• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

من مكارم الأخلاق

وقال عليه السلام : «مكارم الأخلاق عشرة: اليقين ، والقناعة، والصبر،والشكر، والحلم ، وحسن الخلق ، والسخاء والمروءة، والغيرة ، والشجاعة» (1) .
ثم قال عليه السلام : «هذه العشرة خصال من صفات المؤمنين ، فمن كانتفيه، فليعلم ذلك من خير أراده الله تعالى به ».
وزاد عليها فقال : «والبر، والصدق ، واداء الأمانة، والحياء» .
وروى ابن بكير(2)عنه عليه السلام أنه قال : «انا لنحب من كان عاقلاً،فهماً، فقيهاً، عليماً، مدارياً، صبوراً، صدوقاً، وفياً، إن الله تعالى خص الأنبياء عليهم السلام بمكارم الأخلاق ، فمن كان فيه شيء من مكارم الأخلاق فليحمد الله تعالى،ومن لم يكن فيه فليتضرع الى الله عز وجل وليسأله إياها».
قال : وذكر هذه الخصال وزادها . وصدق الحديث (3).
وعن جابر بن يزيد الجعفي ، عن الباقر عليه السلام قال : «قال رسول الله صلىالله عليه واله : ألا اخبركم بأشبهكم بي خلقاً؟ فقيل : بلى، يا رسول الله ، فقال :أعظمكم حلماً، وأكثركم علماً، وأبركم بقرابته ، وأشدكم حباً لاخوانه في دينه ،وأصبركم على الرضا والغضب ».
وروي عنه عليه السلام أنه قال : «إن الله تعالى ارتضى لكم الإسلام ،فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق » (4).
وعن المفضل بن عمر، عن الكاظم عليه السلام قال : «لم ينزل من السماء أعزولا أقل من ثلاثة أشياء: التسليم ، والبر، واليقين »(5).
وروي عنه عليه السلام ، أنه قال : «ألا اُخبركم بمكارم الأخلاق ؟ قالوا : بلى،يابن رسول الله ، فقال : الصفح عن الناس ، ومواساة الأخ المؤمن في الله تعالى، من المال- قل أو كثر- وذكر الله تعالى كثيراً» .
وقيل له عليه السلام : من أكرم الخلق على الله تعالى؟ فقال : «من إذا اُعطيشكر، واذا ابتلي صبر، وإذا اُسيء إليه غفر ».
وعن يحيى بن اُم الطويل ، عن علي بن الحسين عليه السلام قال : «طوبى لمنطاب خلقه ، وطهرت سجيته ، وحسنت علانيته ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسكالفضل من قوله ، وأنصف الناس من نفسه ».
وروي عنه عليه السلام أنه قال : «لاتعب أخاك المؤمن بعيب هو فيك حتىتصلحه من نفسك ، فإذا أصلحته بدا لك عيب غيره ، وكفا بالمرء شغلاً بنفسه ».
وقال عليه السلام : «أنفق ولا تخف فقراً، وأنصف الناس » .
وعن محمد بن أبي زينب ، عن الصادق عليه السلام قال : «الدعاء عندالكرب ، والاستغفار عندالذنب ، والشكرعند النعمة، من أخلاق المؤمنين » .
وقال عليه السلام : «البر وحسن الخلق ، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار.وصنائع المعروف وحسن البشر، يكسبان المحبة، ويدخلان الجنة . والبخل وعبوسالوجه ، يبعدان من الله تعالى ذكره ، ويدخلان النار».
وعنه عليه السلام قال : «وجدت في ذؤابة ذي الفقار صحيفة، فيها : صل منقطعك ، واعط من حرمك ، وقل الحق ولوعلى نفسك ».
وعن الكاظم عليه السلام ، أنه قال :«لاعزإلاّ لمن تذلل لله ، ولا رفعة إلاّ لمنتواضع لله ، ولا أمن إلاّ لمن خاف الله ، ولا ربح إلاّ لمن باع اللهّ نفسه ».
