• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أحاديث في عظمة القران الكريم

قال : «اما أني سمعت رسول الله صلّى الله عليه واله يقول : سيكون بعديفتنة، قلت فما المخرج منها يا رسول الله صلى الله [عليك ](1)؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ ماكان قبلكم ، وخبرما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هوالفصل ليس بالهزل ، ما تركه منجبار إلاّ قصمه الله ، ومن ابتغى الهدىَ من غيره أضلّه الله تعالى، وهوحبل الله المتين ، وهو لذكر الحكيم ، والصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس بهالألسن ، ولا يشبع منه العلماء، ولايخلق (2) عن [كثرة](3)الرد، ولا تنقضي عجائبه ،هو الذي لم يثنه الجن حين سمعته ان قالوا(إنا سمعنا قرآناعجباً * يهدي إلى الرشد)(4) منقال، به صدق ، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراطمستقيم».
وروي عن رسول الله صلّى الله عليه واله أنه قال : «ألا اُخبركم بالفقيه كلالفقيه ؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال : إن الفقيه كل الفقيه ، الذي لايؤيس ، الناس منروح الله ، ولا يؤمنهم مكر الله ، ولا يقنطهم من رحمة الله ، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ماسواه ، ألا لاخير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا خيرفي عبادة ليس فيها تفقه، ولا في علم ليسفيه تفهم»(5).
وروى عنه عليه الصلاة والسلام وعلى آله أنه قال في قول الله تعالى(كونواربانيين بما كنتم تعلّمون الكتاب)(6) قال: «حقاً على من يقرأ القرآن أن يكون فقهياً».
وقال : «أهل القرآن ، أهل الله وخاصته».
وقال عليه السلام : « تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وافشوه ، فوالذي نفس محمدبيده لهوأشد تفلتاً من المخاض (7) من عقله».
وقال : «من سره أن يتمتع ببصره في الدنيا، فليكثرمن النظرفي المصحف».
وقال : «مثل المؤمن الذي يقرأ القران كمثل الاترجة، التي ريحها طيبوطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة، طعمها طيب ولا ريح لها،ومثل الفاجر-الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجرالذي لايقرأ القران كمثل الحنظلة، طعمها مر ولا ريح لها».
وروي عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : «انصتوا إلى ذكرالله، فإنه أحسن الحديث ، واقتدوا بهدي نبيكم ، فإنه أفضل الهديَ ، وأستنّوا بسنّته ، فإنها أفضلالسنن، وتعلموا كتاب الله ، واستضيئوا بنوره ، فإنّه أشفى لما في الصدور، واسمعوا لهوأنصتوا لعلكم ترحمون».
وجاء في الحديث عن محمد بن علي الباقرعليهما السلام أنه قال : «قراء ألقرآنثلاثة: رجل قرأ القرآن ، فاتخذه بضاعة، واستدربه الملوك ، واستطال به على الناس،ورجل قرأ القرآن ،فحفظ حروفه وضيع حدوده ، وأقامه مقام القدح ، فلا كثر الله هؤلاءمن حملة القرآن . ورجل قرأ القران ، فوضع دواء القرآن على داء قلبه، فسهر ليله ،وظمىء به نهاره ، وقام به في مساجده ، وتجافى به عن فراشه ، فذاك من الذين يدفع العزيزالجبار بلاءهم، ويزيل أعداءهم ، وأولئك ينزل الله عزوجل الغيث عليهم من سمائه .
ثم قال : إذا قرأتم القرآن فبيّنوه تبياناَ، ولا تهذوه هذّاً كهذّ(8) الشعر، ولاتنثروه نثر الرمل، ولكن افرغوا له القلوب القاسية . ولا يكن همّ أحد كَم آخرالسورة،واقرؤوه بألحان العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الكبائر، واعربوا به فإنه عربي ولاتقرؤوه هذرمة، وإذا مررتم بآية فيها ذكرالجنة، فقفوا عندها واسألوا الله الجنة، وإذامررتم بآية فيها لا ذكر النار، فقفوا عندها وتعوذوا بالله من النار، وحسنوه بأصواتكم ، فإنالله تعالى أوحى إلى موسى بن عمران عليه السلام : إذا وقفت بين يديًٌ فقف موقفالذليل الفقير، وإذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت حزين .
ولقد كان علي بن الحسين عليهما السلام يقرأ القرآن فربما مرعليه المار فيصعقمن حسن صوته .
واقرؤوه في المصحف ، فإنه من قرأه في المصحف متع ببصره ، وخفف عنوالديه وأنه ليعجبني في أن يكون في البيت مصحف ، وأن البقعة التي يقرأ فيها القرآنويذكرالله تعالى فيها ، تكثر بركتها ، وتحضرها الملائكة، ويهجرها الشيطان ، وتضيءلأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض ، وأن البيت الذي لايقرأ فيه القرآنولا يذكرفيه الله تعالى، تقل بركته ، وتهجره الملائكة، ويحضره الشيطان . ومن قرأالقران وهوشاب مؤمن ، اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله مع السفرة الكرامالبررة، وكان القرآن حجيرا(9) عنه يوم القيامة» .
وقال عليه السلام «لقارئ القرآن بكلّ َ حرف يقرؤوه في الصلاة قائماً مائةَحسنة، وقاعداً خمسون حسنة، ومتطهراً في غير الصلاة خمس وعشرين حسنة ، وغيرمتطهر عشر حسنات أما أني لا أقول المر[حرف] (10) بل له بالألف عشر، وباللام عشر،وبالميم عشر، وبالراء عشر».
