• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أحاديث في العلم والعلماء

**ومن الكتاب أيضاً قال : قال علي بن الحسين عليه السلام : «الحمد لله الذيجعل العلم لنا مصباحا في ظلم الدجى، والحلم لنا وقاراً عند الجهالة، والقصد لناهادياً عند حيرة الاُمور، والصبرلنا جنة عند نازلة الأمور».
ومن كتاب الخصال في ذم فاسق العلماء: عن البرقي أحمد بن أبيعبد اللّه ، يرفعه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام ، قال : « قطع ظهري رجلان من الدنيا :رجل عليم اللسان فاسق ، ورجل جاهل القلب ناسك ، هذا يصد بلسانه (1) عن فسقه ،وهذا بنسكه عن جهالته ، فاتقوا الفاسق من العلماء، والجاهل من المتعبدين ، اُولئكفتنة كل مفتون ، فإني سمعت رسول الله صلى اللّه عليه وآله يقول : يا علي ، هلاكاُمتي على يد كل منافق عليم اللسان »(2).
ومن كتاب القلائد: روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : «أيها الناس ،اعلموا أن كمال الدين ورأس الطاعة لله ، طلب العلم والعمل به ، ألا وان طلب العلمأوجب عليكم من طلب الرزق ، لأن الرزق مقسوم مضمون لكم ، قسمه عادل بينكموسَيفي لكم ، والعلم مخزون عند أهله وقد اُمرتم بطلبه من أهله ، فاطلبوه ».
ومن كلام لمولانا أميرالمؤمنين عليه السلام في الدعاء إلى معرفة حقه وبيانفضله ، وصفة العلماء، وما ينبغي لمتعلم العلم أن يكون عليه ، في خطبة له رواها الشيخالمفيد في كتاب (الارشاد) تركنا ذكر صدرها إلى قوله عليه السلام :
«والحمد لله الذي هدانا من الضلالة، وبصّرنا من العمى، ومنَّ علينابالاسلام ، وجعل فينا النبوة، وجعلنا النجباء، وجعل أفراطنا أفراط الأنبياء، وجعلناخير اُمة اُخرجت للناس : نأمر بالمعروف ، وننهى عن المنكر، ونعبد اللّه لانشرك بهشيئاً، ولا نتخذ من دونه ولياً، فنحن شهداء اللّه والرسول شهيد علينا، نشفع فنشفّعفيمن شفعنا له ، وندعوفيستجاب دعاؤنا، ويغفرلمن نشفع (3) له ذنوبه ، أخلصنا لله فلمندع من دونه ولياً.
أيّها الناس ، تعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ،واتقوا الله ، إن الله شديد العقاب .
أيّها الناس ، اني ابن عم نبيكم ، وأولاكم بالله ورسوله ، فاسألوني ثم اسألوني ،فكأنكم بالعلم قد تفقدونه (4)، انه لايهلك عالم إلا هلك معه بعض علمه ، وإنما العلماء فيالناس كالبدرفي السماء يضيء (5) على سائرالكواكب ، خذوا من العلم ما بدا لكم ،واياكم أن تطلبوه لخصال أربع :لتباهوا به العلماء ، أوتماروا به السفهاء، أوتراؤا به فيالمجالس ، أو تصرفوا [به](6) وجوه الناس إليكم للترؤس ، لايستوي عندالله في العقوبةالذين يعلمون والذين لايعلمون ، نفعنا الله وإياكم بما علمنا، وجعله لوجهه خالصا، إنهسميع قريب (7)»(8).
وقال عليه السلام : «حسن الأدب ينوب عن الحسب »(9).
وقوله عليه السلام : «لاحياة إلاّ بالدين ، ولاموت إلا بجحود اليقين ، فاشربواالعذب الفرات ، ينبهكم من نومة السبات ، وإياكم والسمائم (10) المهلكات ».
يشيرعليه السلام إلى معرفة العلم اليقين ، ويحذرمن الإخلاد إلى الجاهلين .
وقال عليه السلام : «العاقل يعمل با لدرايات ، والجاهل يعمل بالروايات » .
وقال عليه الصلاة والسلام : «همة العاقل الدراية، وهمة الجاهل الرواية» .
وقال الصادق عليه السلام : « كونوا دَرّائين ، ولا تكونوا رَوّائين ، فلخبر تدريه ،خير من ألف خبر ترويه » .