وعن الصادق عليه السلام قال : «ثلاثة لايطيقهن الناس : الصفح عنالناس ، ومواساة الرجل أخاه المؤمن ، وذكر الله تعالى كثيراً»(6).
وقال عليه السلام : «ما ابتلي الناس بشيء أشد من إخراج الدرهم ، لا الصلاةولا الصيام ولا الحج ، فإن الله تعالى يقول : (ولايسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكمتبخلوا)(7) ثم قال : (ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء)(8) » .
وقال عليه السلام (9): «إن أحب الخلائق إلى الله تعالى شاب حدث السن ،في صورة حسنة، جعل شبابه وجماله في طاعة اللهّ تعالى، ذاك الذي يباهي اللهّ تعالى بهملائكته فيقول : هذا عبدي حقاً».
وعنه عليه السلام ، أنه قال : «شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزه كفه عنأعراض الناس ، واستغناؤه عما في أيديهم » .
وعنه عليه السلام قال : «من أخرجه الله تعالى من ذل المعصية إلى عز الطاعة،أغناه الله بلا مال ، وأعزه بلاعشيرة، وآنسه بلا أنيس . ومن خاف الله تعالى، أخافالله منه كل شيء ، ومن لم يخف اللهّ، خَوَّفه الله من كل شيء . ومن رضي من اللهتعالى باليسير من المعاش ، رضي الله منه باليسيرمن العمل ، ومن لم يستحي من طلبالحلال وقنع به ، خفّت مؤنته ، ونعم أهله . ومن زهد في الدنيا، أثبت الله الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه ، وبصره عيوب الدنيا ـ دائها ودوائها ـ وأخرجه من الدنياسالماً إلى دارالسلام »(10).
وقال عليه السلام : «من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله ، وأقوى الناسفليتوكل على اللهّ، وأغناهم فليكن بما في يد لله أوثق منه بما في يديه ».
وعنه عليه السلام قال: «ثلاث منجيات : خوف الله في السروالعلانية كأنكتراه ، وإن لم تكن تراه فإنه يراك ، والعدل في الرضا والغضب ، والقصد في الغنى والفقر.
وثلاث مهلكات : هوى متبع ، وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه ».
وعن النبي صلى الله عليه وآله قال : «أقرب الناس من الله - يوم القيامة -من طال جوعه وعطشه وحزنه في الدنيا، وهم الأتقياء الأخفياء الذين إن شهدوا لميعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، تعرفهم بقاع الأرض، لم وتحف بهم ملائكة السماء، نَعمَالناس بالدنيا، ونعموا بطاعة الله ، افترش الناس الفرش ، وافترشوا الجباه والركب ،ضيع الناس أوقاتهم في لهو الدنيا، وحفظوها هم في الجد والاجتهاد، تبكي الأرضلفقدهم ، ويسخط الله على كل بلدة ليس فيها منهم أحد، لم يتكلبوا على الدنيا تكلبالكلاب على الجيف ، يراهم الناس يظنون أن بهم داء، وما بهم من داء إلاّ الخوف منالله ، ويقال : قد خولطوا وذهبت عقولهم ، وما ذهبت ، ولكن نظروا بقلوبهم إلى أمرأذهب عنهم الدنيا، فهم عند أهل الدنيا يمشون بلا عقول ، وهم الذين عقلوا، وذهبتعقول من خالفهم »(11).
وروي أن في التوراة مكتوباً: إن الله تعالى يبغض الحبر السمين ، لأن السمنيدل على الغفلة وكثرة الاكل ، وذلك قبيح وخصوصاً بالحبر.
ومثله (12) قال ابن مسعود: ان الله يبغض [ القارىء](13)السمين (14).
وفي خبر مرسل : «إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم ، فضيقوا مجاريهبالجوع والعطش »(15).
وقال النبي صلى الله عليه واله : «إن للمؤمن أربع علامات : وجهاً منبسطاً،ولساناً لطيفاً، وقلباً رحيماَ، ويداً معطية».
