وقال عليه السلام : «كان لي أخ في الله ، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا فيعينه ، وكان خارجاً عن سلطان بطنه ، لا يشتهي مالا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكانأكثر دهره صامتاَ ، فإن قال بذ(1) القائلين ، ونقع غليل السائلين، وكان ضعيفاًمستضعفاً، فإذا جاء الجد فليثٌ عاد، وصلُّ واد، لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضياً، وكانلايشكو وجعاً إلا عند برئه ، وكان لا يلوم أحداً على ما يجد العذر في مثله حتى يسمعاعتذاره ، وكان يقول ما يفعل ولا يقول ما لا يفعل ، وكان على أن يسكت أحرص منهعلى أن يتكلم ، وكان إن غلب على الكلام لم يُغلب على السكوت ، وكان إذا بدههأمران نظر أيهما أقرب إلى الهوى فخالفه ، فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها،فإن لم تستطيعوها فاعلموا إن أخذ القليل خير من ترك الكثير»(2) .
«ولو لم يأمر الله بطاعته لكان يجب أن لا يعصى شكراً لنعمته»(3).
____________
1 - بذّ : غلب وفاق «الصحاح - بذذ - 2: 561».
2 - نهج البلاغة 3 : 223 | 289 .
3 - نهج البلاغة 3 : 224 | 290، وفيه : لو لم يتوعد الله على معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكراً لنعمه .
وصف أمير المؤمنين عليه السلام لأخ له في الله
- الزيارات: 1525