وقال كميل بن زياد: قال لي مولانا أمير المؤمنين : «يا كميل بن زياد، تعلمالعلم ، واعمل به ، وانشره في أهله ، يكتب لك أجرتعلّمه وعمله إن شاء الله تعالى».
وقد دل الله تعالى في كتابه العزيز- ذكرنا فيما تقدم منها - ونذكر الان مايتيسر ذكره ، فمن ذلك :
قوله تعالى في قصة طالوت : (إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلموالجسم )(11) فجعل سبحانه سبب تفضيله العلم .
وقال سبحانه :(أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمّن لايهدّي إلاّ أن يهدىفما لكم كيف تحكمون)(12) وهذا من أعظم دلائل فضل العلم رالعلماء العالمين بما علموا.
وقال أميرإلمؤمنين عليه السلام : «من عبدالله بغيرعلم كفرمن حيث لايعلم ،ألا وان الأدب حجة العقل ، والعلم حجة القلب ، والتلطّف مفتاح الرزق» .
وقال الصادق عليه السلام : «إن الشيطان ليطمع في عابر بغيرأدب ، أكثرمنطمعه في عالم بأدب ، فتأدبوا وإلأّ فأنتم أعراب » .
وقال الباقر عليه السلام : «صمت ألأديب عند الله أفضل من تسبيحالجاهل» .
وقال علي بن الحسين عليه السلام : «العلم دليل العمل ، والعمل وعاء الفهم ،والعقل قائد الخير، والهوى مركب المعاصي ، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجر، والليلوالنهار رأس المال ، والمكسب الجنة، والخسران النار» .
ومن كتاب الخصال : عن السكوني ، عن جعفربن محمد، عن أبيه عليهماالسلام قال : «العلم خزائن والمفاتيح ألسؤال ، فاسألوا - يرحمكم الله - فإنه يؤجرفيه (13) أربعة : السائل ، والمتكلم ، والمستمع ، والمحب لهم» (14).
ومن كتاب الخصال لابن بابويه رحمه الله : عن جعفربن محمد، عن أبيه ، عنابائه ، عن علي عليه السلام قال : «إن في جهنم رحى تطحن(15)، أفلا تسألوني : ماطحنها؟فقيل : وما طحنها يا أميرالمؤمنين ؟ قال : العلماء الفجرة، والقراء الفسقة، والجبابرةالظلمة، والوزراء الخونة، والعرفاء الكذبة، وإن في جهنم (16) لمدينة يقال لها: (الحصينة)أفلا تسألوني : ما فيها ؟ فقيل له : وما فيها يا أمير المؤمنين ؟ فقال : فيها أيدي .
الناكثين» (17) .
ومن كتاب الخصال : عن أبي عبداللهّ عليه السلام ، قال عليه السلام : «إن منالعلماء من يحب أن يخزن علمه ولا يؤخذ عنه ، فذاك في الدرك الأول من النار.
ومن العلماء من إذا وُعظ انف وإذا وَعظ عنف ، فذاك في الدرك الثّاني منالنار.
ومن العلماء من يرى أن يضع علمه عند ذوي الثروة والشرف ولا يرى له فيالمساكين وضعاً فذاك في الدرك الثالث من النار.
ومن العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين ، فإن ردّ عليه شيءمن قوله ، أوقصرفي شيء من أمره غضب ، فذاك في الدرك الرابع من النار.
ومن العلماء من يطلب أحاديث اليهود والنصارى، ليعزبه دينه ويكثربهحديثه ، فذاك في الدرك الخامس من النار.
ومن العلماء من يضع نفسه للفتيا ويقول : سلوني ، ولعله لايصيب حرفاَواحداً، والله لايحب المتكلفين ، فذاك في الدرك السادس من النار.
ومن العلماء من يتخذ علمه مروءة وعقلاَ، فذاك في الدرك السابع منالنار» (18) .