وقال عليه السلام : «إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث ،وأداء الأمانة، والوفاء بالعهد، وقلة الفخروالبخل (16)، وصلة الأرحام ، ورحمة الضعفاء،وقلة المواتاة للنساء، وبذل المعروف ، وحسن الخلق ، وسعة الحلم ، واتّباع العلم فيمايقرّب إلى الله عزوجل ، فطوبى لهم وحسن مآب . وطوبى شجرة في الجنة، أصلها في داررسول الله ليس من مؤمن إلا وفي داره غصن منها، لاينوي في قلبه شيئاً إلا أتاه الله بهمن [ذلك ](17) الغصن ، ولوأن راكباً مجدّاً سار في ظلها مائة عام لم يخرج منها، ولوأنغراباً طار من أصلها ما بلغ أعلاها حتى يبيضّ هرماً، ألا ففي هذا فارغبوا، ان المؤمنمن نفسه في شغل ، والناس منه في راحة، إذا جنّ عليه الليل فرش وجهه على الأرض ،وسجد لله تعالى بمكارم بدنه ، يناجي ربه الذي خلقه في فكاك رقبته من النار، ألافهكذا كونوا»(18).
وعن أميرالمؤمنين عليه السلام ، أنه قال : «لايقبل الله من الأعمال إلاّ ما صفاوصلب ورق ، فأما صفاءها فلله وأما صلابتها فللدين ، وأما رقتها فللا خوان ».
وروي أن سلمان دخل على أمير المؤمنين - وبيده رقعة - فقال : «هي منالرقاع التي علقت على آذان أصحاب الكهف » وإذا فيها ثلا ثة أسطر: أولها : قضيالقضاء، وتمّ القدر، وماجرى به القدر فهو كائن .
والثاني : الرزق مقسوم ، والحريص محروم ، والبخيل مذموم .
والثالث أعن زمانك ، واخف مكانك ، واحفظ لسانك ،واقبل على، شأنك .
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله ، أنه التقى بقوم فقال : «من أنتم ؟» .
فقالوا: مؤمنون ، يا رسول الله .
فقال صلى الله عليه واله : «ما حقيقة إيمانكم ؟».
فقالوا: الرضا بقضاء الله ، والصبرعلى بلاء الله ، والتسليم لأمرالله .
فقال : «علماء حكماء، كادوا يكونوا أنبياء من الحكمة، فإن كنتم صادقين فلاتبنوا مالا تسكنون ، ولاتجمعوا مالا تأكلون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون ».
____________
1 - الكافي 2 : 46 | 2 ، والخصال : 431 | 12 ، ومشكاة الأنوار: 238، باختلاف يسير.
2 - في الاصل : أبوبكير، وما أثبتناه هو الصواب ، وهو عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن ، منأصحاب الإمام الصادق عليه السلام، أنظر «رجال الشيخ 229 | 58 وفهرسته : 106 | 452 ،وتنقيح المقال 3 : 42 فصل الكنى».
3 - الكافي 2 : 46 | 3، ومشكاة الأنوار: 238 .
4 - الكافي 2 : 46 | 4،روضة الواعظين : 384، مشكاة الأنوار: 221.
5 - مشكا ة الانوار: 27، وفيه : عن كتاب المحاسن عن أبي عبداللهّ عليه السلام .
6 - الزهد : 17 | 38، مشكاة الأنوار: 57 .
7 ـ محمد 47 : 36 ، 37 .
8 - محمد 47 : 38 .
9 - في الاصل زيادة : قال .
10 - أمالي الطوسي 2 : 232 .
11 - تنبيه الخواطر 1: 100 باختلاف يسير.
12 - في تنبيه الخواطر: ولأجله .
13 -أثبتناه من تنبيه الخواطر.
14 - تنبيه الخواطر 1 : 101 .
15 - تنبيه الخواطر 1: 101.
16 - كذا في الأصل ، ولعله تصحيف ، صوابه : النجل ، وفي الحديث : من نجل الناس نجلوه أيمن عاب الناس عابوه ومن سبهم سبوه «لسان العرب - نجل - 11 : 647».
17 - أثبتناه من الخصال .
18 - الخصال : 483 | 56، ومشكاة الأنوار: 86، وفيهما: عن أميرالمؤمنين عليه السلام .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page