وقال عليه السلام : «قراءة القرآن أفضل من والذكر أفضل منالصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصوم جنة من النار» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «فإذا التبست عليكم الامور كقطعالليل المظلم ، فعليكم بالقرآن ، فإنه شافع مشفع ، وشاهد مصدق ، من جعله أمامه قادهإلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو أوضح دليل ، إلى خير سبيل ، من قالبه صدق ، وْمن عمل به وفق ، ومن حكم به عدل ، ومن أخذ به أجر».
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «القرآن ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، لا تفنىعجائبه ، ولا تنقضي غرائبه، ولاتكشف الظلمات إلاّ به» .
وقال عليه السلام - عقيب كلام ذكرفيه النبي صلى الله عليه واله ووصفهثم قال - : «قبضه الله إليه كريماً صلى الله عليه وآله ، وخلف فيكم ما خلفت الأنبياءفي أممها، إذ لم يتركوهم هملاً بغير طريق واضح ولا علم قائم ، كتاب ربكم ، مبيناًحلاله وحرامه، وعامه وعِبَرَه وأمثاله ، ومرسله وحدوده ، ومحكمه ومتشابهه، ومفسراًجمله ، مبيناً غوامضه ، بين مأخوذ ميثاق علمه ، وموسع على ، العباد في جُمَله ، وبين مثبتفي الكتاب فرضه ، معلوم في السنة نسخه ، وواجب في السنة أخذه ، مرخص في الكتابتركه ، وبين واجب بوقته ، ونايل في مستقبله ، ومباين بين محارمه ، من كبير أوعد عليهنيرانه ، وصغير أرصد له غفرانه ، وبين مقبول في أدناه ، وموسع في أقصاه».
وقال عليه السلام : «القرآن آمر وزاجر، صامت ناطق ، حجة الله على خلقه،أخذ عليهم ميثاقه ، وارتهن عليه أنفسهم ، أتم نوره ، وأكرم به دينه ، وقبض نبيه صلىالله عليه وآله وسلم وقد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به ، فعظموا منه - سبحانه -ماعظم من نفسه ، فإنه لم يخف عنكم شيئاً من دينه ، ولم يترك شيئاً رضيه أوكرهه ، إلاّوجعل له علماً بادياً، وآَية محكمة، تزجرعنه أوتدعوإليه ، فرضاه فيما مضى واحد، وسخطه فيما بقي واحد.
واعلموا أنه لن يرضى عنكم بشيء سخطه على من كان قبلكم ، ولن يسخطعليكم بشيء رضيه ممن كان قبلكم ، وإنما تسيرون في اثرين ، وتتكلمون برجع قول قدقاله الرجال من قبلكم».
وقال عليه السلام - في بعض خطبه - «فانظر- أيها السائل - فما دلّكالقرآن عليه من صفته ، فائتم به ،واستضيء بنور هدايته ، وما كلفك الشيطان علمه ، مماليس في الكتاب عليك فرضه ، ولا في سنة النبي صلى الله عليه وآله وأئمة الهدىاثره (11)، فكل علمه (12) إلى الله تعالى، فإن ذلك منتهى حق الله عليك .
واعلم أن الراسخين في العلم ، هم الذين اغناهم عن اقتحام السدد المضرو بةدون الغيوب ، الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فمدح الله تعالىاعترافهم بالعجزعن تناول مالم يحيطوا به علماً، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهمالبحث عن كنهه رسوخا، فاقتصرْ على ذلك ، ولا تقدرعظمة الله سبحانه على قدرعقلكفتكون من الهالكين»(13).
وقال عليه السلام : «وكتاب الله بين أظهركم ، ناطق لايعيى لسانه ، وبيتلاتهدم أركانه ، وعز لايهزم أعوانه » .
وقال عليه السلام - في نهج البلاغة - في التحكيم : «انا لم نحكم الرجالو إنما حكمنا القران ،و هذا القران إنما هو خط مسطور بين الدفتين ، لاينطق بلسان ولا بدَّلهمن ترجمان ، وإنما ينطق عنه الرجال ، ولما دعانا القوم إلى أن نحكم بيننا القران ، لم نكنالفريق المتولي عن القرآن - كتاب الله تعالى- ، و[ قد](14) قال الله سبحانه (فإن تنازعتمفي شيء فردوه إلى الله والرسول)(15) فرده إلى الله أن نحكم بكتابه ، ورده إلى الرسول أننأخذ بسنته ، فإذا حكم بالصدق في كتاب الله فنحن أحق الناس به ، وإن حكم بسنةرسول الله فنحن أولاهم به »(16).
____________
1 - أثبتناه ليستقيم السياق .
2 - خلق الثوب : بلي وتقادم عهده «مجمع البحرين - خلق - 5: 158 »».
3 - اثبتناه ليستقيم السياق .
4 - الجن 72 : 1 ، 2 .
5 - لم نجده في كنزالفوائد.
6 - آل عمران 3 : 79 .
7 - المخاض : الحوامل من النوق (الصحاح - مخض - 3 : 1105).
8 - ألهَذ: سرعة القطع والقراءة. (القاموس المحيط -هذذ- 1 : 360).
9 - الحجر: المنع، والمراد من الحديث أن القرآن يمنع النارعن قارئه .
10 - أثبتناه في البحار 92 : 201.
11 - في الأصل : أتوه ، وما أثبتناه من النهج .
12 - في الأصل : بكل علم ، وما أثبتناه من النهج .
13 - نهج البلاغة 1: 160 .
14 - أثبتناه من النهج .
15 - النساء 4 : 59.
16 - نهج البلاغة 2 : 7 | 121 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page