي عن مدبرمعه دَبَّر، قدر الكون بتقديره ،حتى أخرجه إلى التكوين بتدبيره ، وليس للتقدير والتدبير فكر ولا خاطر، ولا حدوثعزم ، ولا يضمر في إرادة، ولايهم في مشيئته ، ولا روية في فعل ، ولا غلبة فوت ، عزَّ أنيستصعب عليه شيء أراده ، أيفوته شيء طلبه !؟ قدّم وأخّر حسب حكمته وهو المقدم المؤخر، وجعل الإوقات والفضاء وألجو والمكَان حاجة الكون ومستقر العالم ،وشاء الكون وشاء وقته كل كائن ، فهو موجوده على ما يشاء ويريده من أفعالهسبحانه ، وحسن افعال خلقه لا قبيح افعالهم ، ولا يكون إلآ كذلك ، ولا خروج للشيءعنه بغلبة، وذلك كمال الملك ، وتمام الحكم ، وإبرام ألأمر، وكل غيب عنه شهادة،وهوالمفيد ولا يتوقع إفادة، ومزيد ولا يتوقع زيادة، ومحدث ولا عليه حدث ، مخترع ولاكذلك غيره ، ومبدع ولا معه بديع ، بل هوبديع السماوات والأرض وما بينهما وما خرجعنهما، وصانع لابآلة، وخالق لابمباشرة، وسميع بصير لابأداة،علا عن الخصماءوالأنداد، وتقدس عن الأمثال والأضداد، وجلّ عن الصاحبة والأولاد، حكمتهلاكحكمة الحكماء، سبحانه ما أقدره وأيسر القدرة عليه ! وما أعزه وأعز من اعتمدعليه ! وذكره واستسلم إليه ! إذ العزة له وهو العزيز بعزته تعالى عن المثل والشبه ، إذالشبه ذل ونقص ، وهو العزيز الأجل ذوالجلال والاكرام ، قمع بعزته وجلاله عزة كلمتكبر جبار، لايتغير أبدا، ولايفاوت في صفاته الذاتية، ولا يحيط له بحقيقة ذات ، إذالحقيقة والمائية(10) لايقع إلا على المحدودات ، وهو سبحانه محدثها ، وهوعلى كمال تعجزعن وصفه الألباب ، وتندحض الافهام والأوهام عن درك صفاته ، العزيز الأعز ذيالمفاخر، الذي افتخر بفخره كل فاخر، اتضعت (11)  بقدرته وقوته كل ذي قدرة وقوّة،وتاه كل ذي كمال وجلال في كماله وجلاله ، وخضعت الرقاب لعظمته وسلطانه ،وذل كل متجبرلجبروته وكبريائه ، لم يجبر الخلق على ما كلفهم ، بل جبل القلوب علىفطرة معرفته .
سبق المكان فلا مكان ، لأنه سبحانه كان ولا مكان ، ثم خلق المكان ، فهوعلىما كان قبل خلق المكان ، وهو القريب بلا التصاق ، والبعيد من غير افتراق ، حاضركل خاطر، ومخطرصحيح كل خاطر، ومشاهد كل شاهد وغائب ، مدرك كل فوت ،و مؤنس كل أنيس ، وأعلى من كل عال ، وهوعلى كل شيء عال علوه على ما تحتالتحت كعلوه على ما فوق الفوق ، صفاته لاتستشعر بالمشاعر، وأوصافه لا تكيفبتكيف ، وهو الشيء لا كالأشياء، ثابت لايزول ، وقائم لايحول ، سبق القبل فلاقبل والبَعد فلا بَعد، تقدم العدَم وجودُه ، والكونَ أزلُه ، قيوم بلاغاية، دائم بلا نهاية، ذوالنورالأكبر، والفخر الأفخر، والظهور الأظهر، والطهور الأزهر، مدهرالدهور ، ومد بر الاُمور،باعث من في القبور، وجاعل الظل والحرور، ذواللطف اللطيف ، والعلم المطيف ،والنور المتلالي ، والكبرياء المتعالي ، الذي لايسأم من طلب إليه ، ولا يتبرم من حاجةالملح عليه ، إذ لايجوزعليه الملال ، إذ لاشغل له بشيء عن شيء ، ولا آلة ولا فكرولامباشرة، مدور الأفلاك ، ومملك الأملاك ، لايضع شيئاً على مثال ، صنعه موقوف علىمراده ، وأمره نافذ في عباده ، لايسعه علم عالم ، ووسع هو كل شيء علما، وأحاطبكل شيء خبرا، كلما ينسب إليه - سبحانه - فهوالمتفرد بمعناه ، إذ يستحيل أن يشاركهأحد في شيء ، لا إله الاّ إياه ، سبحانه ما أعلمه ! وفي العلم ما أحلمه ! وفي القدرة علىالخلق ما ألطفه ! له المشية فهم (12)  مع سعة العفو والصفح عنهم ، لهم به لطف خفي ونظرحفي ، حليم كريم مهول ، وينتقم ممن يشاء عدلاً منه فلم يظلم أحدا، ولم يجرفي حكمهأبدا .
