حرب الجمل
وقعت حرب الجمل في 10 جمادي الأوّل سنة (36 هـ ).
تجسدت جبهة الحق بأميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)وجبهة الباطل بعائشة وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام معركة الجمل لان عائشة كانت راكبة على الجمل وكان المكان الذي حصلت فيه المعركة في مدينة البصرة وسميت حرب البصرة وانتهت المعركة بالخيبة والخسران لجبهة الباطل والانتصار لجبهة الحق. وخذ ايها القارئ بعض التفصيلات لمّا بلغ عائشة قتل عثمان وبيعة علي (عليه السلام)باجماع المسلمين. كادت ان تنفجر غيضاً وتألماً، وقد توجه طلحة والزبير وآخرين على قتال علي(عليه السلام)، واختاروا عبدالله بن عمر للامامة فقال: أتلقونني بين مخالب علي وأنيابه والتمست عائشة من أم سلمة الخروج فأبت وسألت حفصة فأجابت ثمّ خرجت عائشة في أول نفر، وعند طريقها إلى البصرة سمعت نباح الكلاب فقالت: أي ماء هذا؟ فقالوا الحوأب، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وعنده نساؤه يقول: «ليست شعري أيتكنّ تنبحها كلاب الحوأب؟».
فكتب أميرالمؤمنين (عليه السلام) إلى عائشة أما بعد: (فإنّك خرجتِ من بيتك عاصية لله تعالى ولرسوله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)... إلى أن قال (عليه السلام): فاتقي الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك وأسبلي عليك سترك).
وقال (عليه السلام) في حق طلحة والزبير فقال: (إنهما بايعاني بالحجاز، وخلعاني بالعراق، فاستحللت قتالهما لنكثهما بيعتي)(1).
فَقُتِلا طلحة والزبير واُسِرت عائشة، فارْجعها (عليه السلام) معزّزه مكرّمة حبّاً برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع أخيها محمد بن أبي بكر إلى المدينة.
*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*
[1] . مناقب ابن شهر آشوب: ج 3، ص 188