يقول العبد الفقير إلى رحمة الله وعفوه ، الحسن بن علي بن محمد بن الديلمي ،تغمده الله برحمته ومسامحته وغفرانه - جامع هذا المجموع -: إن من العلماء أيضاً منيعنف بالمتعلم ، ويثقل عليه ، ويحمله من التكاليف ما يشق عليه في أول امره ، وإنماينبغي أن يأخذه استدراجاً وتلطفاً، ويخاطبه على قدرعقله وبصيرته ، ويحمله ما يسعهوعاؤه ، فما تستوي أخلاق الناس ولا بصائرهم ، فقد يعطى زيد مالم يعط عمرومنالفهم والذكاء والوعاية، فمتى حمل الضعيف حمل القوي ، حمله ذلك على التركوالاهمال ، لأن لكل انسان حالاً يؤخذبها ، ويخاطب على قدرها .
فقد روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : «إن الله - تبارك وتعالى -وضع الاسلام على سبعة أسهم: على الصبر، والصدق ، واليقين ، والرضا ، والوفاء ، والعلم ، والحلم ، ثم قسم ذلك بين الناس ، فمن (19) اجتمعت له هذه السبعة أسهم فهو كاملالايمان محتمل .
**ثم قسم لبعض الناس سهماً ولبعض سهمين (20) ولبعض السبعة اسهم ، فلاتُحَمِّلوا صاحب السهم سهمين ، ولاصاحب السهمين ثلاثة(21)، ولا صاحب الستةسبعة، فيشق ذلك عليهم ويثقل وتنفرونهم ، ولكن ترفقوا بهم ، وسهلوا لهم المدخل .
وسأضرب لكم مثلاً تعتبروا به ، انه كان رجل مسلماً وكان له جاركافر،وكان الكافر يرفق بالمسلم ويحسن إليه ، فأحب له المسلم إلايمان ،.
ولم يزل يزينه لهويرغبه فيه حتى أسلم ، فأخذه المؤمن وذهب به إلى المسجد فصلى ، معه الفجر، فقال له :لوقعدنا نذكر الله حتى تطلع الشمس ؟ فقعد معه ، فقال : لوتعلمت القرآن إلى أن تزولالشمس ، وصمت اليوم كان أفضل ؟ فقعد معه وصام ، حتى صلى الظهروالعصر،فقال : لوصبرت حتى نصلي المغرب والعشاء الاخرة؟ ثم نهضا وقد بلغ مجهوده ، وكاديتلف مما ضيق وثقل عليه .
فلما كان من الغد جاءه فدَقّ عليه الباب ، ثم قال له : اخرج حتى نمضي[إلى](22) المسجد، فأجابه : أن انصرف ، فإن هذا دين شديد لا أطيقه .
فلا تخرقوا(23) بهم ، أماعلمتم أن امارة بني امية كانت بالسيف والعنف (24)والجور، وأن إمامتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والإجتهاد ،فرغّبوا الناس في دينكم وما أنتم فيه».
هذا اخركلامه عليه السلام ، ذكره عنه - مرفوعا- ابن بابويه في كتابالخصال (25) .
____________
1 - في الأصل : بضد لسانه ، وما أثبتناه من المصدر.
2 - الخصال : 69 | 103 .
3 - في المصدر: ندعو.
4 - في المصدر : نفد .
5 - في المصدر زيادة: نوره .
6 - أثبتناه من المصدر.
7 - في المصدر: مجيب .
8 - إرشاد المفيد: 122 .
9 - ارشاد المفيد: 157 .
10 - السمائم : جمع سموم وهي الريح الحارة «الصحاح - سمم - 5: 1954».
11 - البقرة 2 : 247 .
12 - يونس 35:10.
13 - في المصدر: في العلم .
14 - الخصال : 244 |‏ 101 .
15 - في المصدر زيادة : [خمساً].
16 - في المصدر: النار.
17 - الخصال : 296 | 65 .
18 - الخصال : 352 | 33 .
19 - في الأصل : فمن ، وما أثبتناه من المصدر.
20 - في المصدر زيادة : ولبعض الثلاثة الأسهم ، ولبعض الأربعة الأسهم ، ولبعض الخمسةألأسهم ، ولبعض الستة الأسهم .
21 - في المصدر زيادة أسهم ، ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم ، ولا على صاحب الأربعةخمسة أسهم ، ولا على صاحب الخمسة ستة أسهم .
22 - أثبتناه من المصدر.
23 - الخرق : ضد الرفق «الصحاح - خرق - 4 : 1468 » .
24 - في المصدر: العسف .
25 - الخصال : 354 | 35 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page