**فله الحمد على ما ألهم ، وله الشكرعلى ما وفق وفَهّم ، وعلى ماجاد وأنعم ،وله المن على ما قض وأبرم ، وعلى ما أخَّر وقدٌم ، وله الثناء والمجد الأعظم ، نحمدهسبحانه حمدأ لايماثل ، ونسأله أن يوفقنا لحمد يرضاه وشكر يهواه ، لايشوبه عارض ،وأن يعينناعلى حمده وشكره ، فإننا نعجزعن بلوغ أمده وقدره ، ونكل عن إحصاء عددهووصفه .
اللهم ألهمنا محامدك ، ووفقنا لصفاء خدمتك ، واكشف لنا عن حقائقمعرفتك ، وواصلنا بصاف من تمجيدك ووظائف تحميدك ، وانلنا من خزائنمزيدك ، وصَف لنا الأواني ، وكمل لنا منك الأماني ، وحقق لنا المعاني ، ورضٌنا بماتُقَدِّر مما هو فاَنٍ ، وارزقنا سريرة نقية، والات طاهرة نقية، وعافية وفية، وعاقبةمرضية، ونعمة كفية، وعهودا وفية، وعيشة هنية، وحيطة من كل البرية، وأقبِل بناعليك بالكلية، واعصمنا من الزيغ والهوية، ومن كل مارق غوية، وكل قواطعمنسية، يا بارىء البرية، وقاضي القضية، ومجزل العطية، ورافع السماوات المبنية، وماهد الأرض المدحية، صلى الله على محمد سيد البرية، وعلى اله الأئمهَ الراضين المرضية،بأفضل صلواتك وأتمّ تحياتك وبركاتك .
____________
1 - ذكر الكنجي الشافعي في كفاية الطالب : 393،بسنده عن أبي صالح ، قال : جلس جماعةمن أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يتذاكرون فتذاكروا الحروف وأجمعوا ان الألف اكثردخولاً في ألكلام من سائر الحروف ، فقام مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ،فخطب هذهالخطبة على البديهة فقال : .. .
2 - كذا في الأصل ، وفي مواضع اُخر وهومخالف لشرط الخطبة، ولم يرد المقطع الأخير فيشرح النهج لابن أبي الحديد وكفاية الطالب وكتزالعمال ومصباح الكفعمي ، فتأمل .
3 - سحنت الحجر: كسرته (الصحاح 5: 2133).
4 - كذا في الأصل : ولعل الصواب ما في الشرح الحديدي : ويعود جلده بعد نضجه كجلد جديد.
5 ـ كذا، ولعل الصواب : وذنبه .
6 - أثبتناه من شرح نهج البلاغة .
7 - وردت الخطبة في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 19 : 140 ، وكفاية الطالب : 393،ومصباح الكفعمي : 741، وكنزالعمال 16: 208 | 44234 .
8 - كذا والظاهر أن الصواب : التي .
9 - كذا ، والظاهر زيادتها .
10 - كذا، والظاهر أن الصواب : والماهية.
11 - كذا، ولعل الصواب : اتضع .
12 - كذا والظاهر أن الصواب : فيهم .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page